الأحد 15 جوان 2025 الموافق لـ 18 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

في ودية جرت بستوكهولم: الخضـــــــــــــــر بوجهــــــــــــــــين


السويد (4) ــــــ الجزائر (3)
انهزم أمس، المنتخب الوطني أمام مستضيفه السويدي في الودية التي جمعتهما بالعاصمة ستوكهولم، في اختبار هو الأول للخضر تحت قيادة بيتكوفيتش أمام منافس أوروبي، ولو أن نتائجه الميدانية كانت مفيدة جدا للتشكيلة الوطنية، تحسبا للاستحقاقات القادمة، خاصة منها المرحلة المتبقية من تصفيات مونديال 2026، لأن «السيناريو» الذي سارت على وقعه مقابلة الأمس، جسد الانتفاضة القوية للعناصر الجزائرية، بعودتها من بعيد جدا، باستفاقة في آخر ثلث، وتقليص الفارق من رباعية إلى هدف واحد، أمام منافس يمتاز بالصلابة الدفاعية، وهو أمر يصنف في خانة أهم المكاسب التي حققها الخضر في هذه الموقعة، مع الوفاء لسيناريو العودة القوية في الأشواط الثانية، منذ تولي بيتكوفيتش قيادة المنتخب.
المباراة التي احتضنها ملعب «ستروبيري أرينا» بحضور عدد معتبر من المناصرين الجزائريين، سارت انطلاقتها على وقع تحكم العناصر الوطنية في زمام الأمور، وذلك بالاستحواذ على الكرة، والعمل على البناء الهجومي، بالاعتماد على نشاط الظهير آيت نوري على مستوى الرواق الأيسر، وهو الخيار الذي كاد أن يكلل بهدف السبق في الدقيقة 6، لما توغل آيت نوري وقدم كرة على طبق إلى عوار، الذي سدد بقوة، لكن كرته جانبت إطار المرمى بقليل.
مرحلة جس النبض من جانب المنتخب السويدي، دامت 10 دقائق قبل أن يبادر إلى الهجوم، فكانت أولى المحاولات عند طريق ساليتروس، الذي تخلص من المراقبة، بعد تلقيه تمريرة في العمق من العياري، إلا أن تسديدته اعتلت العارضة، ليكون بعدها الهدف الأول من توقيع الظهير كين سيما، الذي أنهى العمل الجماعي الذي قام به زملاؤه بإيداع الكرة في شباك الحارس ماندريا، بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، وكان ذلك في الدقيقة 13.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على معنويات العناصر الوطنية، خاصة وأن المنتخب السويدي انتهج استراتيجية لعب مبنية بالأساس على فرض رقابة لصيقة على حامل الكرة، وتشديد الخناق على المنتخب الوطني في منطقته، الأمر الذي صعب من مهمة بن ناصر ورفاقه في إيجاد مساحات لنقل الخطر إلى مرمى الحارس جوهانسون، ولو أن الاستحواذ على الكرة كان من جانب الخضر في منطقتهم، دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنافس.
الفعالية في الهجوم كانت من جانب السويديين، في وجود «القناص» كين سيما، الذي تمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 38، بعدما استغل خطأ في المراقبة على مستوى محور الدفاع ليخادع الحارس ماندريا، ولو أن رد فعل النخبة الوطنية كان قبل نهاية المرحلة الأولى عن طريق عوار، بعد تلقيه تمريرة من آيت نوري، غير أن تسديدته استقرت بين أحضان جوهانسون.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت كلية مع بداية الشوط الثاني، لأن العناصر الوطنية فقدت توازنها كلية، مما فسح المجال أمام المنتخب السويدي لفرض سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، وقد كاد العياري أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 47، لولا التموقع الجيد للحارس ماندريا، قبل أن يتحصل زميله بيرهادسن على ضربة جزاء أعلنها الحكم الإيرلندي هيرفي روبيرت، بعد سقوط بن سبعيني في المحظور، وهي الركلة التي نجح كين سيما في ترجمتها إلى هدف، بصم به على «الهاتريك» الشخصي له في هذا اللقاء، ولو أن فترة الفراغ التي مرت التشكيلة الوطنية في بداية المرحلة الثانية كلفتها غاليا، بدليل أن أصحاب الأرض تمكنوا من إثقال الفاتورة بهدف رابع في الدقيقة 56، من مخالفة مباشرة نفذها ساليتروس من على مشارف منطقة العمليات، استقرت في الركن العلوي الأيسر لمرمى ماندريا.
المعطيات الميدانية للمقابلة، انقلبت رأسا على عقب في الثلث الأخير منها، لأن التغييرات التي قام بها الناخب الوطني في الدقيقة 60، بإقحام الثلاثي بن طالب، بن زية وبونجاح، ساهمت في تغيير وجه التشكيلة كلية،لأن التشكيلة الوطنية استعادت توازنها وعادت بقوة، فكانت الانتفاضة بداية من محاولة آيت نوري، ثم فرصة أخرى صنعها بونجاح، قبل أن يتمكن بن ناصر من تسجيل الهدف الأول بطريقة رائعة، بعد تنفيذ ركنية، وتسديد بن ناصر من خارج منطقة العمليات «يسارية» عجز جوهانسون في التصدي لها، ليبصم بن طالب على الهدف الثاني بعد ذلك ب 7 دقائق، لما توغل على الجهة اليسرى، بعمل فردي، وقدم تمريرة عرضية إلى زميله بن زية، الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، فأسكن الكرة بكل سهولة في عمق الشباك.
انتفاضة الخضر في الثلث الأخير تواصلت، وعودتهم القوية جعلت منتخب السويد يكتفي بالدفاع، سعيا للمحافظة على التفوق، ولو أن الضغط الجزائري كلل بضربة جزاء في الدقيقة 81، تحصل عليها غويري بعد الدفع الذي تعرض له من المدافع إسحاق هين، وقد تولى بن طالب تنفيذ الركلة بنجاح، مقلصا الفارق إلى هدف واحد، لتشهد الدقائق الأخيرة سيطرة جزائرية على منطقة الحارس جوهانسون، الذي كان حضوره قويا لصد محاولة بونجاح، كما أن عطال كاد أن يعدل النتيجة، لتبقى رأسية بونجاح في الوقت بدل الضائع آخر فرصة، والتي أهدر من خلالها فرصة التعديل.
ص / فرطـاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com