تطمح لتكون قاعدة استراتيجية لتصدير السيارات نحو إفريقيا: "جيتور" الصينية ستصنع سياراتها في الجزائر نهاية 2025
أكد الرئيس المدير العام للشركة ذات المسؤولية المحدودة ريفولفا، الممثل الرسمي للعلامة الصينية جيتور في...
الرئيس تبون يؤكد أمام الطلبة بمناسبة 19 ماي: الجزائــر قطعــت خطــــوات عملاقــــة في مختلــف المجــــالات
* الدولة ستتكفّل بشكل تام بالطلبة * إعادة النظر في الخدمات الجامعيةأكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الجزائر حققت خطوات عملاقة وقطعت أشواطا...
ايران : تعرض مروحية تقل الرئيس رئيسي لحادث "هبوط اضطراري" شمال غربي البلاد
تعرضت طائرة مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث "هبوط اضطراري" في محافظة أذربيجان...
وزير النقل من جيجل: مسؤولو الموانئ مطالبون بتجسيد المعايير الدولية
• تسليم المرحلة الأولى من نهائي الحاويات بميناء جن جن في جوانأكد، أمس، وزير النقل، محمد الحبيب...
الجزائر
أخبار العالم
الرياضة
محليات
كراس الثقافة
شُمـُـــوسٌ سَــــوْدَاءُ..!!
- التفاصيل
- الزيارات: 855
عبد الحميد شكيل
لأعْرِفَنَّكَ بعدَ الموتِ تمدَحُني
وفي حياتي مازوَّدتني زَادي
أبونوَّاس
«إلى محمّد الصّغيّر
أولاد أحمد»
أُرقِّعُ رَاياتي بِخُيوطِ أنفاسِكِ ..
أنفاسُكِ التي تتجشَّمُ وُعُورَةَ النّبَاتَاتِ،
آن طُلُوعِهَا من سفُوحِ المَاءِ..
رُبَّما تكونُ الأمواهُ مُتعبَةً بِرحيقِ أنفاسِكِ..
وأنتِ تُطِلّينَ على ازْرِقَاقِ الطَّحَالِبِ..
الـ تَسْتَوي على أجَمَاتِ الهَاجِرَةْ..!!
أنتِ .. كَوَاكبُ مسمَّاةٌ من أصواتِ الرُّعْيَانِ ،
وهم يَتَعَقَّبُونَ قُطْعانَ الذّئابِ ..
في سَيْرِهَا المتَعَجِّلِ صَوْبَ مَاعِزِ الجَبَلِ..
وَهْوَ يقْفِزُ من عتمَاتِ الوقتِ ..
عليكَ – بَدَاهةً – أن تَحْتَاطَ
حتّى لا تراكَ قُطْعَانُ الأيائِلِ،
في رحلتِهَا التَّمُّوزِيَّةِ..
نحوَ نَجَاعَاتِ الرّياح..
المحقونَة بِرَغَدِ النَّخلِ ،
مُتَوَاريًا من نساءِ الدَّهشَةِ ..
وهُنَّ يتصَايَحْنَ في مَربَطِ العَالِيَّاتِ ..
يَتَرَاشَقْنَ كُرَاتِ المَاءِ ..
مصقولةً بِعُبَابِ الغُبَارِ..
مُطْمَئِنًّا إلى شَذَرَاتِهِ ..
الـ في سَحَابِ الأُفولْ..
في سرمديَّةِ لَيَالِي ..
مُقَامَةٍ على تُخُومِ الصَّمتِ ،
وجُرُفِ الأنهارِ التي في كُمُونِ الانْسِحَاقِ..
أتحَسَّس عِشْقَ خُطُوَاتِكِ ..
في طريقها إلى أوطانِ شُموسٍ سَوْداءَ..
مُحَاطةً بأدغال الدِّيسِ ..
عُوَاءُ الغِيلَانِ .. المسقُوفَةِ بِنَبْرِ الثَّعالِبِ ..
مُتهاطِلَةً في فُصولِ التَّعاطِي الخَدِيجْ ..!!
صَخَبٌ عَالٍ ..
مُتَدَرِّجًا إلى سَواقِي الفَتْحِ..
قد يَنَالُ من شَبَحِكِ الضَّاحِكِ ..
