تفتتح بطولة ما بين الرابطات مجموعة الشرق موسمها الجديد غدا، وسط أجواء من الترقب والحماس، حيث سيدخل 16 فريقا غمار المنافسة بطموحات مختلفة، بين من يرفع شعار الصعود، ومن يسعى لتأمين بقائه مبكرا، في موسم يتوقع أن يكون الأكثر إثارة وندية، خاصة بعد التعديلات الجديدة التي أقرتها الرابطة، وفي مقدمتها مضاعفة عدد الفرق النازلة إلى ثلاثة بدل فريق واحد فقط كما كان معمولا به الموسم الماضي.
وتحمل الجولة الأولى من البطولة في طياتها مواجهات قوية وواعدة، تتصدرها القمم المحلية والديربيات التي تُضفي على الانطلاقة نكهة خاصة، ويأتي على رأس هذه اللقاءات الديربي المحلي بملعب 8 مارس 45 بخنشلة، حيث يستضيف الصاعد الجديد شباب قايس نجم تازقاغت، في مباراة تعد بالكثير من الإثارة.
ويطمح شباب قايس، الساعي إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور، لبداية قوية تمنحه الثقة لباقي المشوار، بينما يُعوّل أشبال المدرب الجديد بريك على العودة بنتيجة إيجابية، بعد فترة تحضيرات وصفها الطاقم الفني بالمثالية.
وفي مواجهة أخرى لا تقل أهمية، يُدشن ترجي قالمة موسمه الجديد بلقاء شباب بوجلبانة.
الفريق القالمي بقيادة مدربه كمال مواسة، الذي جددت له الإدارة الثقة بعد موسم ماض انتهى بخسارة ورقة الصعود في الأنفاس الأخيرة لصالح نجم بني والبان، يسعى هذا الموسم إلى تصحيح المسار، وبعث رسالة قوية للمنافسين بالفوز بالأداء والنتيجة منذ الجولة الأولى.
وعلى نفس خط الطموح، يراهن اتحاد الفوبور، الذي غيّر تركيبة تشكيلته بشكل شبه كامل، واستعاد خدمات مدربه السابق حسين بن صالح، على اقتناص نقاط لقائه الافتتاحي أمام الصاعد الجديد أمل بئر بوحوش، في مباراة وصفها الطاقم الفني بـ«المفخخة»، حيث أبدى كامل الاحتياطات لتفادي أي مفاجأة غير سارة قد تفسد انطلاقة المشروع الطموح للصعود. قمة أخرى من المنتظر أن تخطف الأضواء تلك التي تجمع جمعية عين كرشة بضيفها شباب ميلة، ورغم أفضلية المحليين في حجم التحضيرات، مقارنة بمنافسهم الذي لم يباشر التدريبات سوى قبل عشرة أيام فقط، إلا أن الأسماء الوازنة التي ضمها الضيوف مؤخرا توحي بأن الندية ستكون في أوجها، وقد تجعل من اللقاء إحدى أبرز مواجهات الجولة.
بدوره، يطمح شباب عين فكرون إلى تفادي سيناريو الموسم الماضي، حين عانى كثيرا، ولم يضمن بقاءه إلا في الجولات الأخيرة.
ودخل «السلاحف» هذا الموسم بتعاقدات نوعية أبرمتها إدارة بكوش، مع مطالبة واضحة للطاقم الفني ببداية قوية ومثالية، رغم صعوبة المهمة أمام شباب عين ياقوت الذي خاض فترة إعدادية محترمة وتدعم بوديات عديدة.
وفي سفرية محفوفة بالمخاطر، يحل فريق شبيبة سكيكدة بقيادة مدربه الشاب تقي الدين حمودة ضيفا على اتحاد سدراتة، صاحب المشوار المميز الموسم الماضي، والذي يأمل في تقديم موسم مشابه أو أفضل والمنافسة على الأدوار الأولى، وهو طموح قد يصطدم برغبة أبناء روسيكادا في طي صفحة قسم ما بين الرابطات نحو آفاق أكبر.
أما جمعية عين مليلة، فتبقى مشاركتها في الجولة الأولى مهددة، بسبب الديون العالقة لدى لجنة المنازعات، ما قد يحرمها من التنقل إلى تبسة لمواجهة الاتحاد المحلي، حيث تسابق الإدارة الزمن لتسوية الملف قبل موعد هذه القمة، التي يراها «الكناري» فرصة مثالية لافتتاح المنافسة بأريحية وحصد أول ثلاث نقاط.
وفي ختام برنامج الجولة، يلوح في الأفق لقاء مفتوح على كل الاحتمالات بين اتحاد بوخضرة ونصر الفجوج، إلا أن هذه المواجهة مهددة بالتأجيل، بسبب عدم إيجاد ملعب لاحتضانها، في وقت يمني فيه الفريقان النفس ببداية ناجحة في بطولة يتوقع أن تكون طويلة وشاقة. سمير. ك
البرنامج: غدا سا 16
عين فكرون ( عبد الرحمان علاق ): شباب عين فكرون – شباب عين ياقوت ( حومر، حرود ورواقدية )
قالمة ( سويداني بوجمعة ) : ترجي قالمة – شباب بوجلبانة (بوشاكر، مرى وتباني )
عين كرشة ( عمار بوشوارب ): جمعية عين كرشة – شباب ميلة ( بولمية، علي شيكوش وحريزي )
تبسة ( 4 مارس ): اتحاد تبسة – جمعية عين مليلة ( كباب، بن دعاس وريحاني )
سدراتة ( أوفروخ الطاهر ): اتحاد سدراتة – شبيبة سكيكدة ( خلفاتني، غويلة وبن عليليش)
قسنطينة ( بن عبد الماك): اتحاد الفوبور – أمل بئر بوحوش ( صاولي، قارش ومولحسان )
اتحاد بوخضرة – نصر الفجوج ( بوزكرية، خلوف ومصنف )
خنشلة ( 8 ماي 1945 ): شباب قايس – نجم تازقاغت ( لرقط، بن حسان وأرم )
