انطلقت أول أمس، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بخنشلة، دورة تكوينية حول استخدام التقنيات الرقمية الحديثة في تحسين أداء المؤسسة، وذلك تحت شعار « الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أفاق جديدة لخدمات مكتبات المطالعة العمومية».
وحسب القائمين على الدورة التكوينية، فإن النشاط يهدف إلى تمكين موظفي المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، من استغلال التقنيات التكنولوجية الحديثة لتحسين الخدمات، من خلال التحكم الأمثل في الوسائل والإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا لتطوير الخدمات المكتبية.
وتم التكوين ضمن محورين أساسين، يخص الأول تطوير الخدمات في ظل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتعلق الثاني بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات مكتبات المطالعة العمومية، وقد أشرف على التكوين أساتذة ومختصون من مختلف جامعات الوطن . وأكد المؤطرون، على ضرورة وعي الموظفين بتقنيات الذكاء الاصطناعي و أهمية توظيفها لتحسين الأداء نظرا للمميزات الهامة التي توفرها، خاصة أن المكتبة الرئيسية المطالعة العمومية تعتبر مقصدا لكل الفئات ما يتطلب تقديم خدمات ترقى إلى مستوى تطلعات القراء، وكذا الرفع من المستوى الثقافي والفكري لمرتاديها، وفق ما بات يفرضه التحول الرقمي من تغيرات، باعتبارها عملية شاملة تهدف إلى دمج التقنيات الرقمية الحديثة في جميع جوانب عمل المكتبة.
ولا يقتصر العمل حسبهم، على تحويل المواد الورقية إلى صيغ رقمية بل أيضا تبني خصائص رقمية قوية، وتصميم ملصقات تفاعلية، وتقديم خدمات متطورة ذات جودة عالية بما يتماشى مع وتيرة التطورات الحاصلة خاصة في مجال المهنة المكتبية.
وذكروا في هذا السياق، أنه سيتم خلال الدورة التكوينية تقديم شروحات وافية حول التقنيات التي يمكن استخدامها في المجال، والمنصات المتاحة على غرار منصة خدماتية للمكتبات، و مستودع رقمي مؤسساتي، وإدارة أدلة بحث المكتبات، ومنصة للاكتشاف والبحث الموحد، وإدارة الدوريات المفتوحة، وكذلك إدارة نشر الكتاب المفتوح، والبحث العلمي، ومنصات الاكتشاف والبحث عن مصادر المعلومات الخارجية والدعم الفني لمركز المعرفة ،إضافة إلى تطوير مهارات أخصائي المكتبات، وتقنيات الدخول الموحد للوصول الشامل المعرفة.
كلتوم رابية