الوالي وصف بعض المديرين بالمتمردين: 79 ابتدائية لا توفر الوجبات الساخنة ببلدية الخروب

بلغ عدد الابتدائيات التي لا توفر الوجبات الساخنة للتلاميذ في بلدية الخروب بقسنطينة، 79 مدرسة، منها 21 ابتدائية تتوفر بها كل الإمكانيات المادية أو البشرية، ليشدد والي قسنطينة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المديرين «المتمردين»، فيما تعاني جل الابتدائيات من نقص في اليد العاملة سواء تعلق الأمر بأعوان أمن أو عمال النظافة والمطاعم.
وعرض الأمين العام لبلدية الخروب، حوري إسماعيل، خلال تقديم حصيلة البلدية على السلطات المحلية، قبل أيام، والتي جاء فيها أن عدد الابتدائيات التابعة للبلدية بلغ 110 مدرسة، منها 57 بمدينة الخروب وضواحيها و53 في المقاطعة الإدارية علي منجلي، وبلغ عدد المطاعم المركزية بالخروب 7 فيما كان عددها 6 بعلي منجلي.
ووصل عدد المطاعم النمطية التي تقدم وجبات ساخنة إلى 14 مطعما في الخروب و22 بعلي منجلي، أما عدد الابتدائيات التي لا تتوفر على فضاء وتقدم وجبات باردة  وصل  إلى 20 في الخروب و9 بعلي منجلي، أما عدد المدارس التابعة للمطاعم المركزية فوصل إلى 14 ابتدائية في الخروب و18 بعلي منجلي.
ورغم العدد الهائل من المطاعم المركزية والابتدائيات التي تتوفر على مطاعم داخلية، إلا أنه و  في الواقع لا توفر أكثر من 31 مدرسة الوجبات الساخنة للتلاميذ من أصل 110، و تقدم 77 ابتدائية الوجبات باردة، فيما تمتنع ابتدائيتان عن تقديم الوجبات، وذلك بحجة نقص في اليد العاملة حسب ما أكده المعنيون للأمين العام.
وأكد الأمين العام لبلدية الخروب، أن حجة بعض المديرين الذين امتنعوا عن توفير الوجبات،  هي نقص اليد العاملة،  و تبقى غير مقبولة بالنسبة لمصالحه، خاصة وأن عامل واحد قادر على توزيع الوجبات الباردة حسبه، وأضاف أنه وقف على وجود 21 مدرسة تتوفر على كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتوفير الوجبات الساخنة ولكن تمتنع عن ذلك، مضيفا أن البعض منها مجهزة بقاعات مخصصة لتناول الوجبات.
وأوضح المتحدث، أن بعض المديرين ردوا خلال مراسلات أن سبب تقديمهم للوجبات راجع لعدم وجود العدد الكافي من العمال، وقدموا تقارير مغلوطة بشأن ذلك، إلا أن التحقيقات التي قامت بها بلدية الخروب، كشفت حسبه أن عدد العمال كاف لتقديم الوجبات الساخنة.
واستفسر والي قسنطينة، المتحدث عن سبب رفض تقديم 21 ابتدائية للوجبات الساخنة رغم أنها تتوفر على كامل الإمكانيات المادية والبشرية، ليرد الأمين العام أن الحجة كما سبق وأن قاله إما،   نقص العمال أو ضيق مساحة المؤسسة وعدم توفرها على قاعات.
وحوّل ساسي أحمد عبد الحفيظ، الاستفسار إلى مدير التربية بقسنطينة، والذي بدوره أكد أنه لا يعلم الأسباب الحقيقية، وطالب بقائمة الابتدائيات المعنية من أجل التحقق من الأمر والأسباب التي أدت لعدم توفير الوجبات الساخنة.
كما أمر الوالي، مدير التربية بالتأكد من توفر الابتدائيات الممتنعة عن تقديم الوجبات الساخنة، على الإمكانيات اللازمة، وطالب بحل هذا الإشكال، وأضاف المسؤول عن الولاية، أن عددا كبيرا من المديرين «يتمردون» على قرار إلزامية توفير الوجبات الساخنة، مستثنيا المدارس التي لا تتوفر على الإمكانيات البشرية والمادية، موضحا أن تصرفاتهم تؤكد أنهم يرفضون منح التلميذ وجبة ساخنة.
وطالب المسؤول، من مدير التربية بتحديد هوية «المتمردين»، وتوجيه استفسار شخصي للمديرين المعنيين، خاصة وأنهم يعللون بحجج حسبه «واهية»، وذلك بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.
كما تحدث الأمين العام عن نقائص أخرى تشهدها الابتدائيات في الخروب، على غرار النقص الكبير في عدد العمال، حيث يبلغ عددهم على مستوى المطاعم 141 عاملا، و75 عون نظافة و141 عون حراسة، مؤكدا أن علي منجلي سجلت نقصا  يقدر بـ 124 عون حراسة و165 عون مطعم، ليرد الوالي بضرورة قيام الأمين العام و سكريتير مدير التربية بجولة ميدانية، لإحصاء النقائص الحقيقية ومحاولة حلها.     حاتم/ب