أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، أمس، أن دائرته الوزارية ستواصل عملها، على تعزيز تكوين الصحفيين في القضايا البيئية، إلى جانب تشجيع إنتاج محتوى متخصص في قضايا التنوع البيولوجي، وإقامة شراكات بين وسائل الإعلام والمؤسسات و الخبراء، مبرزا أهمية الإعلام ودوره المحوري في المسائل المرتبطة بالحياة المجتمعية على غرار تلك المتعلقة بالبيئة.
وفي كلمة ألقاها في الورشة الحوارية التي نظمتها وزارة البيئة و جودة الحياة، في عين البنيان، غربي الجزائر العاصمة، حول التنوع البيولوجي في الجزائر، تحت شعار: «الانسجام في الطبيعة
و التنمية المستدامة»، أوضح السيد مزيان بأن وزارة الاتصال ستعمل بمعينة وزارة البيئة وجودة الحياة على تعزيز تكوين الصحفيين في القضايا البيئية وتشجيع المحتويات الخاصة أو المتخصصة بهذا الموضوع وإقامة شراكات ما بين وسائل الإعلام ومسؤولي المؤسسات، مبرزا بأن الوزارتين ستقومان في القريب العاجل، بحملات تحسيسية و توعوية وطنية بالتعاون مع كل وسائل الإعلام.
وأشار في هذا الصدد إلى أن وزارة الاتصال، أطلقت حملات توعية وطنية بالتعاون مع المحطات الإذاعية المحلية، والقنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، والصحافة الالكترونية، لجعل التنوع البيولوجي موضوعا دائما و ذا قيمة في المشهد الإعلامي، داعيا في هذا الصدد جميع وسائل الإعلام الجزائرية إلى التعبئة الكاملة، ليس لنقل الخطابات التهويلية، بل لبناء خطاب جماعي مفعم بقيم الالتزام والمسؤولية.
وفي سياق ذي صلة أكد السيد مزيان بأن المعركة من أجل التنوع البيولوجي ليست معركة خبراء البيئة فحسب، بل هي معركة مجتمع بأكمله، مبرزا بأن الإعلام في هذه المعركة "يُعدّ سلاحا سلميا، ولكنه قوي، إذ تكمن قدرتُه في رفع مستوى الوعي، وتغيير السلوك و الرأي، وتغذية الأمل".
وأضاف " لذلك أدعو الإعلام الوطني إلى مواصلة حمل رسالة اليقظة والمسؤولية هذه، وأن يجعل من التنوع البيولوجي موضوعًا منتظما يُعالَج بجدية وعمق والتزام".
كما أكد بأن وزارة الاتصال ستظل شريكا فاعلا وملتزما بضمان استمرار الإعلام البيئي كأولوية استراتيجية في مشهدنا الإعلامي، و بخاصة التوفيق بين الإنسان و الطبيعة، مشددا على أن هذا لن يتأتى، إلا بالإعلام و التثقيف و التوعية، و كلها مجتمعة، وظائف اتصالية أكيدة.
من جهة أخرى أشار وزير الاتصال إلى أن الجزائر أخذت على عاتقها كامل المسؤولية في مواجهة حالة الطوارئ البيئية باعتبار أن "التنوع البيولوجي تراث مشترك للبشرية، فهو – كما ذكر - بمثابة حجر الزاوية لأمننا الغذائي وصحتنا واقتصادنا ورفاهيتنا" .
وأشار إلى أن بلادنا أيّدت وبشكل كامل الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي، الذي تم اعتماده في كونمينغ- مونتريال العالمي، في ديسمبر 2022، مبرزا بأن هذا الإطار يمثل خارطة طريق طموحة تهدف إلى عكس مسار فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030، وهو جعل الجزائر -يضيف - تكثف جهودها لمواءمة سياساتها الوطنية مع الأهداف المنصوص عليها في الاتفاقية.
ع.أسابع