آن تَوَغَّلِهِ في خَشَاشِ القُبلاتِ،
الـ تَسْتَعِرُ في أظْلَافِ التَّمَاسِيحِ ،
الخَارجةِ من أضْغَانِ شَجَرٍ،
مَحْمُومٍ بِطَقْسِ العَتَمةِ..
الغَابَةُ .. ترى إليكِ ..
مشمولةً بأنفاسِ الهَطْلِ..
القَادمِ من جَبلِ الرَّشحِ العمِيقِ ..!!
أيّتها العَابِقَةُ بِشَطْحِ الْأوْرَادِ..!
كيفَ أُلَمْلِمُ رِيقَ أنفَاسِكِ ..؟
مُـتلألِئَةً في غَسَقِ أجسادٍ ،
مغطوسَةٍ في أمواهِ الرَّذَاذِ – العُوَاءْ ..!!
أنتِ .. بَوْصَلَةُ القَلْبِ ..
في عَطَشٍ فَوَّاحٍ
يُطِلُّ من حَوَافِّ أوتَادٍ ،
لهَا رَسَنُ اللَّجْمِ..
الـ تَغْزِلُ خيوطَ التَّنَاسُخِ ..
مُسَدِّدًا فَنَارَتِهِ إلى تَقْوَى مَاءٍ ..
في تَنَاسُلِهِ القَشِيبْ ..!!
كُلَّما أرَى إليكِ .. مُتَجَرِّدَةً ،
من ريشِ بَهَائِكِ ..
تَصْطَفُّ غَانِيَاتُ الشِّعْرِ ..مُحْتَفِيَّةً بِكِ ..
أيّتها النّازلة، من شُحُوبِ المَاءِ ..
الذي في أعَالِي المتَاهِ النَّبِيهِ ..!!
أنتِ .. لَامعةٌ ،
وبهيَّةٌ ، وشهِيَّةٌ ، كَمَرَايَا فَقْدٍ..
في سَيْرِهَا .. نحوَ كُهُوفِ عِشْقٍ،
ومَضَارِبِ هَوًى ،
مُحَاطَةٍ بِجِنِّيَاتِ رِيحٍ ..
صَبَايَا الأقَاصِي،
الـ في نُزُوعِ النُّشْدَان الصَّرِيرْ ..!!
لَا شَيْءَ يُسَوِّغُ قُبْحَ هَذِهِ الفَلَوَاتِ ،
الطَّاعنَةِ في الهتْكِ ،
والتَّضَادِّ الشَّفِيعِ ..
غيْر َأقْمَارِكِ ..
في مُنْتَجَعِ هذهِ الخَرَائِبِ ، المَبْثُوثَةِ ،
فِي أفْضِيَّةِ نُصُوصِ انْزِيَاحٍ شَبِيهْ ..!!
«بروميثيوس» يكون قد سَرقَ ألواحَ النّارِ،
صَنَّافَاتِ الشِّعْرِ، التي في أنْفَاقِ الطَّوَى..!
أنتِ .. حُدَاءُ المَرَاعِي ،
وهْيَ تَعْرُج في مِشْيَتِهَا،
إلىَ أحْوَازِ «هوميروس»آنَطَرْدِيَّاتِهِ،
لِقَنْصِ أرَانِبِ المَاءِ ،
التي في غُمُوضِ الوُضُوح ،
ووُضُوحِ اللُّوغوسْ ..!!
الشَّكُّ .. ليْسَتِ الحَيْرَةُ ..!؟
الحَيْرَةُ .. ذُبُولُ مَرَايَا على عَتَبَاتِ بَوْحٍ..
يقولُ نُشُوزَ بَلَاغةٍ..
فِي قُطُوفِ مُرُوقٍ حَصِيفْ ..!!
غَسَقٌ أبْيَضُ .. كَانَ الوَقْتُ ..
الشَّعَانِينُ نَافِرَةٌ منْ أوزانِ مُوسيقَى..
لَمْ أكُنْ غيْرَ سِربِ غَجَرِيَّاتٍ ..
فِي عِشْقِهِنَّ الهَالِكِ ..
إلى مَكَامِنِ نَصٍّ سِرْيانيٍّ آبقٍ ..
لَا شَيْءَ يَجْعَلُ هَذَا الطِّفْلَ بُرَاقًا ..
