الخبير الأمني عمر بن جانة للنصر

إذا توفرت معلومات للأمريكان فلن يترددوا عن القضاء على بلمختار
 بلمختار يكون قد استهدف لكن ربما لم يكن في مكان وقوع الغارة
النصر: أعلنت الحكومة الليبية مقتل بلمختار لكن ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء عن هذا الأخير ثم يتبين أن الخبر غير صحيح، كيف تقرأ ذلك؟
 عمر بن جانة: عندما تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية شخصية أو عنصرا ملاحقا تستعمل الدقة المتناهية استخباراتيا وتقنيا، ومختار بلمختار هو من بين العناصر المطلوب القضاء عليها لدى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى الكبرى، و عليه فإن استهدافه يكون واردا بشكل كبير، لكن يبقى التساؤل هل قتل أم لا، ربما كان في المكان الذي استهدفته الطائرات الأمريكية لكنه نجا.
الأمريكان يقولون أننا نفذنا العملية لكن بلمختار قد يكون ربما غير موجود في المكان، أما باقي التصريحات قد تكون اخبارية فقط من باب تحقيق السبق في اعتقادي.
في خضم  ما يجري في ليبيا والساحل عموما  من نشاط كبير لجماعات إرهابية متعددة وانتشار واسع للسلاح لماذا التركيز فقط على بلمختار؟
 أولا لابد من الإشارة إلى أن العنف المستشري في بلدان عربية وبالتدقيق الجمهوريات منها  يطرح العديد من التساؤلات عن مصدر هذا العنف ومن يغذيه ويساعد عليه،  في ليبيا نحن نعرف أن هذا البلد بالذات يتدحرج نحو مآلات خطيرة قد تعصف بالمجتمع الليبي وتصل شظاياها إلى الدول المجاورة.
وبالنظر للعمليات الإرهابية التي قام بها مختار بلمختار وعمليات اختطاف الرهائن الأجانب في المنطقة فإن رأسه أصبح على رأس لائحة المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن هذا المنطلق فإن توفرت المعلومات والفرصة للأمريكان فلن يترددوا  في القضاء عليه، وكما يعلم الجميع فإن استعمال الطائرات دون طيار المتطورة أصبح اليوم ينتهك سيادة الدول بشكل واضح.
هل تعتقدون أن بلمختار يمكن أن يوجد في ليبيا وهل يمكن أن تكون له امتدادات هناك؟
 كما هو معروف فإن جماعة القاعدة في بلاد  المغرب الإسلامي تتحرك جنوب الصحراء الجزائرية وشمال مالي إلى غاية جنوب ليبيا وبالتالي فإن وجود هذا الشخص هناك احتمال وارد، خاصة في ظل وجود جماعات إرهابية في ليبيا لها نفس المنطق التكفيري الذي يحمله بلمختار، ما يدفعه للتحرك هناك  لجمع السلاح والتعاون مع جماعات أخرى تنشط في المنطقة.
 محمد عدنان