افتتحت مساء السبت، فعاليات «لقاء روسيكادا السينمائي» في طبعته الأولى، بمشاركة نخبة من نجوم السينما الجزائرية وبحضور قوي للجمهور السكيكدي من عشاق الفن السابع المتعطشين لمثل هذه المواعيد التي غابت عن المشهد الثقافي لعقود من الزمن.غصت قاعة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بالجمهور ومحبي الفن السابع و الذين صفقوا وتفاعلوا كثيرا مع الحضور المتميز لنجوم السينما الجزائرية خلال تكريمها
وصرحت مديرة الثقافة صبيحة طهرات، أن التظاهرة التي تنظم تحت شعار من « الكتابة إلى الشاشة « تحمل رمزية خاصة بالنظر إلى ارتباطها بروسيكادا، التي لطالما كانت حاضنة للفن و الإبداع ما يعكس البعد الثقافي و الحضاري الذي تسعى التظاهرة لإبراز ملامحه من خلال الفن السابع، وكذا تشجيع المواهب الشابة في مجالات الإخراج و التصوير و السيناريو.من جهته، أوضح المدير الفني التظاهرة جمال محمدي، أن المناسبة ترمي إلى استحداث فضاء فكري وفني مخصص للسينما من خلال سلسلة النشاطات التي تمت برمجتها، مثل تنظيم ورشات «ماستر كلاس «يؤطرها سينمائيون محترفون لفائدة الشباب والمهتمين بالصناعة السينمائية، بالإضافة إلى ندوتين فكريتين تناقشان قضايا الكتابة السينمائية تحت عنوان «أهمية السينما وصناعتها وأثرها على المحيط»، و أخرى حول «التصوير السينماتوغرافي في الجزائر وإمكانيات استغلال الممتلكات الثقافية» ينشطهما متخصصون في المجال .
كما يتضمن برنامج التظاهرة حسب المتحدث، عروضا سينمائية متنوعة من أفلام طويلة، وقصيرة، ووثائقية، ومن أبرز الأفلام المبرمجة للعرض على مستوى قاعة سينما العاليا «من أجلك» لخالد الكبيش، و»محطة عين الحجر « للطفي بوشوشي و»هيليوبوليس» لجعفر قاسم، بينما تضمن برنامج اليوم الافتتاحي عرض فيلم « استثناء» للمخرج الفلسطيني عز الدين شلح تكريما للقضية و للسينما الفلسطينية.
وشهدت التظاهرة حضور ثلة من نجوم السينما الجزائرية من ممثلين ومخرجين ونقاد، على غرار حسان كشاش، و عثمان بن داود، وعبد الحق بومعراف و عزيز بوكروني و غيرهم، و كذا طلبة المعهد الوطني العالي للسينما، مع فسح المجال لمداخلات نقدية تسهم في تنمية الذوق السينمائي و تطوير المحتوى الفني المحلي. وأعرب الجمهور عن سعادته الكبيرة بهذه الأيام السينمائية التي أعادت الحركية إلى مدينة روسيكادا العريقة بعد سنوات من الركود.
كمال واسطة
أجمع المتدخلون في الملتقى الدولي الأول حول «الثقافة الحسانية: هوية وعمق إفريقيا مشترك»، أمس، على أن الثقافة الحسانية ليست مجرد تعبير محلي هامشي، بل هي وعاء حضاري جامع، يتقاطع فيه العربي بالأمازيغي، والإفريقي بالإسلامي، ويعكس في عمقه تجربة إنسانية غنية ومتشعبة، تميزت بالتعايش والتمازج الثقافي على امتداد قرون من التاريخ.
