أكد أول أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن الجامعة تحولت بالفعل إلى جزء من الجماعات المحلية والاقليم، وتتفاعل مع احتياجات المجتمع، وتلبي احتياجاته وتعالج انشغالاته، كما تحولت إلى مركز لطرح الانشغالات.
وأكد بداري في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية لجامعة البليدة 1 سعد دحلب أن الاقتصاد المحلي يتجه بمركز ثقله نحو الجامعة، مضيفا بأن هذا الدور الطبيعي للجامعة، إضافة إلى خلق ونشر المعرفة وقيامها بالبحث العلمي واستحداث مؤسسات اقتصادية وخلق مداخيل، وتحويل الأفكار إلى مداخيل وقيم مضافة للاقتصاد الوطني، واستحداث مناصب شغل، وبالتالي تحقيق المربع السحري حسبه، والمتمثل في التعليم والبحث العلمي، الابتكار، النمو الاقتصادي، وخلق مناصب شغل. من جانب آخر كشف وزير التعليم العالي عن استحداث مؤسسات فرعية أو مكاتب الدراسات الجامعية، تجسيدا لما جاء في البرنامج الاستراتيجي لرئيس الجمهورية، لافتا إلى أن معظم المؤسسات الفرعية تشتغل في مجال التأمين الغذائي، بهدف الوصول إلى جزائر مكتفية في مجال الحبوب وغير الحبوب.
وعلى هامش زيارته للأرضية البيو تكنولوجية لتكاثر الحيوانات اللاحمة، أكد الوزير أن هذه المنصة تعد الوحيدة في الجزائر وإفريقيا التي تختص بتكاثر الحيوانات اللاحمة، مضيفا بأنها تلعب دورا هاما اقتصاديا وعلميا من أجل تطوير سلالات معينة، والرفع من إنتاج المواد الغذائية التي لها علاقة بالزراعة والحليب ومشتقاته.
وفي مجال الابتكار والمقاولاتية، كشف بداري عن تسجيل عدة مشاريع للطلبة الذين يسعون لتحويل هذه المشاريع إلى مؤسسات ناشئة أو مؤسسات اقتصادية مصغرة، مشيرا إلى أن جامعة البليدة 1 تنتظر استحداث 120 مؤسسة اقتصادية مصغرة قبل نهاية السنة الجارية، وحوالي 20 مؤسسة ناشئة، إلى جانب 250 براءة اختراع، والتي من شأنها تثمين براءات الاختراع من أجل أن تحول إلى التصنيع و التسويق، وتعزز بذلك الدور الاقتصادي للجامعة.
وبخصوص التمويل المالي للمؤسسات المستحدثة، أوضح بداري أن مشاكل التمويل، سواء في الصنف الخاص بتمويل المؤسسات الناشئة، أو الصنف المتعلق بالمؤسسات المصغرة، تم حله ولم يعد عائقا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزع على هامش زيارته لجامعة البليدة 1 مقررات توطين لخمس مؤسسات اقتصادية بالجامعة.
نورالدين ع