يستعد المنتخب الوطني شهر أكتوبر المقبل، لدخول منعطف حاسم في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يراهن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على المباراتين القادمتين أمام الصومال وأوغندا معا لاستعادة ثقة الجماهير و»الفاف»، بعد أداء باهت خلال التوقف
الدولي الأخير.
ورغم أن الفوز المنتظر على الصومال في اللقاء المرتقب خوضه بالجزائر، سيحسم رسميا ورقة التأهل للخضر إلى المونديال، دون انتظار بقية نتائج المجموعة، إلا أن بيتكوفيتش يعي أن نجاحه لن يقاس فقط بالأرقام، بل أيضا بالصورة والأداء، وهو ما يجعل مواجهتي الصومال وأوغندا معا بمثابة فرصة مزدوجة لإعادة الروح إلى الخضر وترميم العلاقة مع الأنصار.
ولا تزال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة وليد صادي مقتنعة بقدرة التقني البوسني على إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة، لكن الرجل الأول في بيت «الفاف»، الذي كان حاضرا بجانب رفقاء محرز في لقاءي بوتسوانا وغينيا، دعا بشكل واضح ومستعجل إلى مراجعة بعض الحسابات، خاصة ما يتعلق بإتاحة الفرصة للعناصر الشابة، والإسراع في إحالة بعض الأسماء المتراجعة إلى دكة البدلاء، ولذلك تبدو المباراتان المقبلتان مناسبة لتجريب تركيبة أكثر توازنا، وإرسال إشارات إيجابية إلى الشارع الرياضي قبل انطلاق التحضيرات الجدية لكأس إفريقيا.
ورغم أن موقعة أوغندا قد تأتي بعد حسم التأهل نظريا، إلا أنها ستبقى اختبارا كبيرا للطرفين على حد سواء، فالخضر مطالبون بتقديم أداء مقنع يطمئن الأنصار ويؤكد جاهزية المنتخب لنهائيات «كان» 2025، بينما يسعى المنتخب الأوغندي إلى التشبث بحلم الملحق القاري، وخطف مكان ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، إلى جانب بوركينا فاسو ومدغشقر والكونغو الديمقراطية والغابون.
وكان المنتخب الأوغندي قد عاد بقوة إلى سباق المونديال، بفضل فوزين متتاليين على الموزمبيق (4-0) والصومال (2-0)، لكنه مطالب أولا بهزم بوتسوانا، قبل القدوم إلى الجزائر لخوض «نهائي» مصيري سيلعبه فلاديمير بيتكوفيتش بكل جدية، حتى ولو اقتطع المنتخب الوطني التأهل رسميا أمام الصومال، بالنظر إلى علاقته المتوترة مع الأنصار مؤخرا.
ولن تكون المباراتان القادمتان مجرد محطة عادية في رزنامة التصفيات، بل امتحانا مزدوجا لبيتكوفيتش ولاعبيه على الصعيدين النفسي والفني، وموعدا يمكن أن يعيد رسم ملامح الخضر في المرحلة المقبلة، ويمنحهم دفعا معنويا كبيرا قبل الاستحقاقات القارية القادمة،وفي مقدمتها «كان» 2025.
سمير. ك