وركّزت المداخلات على البعد اللساني والمعرفي للهجة الحسانية، ودورها في حفظ التراث الشفهي والمعرفي للقبائل البيضانية، إلى جانب التحديات التي تواجه هذا الموروث في ظل العولمة والهيمنة
وشكل الملتقى المنعقد في قصر الثقافة مفدي زكريا في إطار تظاهرة « الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية»، مناسبة لإعادة الاعتبار للثقافة الحسانية كمرآة تعكس عمق الذاكرة الجماعية الصحراوية، وكجسر حيوي للتواصل بين الشعوب والفضاءات الجغرافية الممتدة.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور الزبير غالي، الباحث بالمركز الصحراوي الفرنسي للدراسات والتوثيق، أحمد باب مسكة، بباريس، أن اللهجة الحسانية توحد المجموعات البشرية التي تستوطن الصحراء الغربية ومحيطها الإقليمي الممتد من جنوب غرب الجزائر حتى نهر السينغال وأزواد جنوبا، ما يشكل وعاء لسانيا وثقافيا تنصهر فيه الحمولة الفكرية والمعرفية لعدد من الشعوب والإثنيات المختلفة، وهو ما يعكس بصورة جلية جزء من التاريخ الإنساني الممتد لآلاف السنين في هذه الرقعة الجغرافية الواسعة التي عرفت استيطانا بشريا متنوعا وتمازجا لغويا ومعرفيا متعدد المصادر.
وأشار في مداخلة معنونة بـ ‘’ مدخل إلى المعارف العلمية في المجتمعات الناطقة باللهجة الحسانية، إلى أن ‘’ الحسانية لهجة جامعة تضم في ثناياها حمولات لغوية ولسانية ومعرفية للمجموعات الإفريقية والصنهاجية والعربية – المعقلية، مبرزا بأن هذه اللهجة المتميزة تحمل تراثا علميا غنيا لم يحظ بعد بما يستحق من الدراسة والبحث والتثمين، إلى تسليط الضوء على بعض من جوانبه كمدخل إلى التعرف على المعارف العلمية لدى هذه المجتمعات الصحراوية عبر استحضار هذه المعارف من خلال استنطاق مفردات اللهجة الحسانية التي تحمل تراثا علمياً قيماً شمل مجالات معرفية عديدة كالطب وعلم النبات والحيوان وعلم الفلك والجغرافيا والهيدرولوجيا وغيرها، كما سنبين لاحقا.
ويحتوي القاموسي الحساني على كثير من المعارف والمعلومات المتعلقة بالحيوان الذي يتقاسم مع الصحراوي بيئته، فيعدد أنواع الحيوانات الصحراوية ويصف خصائصها وطباعها وسلوكاتها وعلاقتها بالإنسان والمحيط، غير أن الإبل حظيت من جهته تناول الأستاذ الدكتور أحمد ويس عبد الوهاب، من جامعة نواقشوط بموريتانيا ‘’أهم الدراسات التاريخية حول المجموعات الحسانية التي استقرت بغرب الصحراء الإفريقية».
وأشار إلى أن أهم الدراسات التاريخية حول المجموعات الحسانية التي استقرت بغرب الصحراء الإفريقية تركز على التاريخ الاجتماعي والسياسي لهذه القبائل بما يشتمل عليه هذا التاريخ من شجرات الأنساب والوقائع والعادات والتقاليد والأصول الممتدة إلى النسب الهاشمي بالإضافة إلى مواطن حركتهم وانتجاعهم في الشريط الصحراوي الرابط بين موريتانيا وتخومها الشمالية وصولا إلى شمال مالي والنيجر في المجال المعروف بأرض البيظان بالإضافة إلى تركيز هذه الدراسات على التأثير الثقافي والاجتماعي للمجموعات الحسانية على محيطها القبلي من صنهاجة الصحراء، أحفاد المرابطين، والمكونات الزنجية الإفريقية المتمركزة على ضفتي نهر السينغال.
كتاب المقدمة، وكتاب العبر للعلامة عبد الرحمن ابن خلدون (1332) م - 1406م) يعتبر من أهم المصادر التاريخية التي تناولت التجمعات العربية ومن بينها التجمعات الحسانية وأنسابهم وهجراتهم ومناطق تواجدهم ومصادر أرزاقهم ومعاشهم وكسبهم وأحوالهم وطبائعهم، وغيرها من المصادر.
