أكد الاتحاد البرلماني العربي، أمس الثلاثاء، أن إحياء اليوم الدولي للعمل الإنساني، المصادف لـ19 أغسطس من كل عام، يأتي في ظروف مؤلمة يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني، وسط مفارقة غير مقبولة في تعاطي المجتمع الدولي مع مأساته الإنسانية.
وجدد الاتحاد، في بيان وقّعه رئيسه إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بهذه المناسبة، "تمسكه بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والمتمثلة في الإنسانية، والنزاهة، والاستقلالية، وعدم التسييس"، مثمّنًا "الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني، ولا سيما أولئك الذين يضحّون بأرواحهم لإنقاذ حياة الآخرين وتخفيف معاناتهم."
كما عبّر الاتحاد عن "أسفه العميق" لتزامن هذا اليوم مع استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة الممارسات الوحشية للاحتلال الصهيوني والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف العاملين في مجال الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وشدّد البيان على أن الصمت الدولي إزاء الجرائم المرتكبة ضد عمال الإسعاف والدفاع المدني في غزة "أمر غير مقبول، لما يمثله من ضرر جسيم بقيم العدالة، وإضعاف لعمليات الإغاثة، خاصة في المناطق الخاضعة للاحتلال"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوضع حد لهذه الانتهاكات.
كما جدّد الاتحاد تضامنه مع جميع العاملين في مجال التخفيف من المعاناة الإنسانية، مؤكدًا أهمية تعزيز قيم التسامح، والتعاون، والعمل الجماعي من أجل حماية حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان كرامة الأفراد.
وفي الختام، ثمّن الاتحاد في بيانه المبادرات العربية الداعمة للاجئين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن العمل الإنساني يبقى جزءًا أصيلًا من التزام الدول العربية تجاه الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات.