أكد وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد، أن مناخ الأعمال بالجزائر شهد تحسنا ملموسا في السنوات الأخيرة وأن الدولة ملتزمة بالاستمرار في هذا النهج، كما تولي أهمية كبيرة لتنويع اقتصادها وتعزيز الديناميكية التنموية من أجل بناء اقتصاد مندمج في سلاسل القيمة العالمية.
و قال الوزير في كلمة له أمس خلال افتتاح ورشة «منتدى القطاع الخاص» ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لتنويع اقتصادها وتعزيز الديناميكية التنموية التي حققتها من خلال الإصلاحات والتحولات الهيكلية التي تقودها تحت إشراف رئيس الجمهورية، من أجل بناء اقتصاد منتج ومندمج في سلاسل القيمة العالمية.وعليه أكد بوالزرد بأن «مناخ الأعمال في الجزائر عرف تحسنا ملموسا في السنوات الأخيرة» بفضل سلسلة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والإدارية، واعتبر أن كل هذه الانجازات كانت ثمرة الإرادة السياسية القوية والتزام الدولة بتوفير بيئة استثمارية قائمة على الشفافية والنجاعة، وتبسيط الإجراءات وتكريس مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما أبرز وزير المالية بالمناسبة المقومات التنموية الهائلة التي تحوز عليها الجزائر من ثروات طبيعية وموقعها الاستراتيجي بين القارات الثلاث.
و قال أن منتدى القطاع الخاص الذي دأب البنك الإسلامي للتنمية على تنظيمه منذ 13 سنة يكتسي أهمية كبيرة بالنظر للدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في دفع عجلة لتطور والنمو، وأن طبعة 2025 تكتسي هي الأخرى رمزية فريدة بسبب توفر ثلاثة عوامل رئيسة من شأنها تعزيز فرص الأعمال والتعاون.
أولها بروز سياق اقتصادي عالمي مليء بالتحديات ما يدفع الدول إلى تنشيط القطاعات المنتجة وترقية مناخ أعمالها لجلب الاستثمارات، و ثانيها تنظيم هذا المنتدى في إطار الاجتماعات السنوية للبنك هذه السنة تحت شعار « تنويع الاقتصاد إثراء للحياة» ما يحث البنك وأعضاءه على ضرورة توجه الدول نحو التفتح على سبل استثمارية وفرص أعمال لتحقيق هذا التنوع وتوثيق نموها الاقتصادي.
وثالثا وأخيرا انعقاد هذا المنتدى في الجزائر البلد الذي بالإضافة إلى حيازته على مقومات تنموية هائلة من ثروات طبيعية بشرية وموقعه الاستراتيجي بين القارات الثلاث، فهو ينتهج مقاربة استثنائية تهدف إلى دعم القطاع الخاص وتنمية روح المقاولاتية وتشجيع المقاربة الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد والمبادرة.
واعتبر الوزير أن إشرافه على افتتاح المنتدى يعكس بجلاء إرادة الجزائر والبنك لدعم العلاقات بينهما ودعم القطاع الخاص والمبادرة والمقاولاتية والمرافقة في الترويج للمنتوجات، معربا عن أمله في مساهمة مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم وتمويل القطاع الخاص من خلال عرض النماذج الناجحة لها، والاستفادة من تجاربها الرائدة في تحقيق تحولات نوعية في بيئات مشابهة للسياق الجزائري.
و في الختام جدد وزير المالية التأكيد على دور القطاع الخاص كقوة دافعة لتحقيق التنمية الاقتصادية، ودعا جميع الفاعلين الاقتصاديين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة والمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي، متنوع ومستدام، كما جدد التزام الجزائر بمواصلة العمل على تحسين مناخ الأعمال وتوفير كل الظروف الملائمة لتشجيع وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية.
إلياس –ب