أما الأستاذ الدكتور عبد القادر رابحي، من جامعة سعيدة، الذي قدم مداخلة حول ‘’ تحديات الثقافة الوطنية الحسانية في مواجهة الهيمنة الثقافية’’، فتوصل في دراسته إلى أن الثقافة الحسانية لم تكن بالثقافة التقليدية الشعبية كما توصف عادة في الكتابات الكولونيالية، بل كانت لصيقة ثقافة متأصلة في الذات العربية الموجبة لتأصيل الانتماء غير اللغة العربية و الدين الإسلامي بما تحمله علومه المحيطة به من فقه و تفسیر و نحو و صرف و شعر و عروض و غيرها من العلوم النافذة التي رسخت الثقافة الحسانية بمنظومة تعليمية لا تزال حاضرة إلى اليوم.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة الوعي بتأصيل الثقافة الحسانية عبر رؤية موضوعية تروم الحفاظ على الأسس والمبادئ، وعلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على العالم بإرادة صلبة في تصدير الثقافة المحلية إلى العالم بما تحمله من خصوصية إبداعية وقدرة مقاومة وحرية تعبير.
وفي مداخلته المعنونة بـ ‘’الثقافة الحسانية في مشروع ، أطلس الشعر الجزائري›› تحدث عاشور فني عن مشاركته في مشروع أطلس الشعر الجزائري، مبرزا خصائص الشعر الحساني وفنون الغناء في المنطقة.
وتوصل في دراسته إلى أن الثقافة الحسانية تمثل نموذجا ليس فقط للتعايش وإنما للاتحاد والانسجام والاندماج، ما بين الثقافة الوطنية المتجانسة. وركزت بدورها الأستاذة الدكتورة مباركة بلحسن، من جامعة وهران 2 في الورقة البحثية التي قدمتها حول الثقافة الحسانية كنموذج ثقافي متنوع الأبعاد (عربية، أمازيغية، أفريقية وإسلامية)، مشيرة إلى أن غرب الصحراء الإفريقية ظل فضاء مناسبا للعيش المشترك، بالرغم من الحروب التي شهدتها تلك المناطق في حقب تاريخية ماضية. وحاولت إبراز هذه الأبعاد المشتركة من خلال التركيز على التجارة كأحد الطرق المتشابهة في كسب العيش في فضاء صحراوي معزول جغرافيا، فضلا عن إبراز بعض الأسس التي تميزت بها التنظيمات الاجتماعية الأفريقانية، وما يتم إيلائه من مكانة معتبرة للمرأة في الثقافة الحسانية وهو ما يرجع في – كما ذكرت - إلى تنوع التركيبة السوسيوثقافية للبيظان وإلى امتدادهم الإفريقي.
وعبر تقنية الزوم قدمت الدكتورة فاطمة محمد محمود من جامعة نواكشوط، مداخلة حول ‘’ شعر التبراع في الثقافة الحسانية، مبرزة بأن ‘’ التبريعة» في الثقافة الحسانية هي شكل من أشكال التعبير الشفهي التقليدي، يشبه إلى حد كبير «الزجل» أو «الملحون» في الثقافات الأخرى، وهي قصيدة قصيرة، تتألف عادة من بيتين فقط (شطرين)، وتُقال بشكل ارتجالي، وتُستعمل في الغالب للتعبير عن مواقف وجدانية أو اجتماعية، وقد تكون في الغزل، أو الفخر، أو الهجاء، أو الحكمة، أو حتى النقد الاجتماعي اللاذع.
عبد الحكيم أسابع
أعلن أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي» لسنة 2025، وذلك في إطار برنامج الاحتفال باليوم الوطني للفنان.
وتوج الفائزون المبدعون الشباب بجوائز مختلفة ضمن فئات الرواية، والموسيقى، والشعر، والفنون السينمائية والسمعية البصرية، والفنون المسرحية، وفئة الفنون التشكيلية، و القصة القصيرة.
وذكر بيان لمصالح الوزير الأول، أنه بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، على إحياء اليوم الوطني للفنان، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة،
وتم خلال هذا الحفل حسب ذات البيان، تكريم المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي» لسنة 2025، في مختلف فئاتها، مع الإشارة إلى أن تكريس تنظيم هذه التظاهرة السنوية تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، يأتي تخليدا لمساهمة الأسرة الفنية في ثورة التحرير الوطني وتأكيدا لالتزام السلطات العليا للدولة بالعمل على ترقية مكانة الفنان وتشجيع المواهب الشابة المبدعة ومرافقتها، و تعزيز دور الثقافة كدرع حصين للوحدة والهوية الوطنيتين وكرافد هام للتنمية الشاملة.