غيرَ أحوازِ أنفاسِكِ ..
وهْيَ تَزْكُو، كُرَاتِ عَبَقٍ ..
تَتَهَادَى فِي سَيْرِهَا الشَّجَوِيِّ.
إلى حَدَائقِ بَابِلَ..
الوصولُ إلى مَلَاذَاتِكِ ..
شَرْطِيَّةُ نَهْجٍ .. يَئِنُّ رَشَادًا.
في قَرَاطيسِ «إخوانِ الصّفاءِ» وهم يَكْدَحُونَ،
في شَرْحِ مَقَامِ الوَصْلِ الفَرِيدْ..!!
السُّهُولُ عَالِيَّةٌ ..
في هجرتِهَا إلَى أوكَارِ النَّزْفِ ،
إنها تحفر إنيتها على أحطابٍ محروقَةٍ ..
عَلى مَشَارِفِ «شِيرَازَ» التي فِي جَوَالقِ النِّسيَان..
العِبَارَة – النَّصُّ .. فُسُوقُ زَهَوٍ فِي أورَادِ صُوفِيَّةٍ،
وهُمْ يُوقِدُونَ طِينَ التَّنَاسُلِ ..
في مَجَامِرِ وقْتٍ نَاشِبٍ،
فِي لُغَاتِ الوَرَّاقِينَ ..!!
كيفَ تُبَرِّرُ عَاشِقَةٌ ..
ضَبْحَهَا الذِي فِي دَسَاكِرِ عَارِفٍ، فَطِنٍ ..!!
كَيفَ نَخْرُجُ من عَطَنِ مَتْنٍ نَاهِقٍ..؟
مُحَاصَرَةٌ حِرَابِي ..
نَفَّاثَاتُ أوْزَارٍ في مَسَاقِطِ خَلْوةٍ ..
أيتها الشَّاهِقَةُ بالغَمْرِ ..
كيفَ أُصَفِّدُ غُيُومَ شُمُوسِكِ ..؟
مُطِلَّةً على زَرائبِ صَحْنٍ ،
في أقْمِصَةِ عَتَاقَةٍ..
مَغْسُولَةٍ بطُبُولِ بُكَاءٍ عَنِيدْ ..؟!
«الغُرَابُ الأبيضُ»..
أرَاهُ مُشَرِّقًا في أجْوَاءِ فَظَاعَةٍ،
إنَّهُ يَفْتِلُ خُيُوطَ مَزَيَّتِهِ عَلَى أنْوَالِ نَارْ ..!!
وُصُولًا إلى بِرَكِ حَدَاثَةٍ ..
تَتَزَاحَمُ فِي جَحِيمِ «أزْهَارِ الشَّرِّ»
جِبَالٌ مِنَ الظَّنِّ ..
تُمَكَّنُنِي سَبَاسِبهَا الذُّهُولَ..
أُطِلُّ على أَكْنَافِكِ ..
مُرْتَبِكَةً فِي صُنُوجِ«ألفِ ليلةٍ وليلةٍ»
أنتِ .. مَوْشُورَةٌ بِسُعَارِ عِشْقٍ مَسْكُوبْ ..!
ضَاقَتْ بِيَ الجِهَاتُ..
كيفَ أُبْحِرُ إلى ثُغُورِكِ ..؟
ثَمَّةَ جُيُوشٌ مُحْتَشِدَةٌ ..
على تُخُومِ مَبَاهِجِكِ ..
فُرْسَانٌ من نَقْعِ مَشَّائِينَ..
إنَّهُمْ يَكتَسِحُونَ عُذُوق نخْلٍ ..
فِي مَدَارِجَ رَمْلٍ ..
أيتها المُعْجَبَةُ بِهيْلَمَانِ جِيدِها ..
احْتَدَمَ العِشْقُ فِي مَغَانِي السُّفُورْ..
أنتِ .. أرَاكِ سُطُوعًا يَخِبُّ فِي سَمَاءِ الزَّبَرْجَدِ..
ليسَ لي غيْرُ جَمِيلَاتِ الرُّؤْيَا ..
لأحتمِي من جُنُونِ شُمُوسِكِ..
الـ فِي أَوْجَارِ مَمَرَّاتِ نَارْ ..!!