بطولة الجهوي الأول

رابطة عنابة
مصير الصعود يُلعب في تبسة
تتجه ظهيرة غد الجمعة، أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة صوب ملعب 4 مارس بتبسة، الذي سيكون مسرحا لأهم مباراة في الموسم، والتي ستحدد نتيجتها بنسبة كبيرة جدا هوية صاحب الحظ السعيد، الذي سيظفر بتأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات، على اعتبار أن أمل بئر بوحوش سيلعب مصيره في آخر 90 دقيقة، ويبقى بحاجة إلى فوز لضمان التتويج باللقب، بينما سيكون الوصيف اتحاد سيدي عمار طرفا غير مباشر في هذه المقابلة، لكنه معني بمعادلة الصعود، لأنه يراهن على تلقي «هدية»
من وفاق تبسة، لن تخرج عن دائرة «فرملة» الرائد الحالي، ومخلفات ذلك ستكون صعود سيدي عمار.
وتنطلق حسابات تحديد البطل من حاجة أمل بئر بوحوش إلى انتصار، لأنه يقود السباق بفارق نقطة واحدة عن أقرب الملاحقين، مما جعل ملعب تبسة “المحطة” الفاصلة في أمر الصعود، حيث أن البقاء في الصدارة أصبح يمر عبر شرط وحيد وأساسي، يتمثل في ضرورة العودة بالزاد كاملا من هذه السفرية، الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبيرة على كاهل اللاعبين، خاصة وأن الفريق تربع على كرسي الريادة طيلة موسم كامل، ولم يتنازل عنه سوى في جولتين مع بداية المشوار، وهذا ما يزيد من قيمة الرهان، لأن اللقب يبقى على بعد 90 دقيقة، وتجسيد حلم الأنصار بتحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات أصبح يتطلب الفوز في آخر مقابلة.
هذه المعطيات تبقي مصير صعود أمل بئر بوحوش بأرجل لاعبيه، والحسم في هوية البطل لن يكون إلا عند إطلاق الحكم صافرة آخر مباراة في الموسم، وشرط تحقيق الانتصار يبقى مفتاح بوابة دخول التاريخ، بكتابة صفحة جديدة في تاريخ فريق كان قد رأى النور قبل 6 سنوات، ويتواجد حاليا على بعد خطوة واحدة من الدرجة الثالثة في الهرم الكروي الوطني، مادام الفوز يبقى كفيلا بتفجير الأفراح في بئر بوحوش، وتشكيلة المدرب مرزوق سبق لها وأن أحرزت 8 انتصارات خارج القواعد في سباق التنقلات، مع تلقي هزيمة وحيدة إلى حد الآن، لكن المهمة لن تكون سهلة، لأن وفاق تبسة سيلعب هذه المواجهة متحررا من كل الضغوطات، على اعتبار أنه ضمن البقاء مبكرا، بعدما خرج من سباق الصعود في نهاية مرحلة الذهاب، و”ديناميكية” النتائج الإيجابية التي سجلها الوفاق في النصف الثاني من المشوار كفيل بالرفع من قيمة الرهان في هذه المواجهة، خاصة وأن التعادل لا يخدم مصلحة الضيوف، وسيقطع أمامهم الطريق المؤدي إلى القسم الأعلى.
إلى ذلك، فإن اتحاد سيدي عمار سيكون طرفا بارزا في موقعة تبسة، لأن الحسابات تنصبه في خانة الطرف الثاني في المعادلة، كونه في صراع عن بعد مع أمل بئر بوحوش من أجل الظفر بتأشيرة الصعود، كل آماله معلقة على وفاق تبسة، لتلقي “هدية” هي الأغلى في مشواره، لأن إرغام الأمل على التعادل على الأقل سيقلب موازين القوى في آخر منعرج من الموسم، ويفسح المجال أمام أبناء سيدي عمار لكتابة صفحة تاريخية في سجلهم، ببلوغ الوطني الثالث لأول مرة، سيما وأن الجولة الختامية ستكون بمقابلة “شكلية” بالنسبة لهم، لأن الرحلة إلى طاشة تبدو في المتناول، بالنظر إلى ظروف المنافس، الذي أصبح منذ انطلاق مرحلة الإياب يعتمد على عناصر من الأواسط والأشبال، وعليه فإن أشبال المدرب رفاس سيخوضون هذه المواجهة بأرجل في طاشة لتحصيل آخر فوز في الموسم، وآذان مشدودة إلى تبسة، تترقب “هدية العمر” من الوفاق المحلي، إن تجسدت ميدانيا ستكون بوزن صعود تاريخي.
باقي المباريات ستكون شكلية، ودون أي حسابات، لأن أمر السقوط قد تم الفصل فيه، بتجرع شباب وادي الزناتي مرارة التدحرج إلى الجهوي الثاني، بعد ترسيم احتلاله الصف الأخير، مهما كانت نتائج الجولة الختامية، كما أن عدم سقوط أي فريق من إقليم رابطة عنابة الجهوية من قسم ما بين الرابطات قلص “كوطة النزول” من الجهوي الأول، وأبقاها منحصرة في حامل الفانوس الأحمر فقط، وعليه فإن نهاية الموسم ستكون بمحطة فيها مقابلة واحدة مهمة، ويتعلق الأمر بموقعة تبسة.
ص / فرطاس

برنامج المقابلات (الجمعة 15 سا)
المكان                          المقابلة
تبسة (4 مارس) وفاق تبسة = أمل بئر بوحوش
طاشة (بن علي) جيل طاشة = اتحاد سيدي عمار
عنابة (بوزراد) حمراء عنابة = مولودية برحال
الذرعان (نايلي) شباب الذرعان = أولمبي بومهرة
بن جراح (حفيظي) شباب هيليوبوليس= سريع البوني
بوشقوف (درابلية) نجم بوشقوف = أولمبي الطارف
سوق أهراس (عرعار) وفاق سوق أهراس = جيل مجاز عمار
وادي الزناتي (بوعزيز) شباب وادي الزناتي = فرفوس بئر العاتر