وقد عرفت فعاليات هذا الحفل التي جرت بحضور وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، وعدد من أعضاء الحكومة، مشاركة لفيف من الشخصيات الثقافية والفنية الوطنية ونخبة من الفنانين والمبدعين الجزائريين.
وتوج بجائزة الإبداع في فئة الرواية سامي شعنان في المرتبة الأولى متبوعا برجاء ماحي، وخولة حواسنية، أما جائزة فئة الشعر فكانت من نصيب محمد سليم ميداوي، وآيت بوسعد آكلي، وفاطمة الزهراء بوودن في المرتبة الثالثة.وافتك عبد الوهاب رمضاني جائزة فئة المسرح المكتوب متبوعا بأسماء بن أحمد، ومسعود عتمة، فيما توج في فئة الموسيقى كل من محمد رمزي بن حراث، وأحمد رامي حسونات، وعماد عبد العزيز فلاح.
وجاءت المرتبة الأولى في فئة الفنون الغنائية وفن الرقص لريان بوكاري والثانية لعبد الباري، تلته إيمان مامي، أما في فئة الفنون السينمائية والسمعية البصرية، فحل أحمد بلمومن أولا، وعز الدين بن يوسف ثانيا وشرف الدين فرحات حجاج في المرتبة الثالثة.
جائزة فئة الفنون المسرحية، كانت من نصيب لونيس فخر الدين، وأيمن فيطس، وشهيناز دربال، أما في فئة الفنون التشكيلية ، فتوج بلال شريط أولا، ووليد خلخال ثنيا، وجاء محمد عز العرب بن المواز في المرتبة الثالثة، وكان التتويج في فئة القصة القصيرة، من نصيب عبد الرزاق عباس الرتبة، متبوعا بـعبد الرحيم بلغنامي، ونبيل بن دحو.
تحتضن سكيكدة من 21 إلى 25 جوان الجاري، الطبعة الأولى من لقاء «سينما روسيكادا»، تحت شعار «من الكتابة إلى الشاشة».
تهدف الفعالية حسب القائمين عليها، إلى خلق فضاء فكري وفني مخصّص للسينما بأبعادها الأدبية والتقنية، حيث تولد كلّ تجربة سينمائية من الكتابة، لتتحوّل بعد ذلك إلى صورة وصوت ورؤية إخراجية.
وأعلن المدير الفني للتظاهرة السينمائية، الكاتب والناقد جمال محمدي، عن عمل جاد لتأسيس منصة سينمائية مرجعية في شرق الجزائر، لتسليط الضوء على واقع السينما الجزائرية وآفاقها، وتشجيع التكوين وتبادل الخبرات، والترويج للوجه الثقافي والتاريخي لولاية سكيكدة كوجهة فنية وسياحية واعدة،
وينتظر حسبه، أن تستقبل الفعالية أكثر من 20 شخصية من مخرجين وفنانين ونقاد وخبراء، بالإضافة إلى طلبة المعهد الوطني العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، وطلبة بعض النوادي الجامعية، وعشاق السينما الذين سيحضرون حفل الافتتاح ومختلف فعاليات هذا اللقاء السينمائي. وستُقام العروض السينمائية في قاعة سينما العالية التي تم افتتاحها مؤخرا، بعد أن خضعت لعملية إعادة تأهيل على مدار خمسة أيام، لتنقل رؤى سينمائية متنوّعة وتجارب فنية من رحم التجربة الجزائرية، إلى جانب برمجة ندوات فكرية تناقش قضايا الكتابة السينمائية، وتحولات اللغة البصرية.
وستعرف التظاهرة برمجة ورشات مكثفة « ماستر كلاس « يقدمها سينمائيون محترفون، لفائدة الشباب والمهتمين بالصناعة السينمائية.
تعرض الأفلام الوثائقية حسب محمدي، في الفترة الصباحية، من الساعة العاشرة 10.00 إلى الثانية عشرة 12.00، بينما تُعرض الأفلام القصيرة والطويلة مساءً من الساعة الخامسة والنصف 17.30 إلى الثامنة 20.00.ويشمل برنامج العروض السينمائية عشرة (10)أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية، تليها نقاشات بحضور المخرجين، في إطار تحسيسي بأهمية السينما كأداة للوعي الثقافي والاجتماعي، وتثمين الذاكرة الوطنية والمحلية.
