تعادل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، في إطار التربص التحضيري الجاري بعنابة، أمام رديف النادي الرياضي القسنطيني (أقل من 21 سنة) بنتيجة 2-2، في مباراة ودية احتضنها أمس الأول ملعب 19 ماي 1956، وشكلت فرصة مهمة للطاقم الفني بقيادة نادر رزيق لتجريب أكبر عدد من العناصر، قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب التونسي غدا الأربعاء.
وشهد اللقاء ندية وتنافسا كبيرين، حيث افتتح النادي القسنطيني باب التسجيل عن طريق قرين من ركلة جزاء، قبل أن يعدل أوسكار عيسات، متوسط ميدان نادي أميان الفرنسي، النتيجة لصالح شبان الخضر أيضا من علامة الجزاء، وفي الشوط الثاني عاد القسنطينيون لأخذ الأسبقية عبر بن قدور، ولكن مدافع نادي ميتز آدم مارشال عدل النتيجة قبل نهاية المباراة، لينتهي اللقاء بتعادل مثير سمح للطاقم الفني، بتقييم مدى تجاوب اللاعبين مع البرنامج التحضيري.
واعتمد رزيق بمعية كريم زياني، على توليفة متنوعة ضمت لاعبين محترفين في أوروبا، على غرار يانيس سلامي قائد الفريق من أولمبيك مارسيليا، وجليل كونتيه من تشيلسي، إضافة إلى إدرايس زيما وآدم ليتلات، قبل أن يُدخل في الشوط الثاني، أسماء واعدة مثل زيد بتقة من برمنغهام سيتي، وياسين عيش من نيس، وبوشوخ أحمد لاعب غانغان.
وظهر الثنائي داريس زيما (تولوز) وياسين عيش (نيس) بمستوى لافت، حيث خطفا الأنظار بفضل أدائهما القوي، وتحركاتهما المقلقة لدفاع المنافس، ما قد يعزز حظوظهما في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية خلال لقاء تونس، الذي يعتبر اختبارا جديا، قبل دخول المنافسات الرسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن المدرب رزيق وجه الدعوة ل28 لاعبا، خلال هذا المعسكر، من بينهم 11 محترفا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، ضمن رؤية فنية جديدة لإعادة الاعتبار لهذه الفئة العمرية، التي غابت عن نهائيات كأس أمم إفريقيا في النسخة الماضية.
سمير. ك
