إقبال كبير عليها و 2.5 طن لتغطية طلب يومين

لحوم البرازيل بـ 1000 دينار و ارتفاع سعر المحلي بقسنطينة
سجلت أمس، نقاط بيع اللحوم المستوردة والمجمدة بالمنطقة الصناعية بالما، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، الذين اصطفوا في طوابير طويلة لاقتنائه بسعر 1000 دينار للكلغ، في حين عرفت أسعار اللحوم المحلية  ارتفاعا جنونيا عشية رمضان في أسواق قسنطينة وعلي منجلي وهو ما أثار استياء المستهلكين.
ووقفت النصر بالمنطقة الصناعية صبيحة أمس، على وجود طوابير طويلة من المواطنين، كانوا في انتظار دورهم للحصول على كمية من اللحوم المجمدة بالمؤسسة الإقتصادية التابعة لأحد الخواص، حيث برر من تحدثنا إليهم الأمر بانخفاض الأسعار مقارنة بما هو متداول في السوق، إذ أن ثمن الكيلوغرام من لحم البقر المفروم لا يتجاوز الألف دينار، في حين يتراوح بالمحلات الأخرى بين 1200 و 1300 دينار.
وما لاحظناه بأن مسيري المؤسسة، قاموا بتوفير جميع الشروط الضرورية للحفظ والتبريد، كما كتبوا على لافتة، نوعية اللحم والبلد الذي استورد منه، فيما أشار مسير المؤسسة إلى أنه تم استيراد ما يفوق 2.5 طن من لحوم الأبقار من دولة البرازيل، لافتا إلى أن هذه الكميات ستنفد خلال يومين بحسب تقديرات المؤسسة، كما سيتم جلب كميات أخرى تلبية لطلبات المستهلكين، الذين خصص لهم، بحسبه، أيضا نقطة بيع بدار النقابة.
وذكر لنا مواطن التقينا به بالمؤسسة، بأنه ينتظر دوره منذ التاسعة صباحا واضطر إلى الوقوف في الطابور لمدة تزيد عن الساعة، مشيرا إلى أنه سيشتري 3 كيلوغرامات تكفيه لنصف شهر على الأقل، مؤكدا بأنه وفر مبلغا من المال  يمكنه من اقتناء مواد أخرى، بدل إنفاقها على اللحم الطازج المحلي، ولما سألناه عن النوعية أكد بأنه ومنذ سنوات يعتمد على المنتجات التي تعرضها المؤسسة والتي وصف نوعيتها بالجيدة.
و تجد العديد من العائلات ضعيفة ومتوسط الدخل ضالتها خلال شهر الصيام، في اللحوم المستوردة و المجمدة لانخفاض أثمانها مقارنة بالطازجة، فيما يتحدث مواطنون عن "رداءة" نوعيتها مقارنة بما هو متداول محليا، كما أن أسعارها ارتفعت، بحسبهم، بحوالي 200 دينار، حيث كانت تباع خلال العام الماضي بثمن يتراوح بين 750 و 800 دينار للكيلوغرام.
بالمقابل، سجلت أسعار اللحوم الحمراء في أسواق قسنطينة وعلي منجلي ارتفاعا جنونيا عشية رمضان، حيث تجاوز ثمن الكيلوغرام من لحم العجل سقف 1500 دينار ووصل في بعض محلات القصابة إلى حدود 1800 دينار، وهو نفس الارتفاع المسجل في سعر لحم الخروف، ما أثار استياء المواطنين الذين انتقدوا بحدة هذه التصرفات الجشعة التي باتت، حسبهم، ظاهرة تتكرر في كل موسم، فيما حذرت مديرية التجارة على لسان مدريها زيدان بولعراق، المواطنين من اقتناء اللحوم مجهولة المصدر، فضلا عن تلك المعروضة على طاولات  البيع الفوضوية، مشيرا إلى أن مصالحه تنظم خرجات رقابية يوميا لمحاربة ظاهرة الذبح العشوائي آخرها التي تمت أمس بحي بومرزوق.
   لقمان/ق