سيتم زوال اليوم عبر مختلف المنصات الرسمية لقطاع الشباب الكشف عن الاستراتيجية الوطنية الجديدة لتوزيع الإعانات المالية على الجمعيات الشبانية، حسب ما أكده، أمس وزير الشباب، مصطفى حيداوي، بأم البواقي، مشيرا إلى أن عهد الاستفادة من الأموال دون أن يكون هناك منخرطون في الجمعيات قد ولى .
و أكد وزير الشباب بأن الطريقة القديمة لن يتم اعتمادها مجددا، والطريقة الجديدة التي تبناها القطاع ستسهم في الحفاظ على المال العام.
وأعطى حيداوي قبل ذلك إشارة الانطلاق الرسمي لبرنامج المخيمات الصيفية للسنة الجارية والذي سيمس إجمالا 32 ألف طفل بينهم ألفي طفل من أطفال الجالية الجزائرية في المهجر.
وزير الشباب مصطفى حيداوي وفي لقائه مع الحركة الجمعوية على مستوى مركز الترفيه العلمي قطراني الطاهر، حيث أعطى إشارة انطلاق اللقاء الوطني الأول للشباب هواة علم الفلك والذكاء الاصطناعي بمشاركة جمعيات من عدة ولايات على غرار قسنطينة وبسكرة والجزائر العاصمة، كشف بأن قطاعه فتح ورشة لإصلاح كيفيات التعامل مع الجمعيات الشبانية وإعادة النظر في طرق تمويلها، أين تم وضع استراتيجية ومقاربة جديدة تضمن توجيه الإعانات للجمعيات التي بها استمرارية في نشاطها ومنخرطوها مؤمنون، أين سيتم ترشيد الإعانات من خلال إنشاء أرضية جديدة توضح أنماط التعامل مع الجمعيات، وهي التي سيكشف عنها القطاع زوال اليوم في حدود الثانية زوالا عبر جميع المنصات الرقمية للوزارة.
وبين الوزير بخصوص سؤال حول الوثائق المتعددة التي يتطلبها ملف الاستفادة من الإعانات، بأن قطاعه شرع على المستوى المركزي في تخفيف الكثير من الوثائق، و رقمنة العملية عبر الأرضية الرقمية للجمعيات، التي أنشأت لها منصة «شراكة»، مؤكدا بأنه سيتم العمل مستقبلا على توجيه الإعانات لمستحقيها على المستوى المحلي، وأشار المتحدث بأن القطاع يهدف في السياق نفسه إلى بناء حركة جمعوية قوية، من خلال تعزيز الثقافة الإدارية الجمعوية فـ «الجمعيات شريكة في تجسيد أهداف الدولة ولعل أهم هدف هو تأطير الشباب».
وعاد المتحدث ليقدم شروحات حول الطريقة الجديدة لصرف الإعانات للجمعيات، مؤكدا بأنها مبنية بالأهداف التي تسطرها الجمعيات، على أن تكون هناك متابعة دورية في تقدم تجسيد المشاريع التي تقترحها الجمعيات، وأضاف وزير الشباب بأن الاستراتيجية الجديدة تم وضعها بعد عديد اللقاءات والمشاورات التي عاد فيها القطاع للجمعيات التي استفادت من الإعانات لسنتي 2023 و2024، أين تم فتح نقاش فعال حول أبرز العوائق وكذا عديد الإشكالات التي تواجه العمل الجمعوي.
وفي محيط مقر ولاية أم البواقي، أشرف الوزير على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لبرنامج المخيمات الصيفية للسنة الجارية للولايات الداخلية الشرقية ويتعلق الأمر بولايات أم البواقي وخنشلة وقالمة وتبسة وسوق أهراس وقسنطينة وباتنة، مشيرا بأن قطاعه شهد أمس انطلاق المخيمات الصيفية، أين سيستقبل 40 مركزا مخصصا للعطل الصيفية الأبناء المشاركين في المخيمات القادمين من 40 ولاية.
وأضاف المتحدث بأن إشارة الانطلاق أعطيت من أم البواقي بمشاركة الولايات السبع المجاورة للولاية، وأضاف الوزير بأن المراكز المخصصة لاستقبال الأطفال الموزعة على 14 ولاية ساحلية استقبلت، أمس، 8 آلاف طفل من مختلف ولايات الوطن.
وبين حيداوي بأن أبناء الجالية الجزائرية سيشاركون في المخيمات من خلال تخصيص ألفي حصة لهم، يضافون إلى 30 ألف طفل معنيون بالمشاركة في المخيمات، وهم الذين سيتم تأطيرهم من خلال مختلف أنواع المخيمات التي يقيمها القطاع بما فيها التبادلات الشبانية والمخطط الأزرق، وسيكون صيفا -بحسب الوزير- مليئا بالفعاليات لشباب مختلف ولايات الوطن.
أحمد ذيب
