صدرت عن دار الحكمة بالجزائر، طبعة جديدة لكتاب "زناة التاريخ" الذي صدرت طبعته الأولى سنة 2018 بالعربية والفرنسية تحت عنوان « les contrebandiers de l’histoire » وهو كتاب هجائي تصدى فيه الروائي الكبير إلى ظاهرة تبني كتاب جزائريين للسردية الكولونيالية بغرض تحقيق منافع في فرنسا واستخدامهم من طرف لوبيات فرنسية للإضرار بالجزائر.
من الكتاب الذي فضحهم بوجدرة، بوعلام صنصال وكمال داود وذلك قبل أن تقوم فرنسا بتجنيسهما واستخدامهما في حربها الإعلامية و السياسية ضد الجزائر.
كتاب بوجدرة هو أول كتاب ينبه إلى الظاهرة، لكنه لم يجد وقتها الصدى الكبير الذي كانت تعرفه مؤلفات الكاتب.
النصر حاورت الكاتب الذي قال: لم أنتقد هؤلاء الكتاب من منظور إبداعاتهم وإنما من منظور التاريخ الجزائري الذي عاثوا فيه فسادًا وحرفوه، فأصبحت أعمالهم مجرّد دعاية سياسية لصالح «الآخر»، وذلك لأنهم مصابون «بكراهية الذات».
بوجدرة قال للنصر صنصال وكمال داود وسليم باشى ووسيلة طمزالي وغيرهم الذين حرفوا التاريخ وزوروه لكسب رضا المستعمر القديم (أي فرنسا) وقد سمى Frantz Fanon هذه العاهة «بعقدة المستعمر»، أرفض أن يكذب بوعلام صنصال كذبا مبرحا في رواية «قرية الألماني» وأرفض تشبيهه لحادثة نيس بعملية «ميلك بار»، أرفض أن يشتم كمال داود الفلسطينيين أثناء حرب غزة ويصرح للصحافة الفرنسية أن قصف غزة وأموات غزة واغتيال أكثر من 600 طفل غزاوي، لا يهمه البتة. كما أرفض أن يذهب صنصال إلى إسرائيل ويضع «الكيبا» على رأسه ويبكي أمام حائط المبكى في القدس.
رابط حوار بوجدرة للنصر