كما يُنظم معرض لذاكرة السينما الجزائرية بالتعاون مع المركز الجزائري للسينماتوغرافيا، وجمعية أضواء السينمائية، إضافة إلى تنظيم ندوتين فكريتين، الأولى بعنوان «أهمية السينما وصناعتها وأثرها على المحيط»، وتُقام بالمكتبة الرئيسية بمشاركة نخبة من المختصين نذكر منهم الدكتور فيصل صاحبي، والناقدان ياسين بوغازي وعبد الكريم قادري، والكاتب والناقد السينمائي جمال محمدي.أما الندوة الثانية فتتناول موضوع «التصوير السينماتوغرافي في الجزائر وإمكانيات استغلال الممتلكات الثقافية»، وينشطها الأستاذ نصرون بوحيل، مختص في التراث والمشاريع الثقافية، والإعلامي والناقد الفني فيصل شيباني ومدير التصوير فريد معقال. وفي جانب التكوين، سيستفيد المشاركون من أربع ورشات ماستر كلاس تنظم بدار الثقافة محمد سراج، وهي: ورشة حول الكتابة الدرامية والسيناريو من تأطير سماعيل سوفيط الخبير في المعالجة الدرامية، وورشة حول برامج كتابة السيناريو والذكاء الاصطناعي، من تقديم السيناريست سارة برتيمة، وورشة عن الذكاء الاصطناعي في السينما من تأطير المخرج خالد الكبيش، وورشة في فن التمثيل أمام الكاميرا يقدمها الممثل الكبير حسان كشاش.
وتضم قائمة الأفلام المقررة للعرض خلال أياما لتظاهرة «فيلم من أجلك» لخالد الكبيش،»، ومحطة عين الحجر» للطفي بوشوشي، و» فرانز فانون» لعبد النور زحزاح، وأعمال عديدة أخرى تُختتم التظاهرة بتكريم مجموعة من الأسماء السينمائية البارزة.
كمال واسطة
انطلقت أول أمس، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، دورة تكوينية حول استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في تحسين أداء المؤسسة، وذلك تحت شعار « الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أفاق جديدة لخدمات مكتبات المطالعة العمومية».
وحسب القائمين على الدورة التكوينية، فإن النشاط يهدف إلى تمكين موظفي المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، من استغلال التقنيات التكنولوجية الحديثة لتحسين الخدمات، من خلال التحكم الأمثل في الوسائل والإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا لتطوير الخدمات المكتبية.
وتم التكوين ضمن محورين أساسين، يخص الأول تطوير الخدمات في ظل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتعلق الثاني بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات مكتبات المطالعة العمومية، وقد أشرف على التكوين أساتذة ومختصون من مختلف جامعات الوطن . وأكد المؤطرون، على ضرورة وعي الموظفين بتقنيات الذكاء الاصطناعي و أهمية توظيفها لتحسين الأداء نظرا للمميزات الهامة التي توفرها، خاصة أن المكتبة الرئيسية المطالعة العمومية تعتبر مقصدا لكل الفئات ما يتطلب تقديم خدمات ترقى إلى مستوى تطلعات القراء، وكذا الرفع من المستوى الثقافي والفكري لمرتاديها، وفق ما بات يفرضه التحول الرقمي من تغيرات، باعتبارها عملية شاملة تهدف إلى دمج التقنيات الرقمية الحديثة في جميع جوانب عمل المكتبة.
ولا يقتصر العمل حسبهم، على تحويل المواد الورقية إلى صيغ رقمية بل أيضا تبني خصائص رقمية قوية، وتصميم ملصقات تفاعلية، وتقديم خدمات متطورة ذات جودة عالية بما يتماشى مع وتيرة التطورات الحاصلة خاصة في مجال المهنة المكتبية.
