للتكوين العملي للإطارات والطلبة: اتفاقيــــات بيـــن جامعــــة سطيـــــف 1 ومؤسســات اقتصاديـــة

تم، أمس، توقيع اتفاقيات بين جامعة سطيف 1 ومؤسسات اقتصادية، بهدف التكوين المتبادل بين الطرفين، للطلبة الجامعيين من جهة وإطارات المؤسسات من جهة ثانية.
جاء ذلك خلال تنظيم مديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية الوطنية وجامعة فرحات عباس، بالشراكة مع المنتجين الصناعيين والمؤسسات الناشئة، معرضا للعتاد التقني بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف. وقال الدكتور، شوقي بورقبة، عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة فرحات سطيف 1، للنصر، إنه تم إبرام اتفاقيات بين الجامعة والمحيط الاقتصادي، بهدف تصحيح الوضعية في قضية التكوين دون الرجوع إلى الاحتياجات الفعلية لسوق العمل واستعادة الجامعة لثقتها عند الكثير من المؤسسات الاقتصادية، من خلال الاتفاقيات مع العمل لتكون فعلية وعملية تشاركية، عبر تحديد عروض تكوين أو تخصصات بالرجوع إلى الاحتياجات الفعلية لسوق العمل ومن خلال تقديم الجامعة خدمات للمحيط الاقتصادي من استشارات وتكوين متخصص ومستمر، وتقديم حلول للمشاكل التقنية والإدارية والتسييرية على مستوى كثير من القطاعات.
ذات المصدر، أضاف بأن جامعة سطيف 1، ستفتح عروضا جديدة في ظل التوجه الرقمي، في الموسم الجامعي القادم 2023/2024، بعدما قدمت عروضا تكوينية مهنية خلال الموسم الجاري، تماشيا مع توجه الوزارة نحو هذه التخصصات المهنية، التي يكون فيها التكوين مهنيا أكبر منه أكاديميا، وبمساهمة الشركاء الاقتصاديين الضرورية، مؤكدا بأن السنة الجامعية القادمة مهنية بامتياز.
وأضاف المصدر في ذات الصدد، أن كلية الاقتصاد طلبت فتح تخصص التسويق الرقمي مع التحول إلى تدريسه باللغة الإنجليزية، وهو تخصص مهني إلكتروني بتوجه لغوي مواكب، وبالتالي يجمع المتغيرات الثلاث، إضافة إلى تخصص التكنولوجيا المالية، وتخصصات أخرى في كليات ذات طابع تكويني مهني، مشيرا إلى أن 20 بالمئة من طلبة الماستر حاليا قادمون من مؤسسات، إلا أن الميزة التي ستكون في المستقبل القريب من خلال الشراكة الفعلية مع اتصالات الجزائر وشركة موبيليس وهيئات مالية في القطاع المصرفي، تتمثل في تكوين طلبة متخصصين بجودة مهنية وفي نفس الوقت تكوين إطارات المؤسسات.
وأكد عميد كلية التكنولوجيا بسطيف، حب الحمص فريد، فتح تخصصات تقنية في ميدان التكنولوجيا عن بعد، لفائدة الجميع وبالخصوص فئة العمال في عديد المجالات، على غرار الإلكترونيك، الإلكتروتقني، الهندسة المدنية والطرائق، مشيرا إلى توفر الكلية حاليا على التكوين الحضوري الذي لا يمكن أن يفتح على نطاق أوسع، وهو الهدف المتاح من خلال التكوين عن بعد. وأضاف عميد كلية التكنولوجيا أن الاتفاقيتين الموقعتين بين جامعة سطيف 1 ومؤسستي «سامسونغ» و«إريس» المتواجدتين في الولاية، تهدفان إلى تبادل الخبرات وخلق جو تكويني للطلبة في هذه المؤسسات، مقابل ضمان الجامعة تكوينا لإطاراتها في مختلف التخصصات التكنولوجية.
بدوره، أكد عميد كلية علوم التكنولوجيا قسنطينة 1، عبد الرؤوف مسعي، في مداخلته خلال المناقشة التي دارت بين ممثلي جامعات سطيف وقسنطينة وممثلي المؤسسات الاقتصادية، تحت إشراف الأمين العام لولاية سطيف عبد القادر بن جيمة، أن الجامعة الجزائرية أصبحت متفتحة وتسعد بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية من أجل تكوين الطلبة والعكس كذلك من خلال تكوين إطارات هذه المؤسسات، مؤكدا قدرتها على توفير الابتكارات التي تحل الكثير من المشاكل وتسد احتياجات السوق لاسيما في مجال التكنولوجيا الحديثة.
يذكر أن الأمين العام لولاية سطيف،  عبد القادر بن جيمة زار أجنحة المعرض التقني، والمشاريع المنجزة من طرف طلبة جامعات سطيف، وهران، قسنطينة، بومرداس، المسيلة، وغليزان، وبعض المؤسسات الناشئة، وحث في كلمته الافتتاحية للمناقشة التي دارت بين نخبة من الأساتذة الجامعيين وممثلي المؤسسات الاقتصادية على ضرورة التواصل والعمل المشترك للوصول إلى الأهداف المرجوة في التكوين والمساهمة الفعالة في تقوية الاقتصاد الوطني.
خ.ل