احتفى نجوم كرة القدم الجزائرية، مساء أمس الأول، بمقابلة اعتزال اللاعبين رشيد خاين وسمير بن كنيدة، وذلك في احتفالية حملت اسم «دورة الأخوة» بين قطبي مدينة الجسور المعلقة «الموك» و»السنافر»، وتخليدا لشهداء مجازر 08 ماي 1945. وشهد ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أمسية الخميس، لأول مرة، تجمع العديد من نجوم كرة القدم الجزائرية في مباراة اعتزال كل من لاعب مولودية قسنطينة رشيد خاين ولاعب «السياسي» سمير بن كنيدة، على غرار مصطفى دحلب وعلي فرقاني ولخضر بلومي وصالح عصاد، وفندي حفيظ ورابح قموح، وعمر بلعطوي وشريف الوزاني والحارس بن عبد السلام، وأحمد مراجي، وياسين بزاز، وغيرهم من اللاعبين السابقين الذين صالوا وجالوا في مختلف ميادين كرة القدم الوطنية وحملوا ألوان المنتخب الوطني في مناسبات عدة. واستهلت الأمسية الكروية، التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع قدماء الرياضيين لمدينة قسنطينة وإشراف الوالي عبد الخالق صيودة، بمباراة بين أطفال من ذوي الهمم، قبل فسح المجال أمام مباراة جمعت بين قدماء نادي مولودية قسنطينة ونجوم من الشرق والوسط، ثم مباراة ثانية بين لاعبي شباب قسنطينة وقدماء لاعبين من الوسط والغرب، وهما المباراتان اللتان استمتع الجمهور الحاضر بفنيات عادت بالكثيرين إلى عقود خلت، فيما منحت فرصة اكتشاف مواهب ظلت أسماؤها محفورة في الذاكرة الكروية الوطنية بالنسبة لفئة الشباب. وعرفت الفترة بين المباراة الثانية والثالثة حفل تكريم للاعبين سمير بن كنيدة ورشيد خاين من طرف والي قسنطينة، فضلا على تكريم خاص للاعب الموك السابق رابح قموح والذي تم منحه سكنا. وعلى هامش الاحتفالية عبر سمير بن كنيدة في تصريح للنصر عن سعادته الغامرة بالمباراة والحضور الملفت لقدماء اللاعبين من مختلف ولايات الوطن، معتبرا ذلك أكبر تكريم له منذ بداية مشواره الرياضي وإلى غاية الخميس الماضي، كما عبّر عن أمله في أن تتواصل هذه المبادرات للم شمل أعضاء الأسرة الكروية الجزائرية، والاحتفاء بأسماء صنعت أمجاد النوادي ورسمت السعادة على وجوه الجماهير. بدوره أكد لاعب «الموك» رشيد خاين في تصريح للنصر عن سعادته الكبيرة بالاحتفالية التي جمعت قطبا كرة القدم في قسنطينة، كما أكد أن مشاركة هذا العدد الكبير من اللاعبين السابقين يعد مفخرة له وتتويجا لمسيرة كروية استمرت لعقود، مطالبا الجماهير الكروية في الجزائر بضرورة التحلي بالروح الرياضية ومناصرة أنديتهم بمسؤولية وعدم الانسياق خلف دعوات الفوضى والشغب، وهو المغزى حسبه من جمع «الموك» و»السياسي» في مباراة اعتزالية واحدة.
عبد الله بودبابة