وذكروا في هذا السياق، أنه سيتم خلال الدورة التكوينية تقديم شروحات وافية حول التقنيات التي يمكن استخدامها في المجال، والمنصات المتاحة على غرار منصة خدماتية للمكتبات، و مستودع رقمي مؤسساتي، وإدارة أدلة بحث المكتبات، ومنصة للاكتشاف والبحث الموحد، وإدارة الدوريات المفتوحة، وكذلك إدارة نشر الكتاب المفتوح، والبحث العلمي، ومنصات الاكتشاف والبحث عن مصادر المعلومات الخارجية والدعم الفني لمركز المعرفة ،إضافة إلى تطوير مهارات أخصائي المكتبات، وتقنيات الدخول الموحد للوصول الشامل المعرفة.
كلتوم رابية
صدرت عن دار الحكمة بالجزائر، طبعة جديدة لكتاب "زناة التاريخ" الذي صدرت طبعته الأولى سنة 2018 بالعربية والفرنسية تحت عنوان « les contrebandiers de l’histoire » وهو كتاب هجائي تصدى فيه الروائي الكبير إلى ظاهرة تبني كتاب جزائريين للسردية الكولونيالية بغرض تحقيق منافع في فرنسا واستخدامهم من طرف لوبيات فرنسية للإضرار بالجزائر.
من الكتاب الذي فضحهم بوجدرة، بوعلام صنصال وكمال داود وذلك قبل أن تقوم فرنسا بتجنيسهما واستخدامهما في حربها الإعلامية و السياسية ضد الجزائر.
كتاب بوجدرة هو أول كتاب ينبه إلى الظاهرة، لكنه لم يجد وقتها الصدى الكبير الذي كانت تعرفه مؤلفات الكاتب.
النصر حاورت الكاتب الذي قال: لم أنتقد هؤلاء الكتاب من منظور إبداعاتهم وإنما من منظور التاريخ الجزائري الذي عاثوا فيه فسادًا وحرفوه، فأصبحت أعمالهم مجرّد دعاية سياسية لصالح «الآخر»، وذلك لأنهم مصابون «بكراهية الذات».
بوجدرة قال للنصر صنصال وكمال داود وسليم باشى ووسيلة طمزالي وغيرهم الذين حرفوا التاريخ وزوروه لكسب رضا المستعمر القديم (أي فرنسا) وقد سمى Frantz Fanon هذه العاهة «بعقدة المستعمر»، أرفض أن يكذب بوعلام صنصال كذبا مبرحا في رواية «قرية الألماني» وأرفض تشبيهه لحادثة نيس بعملية «ميلك بار»، أرفض أن يشتم كمال داود الفلسطينيين أثناء حرب غزة ويصرح للصحافة الفرنسية أن قصف غزة وأموات غزة واغتيال أكثر من 600 طفل غزاوي، لا يهمه البتة. كما أرفض أن يذهب صنصال إلى إسرائيل ويضع «الكيبا» على رأسه ويبكي أمام حائط المبكى في القدس.
رابط حوار بوجدرة للنصر
يستعد الفنانان القسنطينيان، العربي شوشانة ورامي رقيق، لإطلاق كليب غنائي جديد بعنوان « زهر البيا»، يستعرضان من خلاله جوانب مختلفة من تراث أم الحواضر، وقد تحدثانا عن كواليس تصويره بحي سيدي جليس العريق، وعن حرصهما على إبراز عادات المدينة وطبيعة عمرانها من خلال فنهما.
وكشف الفنانان للنصر، عن مشاريعهما الغنائية القادمة، كما فصلا في وصف مراحل إعداد العمل الجديد الذي سيصدر قريبا عبر منصة يوتيوب.
وقال الفنان العربي شوشانة، بأن كليب «زهر البيا»، جمعه بفرقة جواهر للفنان رامي رقيق وكانت تجربة مختلفة، قدم من خلالها طبع العيساوة، وهو لون لم يؤديه منذ مدة طويلة، لكنه قرر العودة إليه مجددا بطلب من الجمهور، ضمن مبادرة فنية مشتركة من حيث كتابة الكلمات، واختيار ألحان من التراث الغنائي القسنطيني.
وأضاف، أن العربي غانم، ورابح بينينو، هما من تكفلا بالتوزيع الموسيقي للأغنية الجديدة التي سجلت في أستوديو بولاية سطيف، بالتعاون مع «أن جي فرود» لسفيان دهكال، مردفا بأن تحضير الكليب استغرق شهرين كاملين.
وعن تصوير مشاهد كليب «زهر البيا»، أوضح الفنان بأنه تم بساحة حي سيدي جليس العريق وسط مدينة قسنطينة، بمشاركة عديد فرق الهدوة القسنطينية، وسط ديكور تقليدي يبرز القعدة القسنطينية، وبنايات الحي ودكاكينه الصغيرة، ويروج للباس التقليدي الرجالي وهذا بهدف خدمة التراث القسنطيني وإظهار خصوصية الأزقة العريقة، التي تعد عنصر جذب سياحي بامتياز.
وقدم شوشانة، الشكر للفنان خالد وليد الذي أشرف على توفير لباس تقليدي رجالي موحد لـ 40 مشاركا في العمل، ناهيك عن عرض أواني وقطع ديكور نحاسية التي زينت القعدة، وعبر عن امتنانه للمجلس الشعبي البلدي على تسهيلات إجراءات تصوير العمل.
قال الفنان، بأن فريق العمل اعتمد على وسائل تصوير عالية الجودة وحديثة، مع استعمال الدرون لإبراز جماليات العمل المقدم وقيمته، مضيفا بخصوص اختيار عنوان الكليب، بأنه كان بناء على محتوى كلمات الأغنية.
أما عن سر اهتمامه بتصوير مختلف إصداراته الجديدة في شكل كليبات غنائية، فقال بأنه يؤمن بأهمية مشاركة الفنان في الترويج للموسيقى والتراث معا، بالقول مشيرا إلى أن الكليب مهم جدا لجمهور المنصات التفاعلية، ويساعد على انتشار العمل ويسمح بالجمع بين عدة عناصر تراثية بما في ذلك الموسيقى و اللباس و الرقص وبعض العادات و غير ذلك.
وعن الاعتماد على « الديو» الغنائي في الأغنية الجديدة، قال إن هذا الأسلوب غير معتمدة كثيرا في الموسيقى القسنطينية التي تؤدى فرادة في العادة، ولكنه مهتم بإرساء ثقافة التعاون المثمر بين أجيال من الفنانين القسنطينين، لتقديم أعمال ترقى لتطلعات الجمهور ولأصالة الفن القسنطيني.
وقال، إنها طريقة ذكية لإبراز إمكانيات المواهب الشبانية، وتعبيد الطريق أمامها لتقدم إنتاجات فنية جيدة، داعيا إلى دعم المبدعين المحليين بشكل أكبر.
وكشف العربي شوشانة، عن تحضيره لكليب جديد بعنوان «الحرة يعجبني دلالك» بطابع الزندالي، مع فرقة نسوية من جمعية مقام، يروج أيضا من خلاله للباس القسنطيني وكل ما تعلق بعادات المدينة، على أن يصدر العمل بعد شهر تقريبا.
« بنت الجود « سيكون جاهزا بعد عيد الأضحى
من جهته، تحدث رئيس فرقة جواهر للعيساوة رامي رقيق، عن أول مبادرة غنائية في شكل كليب غنائي، قدمها مع الفنان العربي شوشانة، خدمة للفن القسنطيني وترويجا لتراث المدينة المادي واللامادي.وقال للنصر، بأن الكليب تجربة فنية رائعة تبرز رغبة الجيل الصاعد من الفنانين في تقديم أعمال راقية تناسب سمعة الفن القسنطيني الأصيل، موضحا بأن الكليب يعد ثاني تجربة له بعدما كان قد قدم أول عمل مصور قبل نحو 20 يوما، بعنوان «جبة وقفطان» بطبع الطقطوقات، وهي أغنية من كلماته وألحانه.كاشفا، بأنه يحضر لفيديو كليب آخر بعنوان «بنت الجود»، سيصدر بعد عيد الأضحى المبارك، يتغنى بجمال ورقي المرأة القسنطينية ويبرز خصالها، والعمل أيضا من كلماته وألحانه، ذلك لأنه يفضل أن يكتب ليعبر عن حسه الإبداعي وليترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية. أسماء بوقرن