دعا وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، مؤسسات التعليم الخاصة للالتزام بالبرامج المحددة من قبل الوصاية وبالتوجه العام في قطاع التعليم، كما حثها على ضرورة بذل جهود إضافية لتطوير أدائها، وتوفير فرص أوفر لطلبة الأقسام النهائية خاصة، لمساعدتهم على تحقيق نتائج أفضل في البكالوريا.
وأكد وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة قام بها لثانوية الرياضيات بالعاصمة، بأن النتائج المحققة في شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2025 تعكس الجهود التي بذلها التلاميذ مع الأساتذة وكافة الأسرة التربوية طيلة الموسم الدراسي، مشيدا بنسب النجاح عبر مجمل المؤسسات التعليمية.
كما أبدى الوزير رضاه عن النتائج التي حققتها المدارس الخاصة في الامتحان، مثمنا الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في مجال دعم وتعزيز التعليم، لكنه دعاه للعمل أكثر على تطوير الأداء، والالتزام أكثر بالبرامج المعتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية وبتوجيهاتها، سيما في مجال التكفل بالتلاميذ، خاصة الأقسام النهائية، بالحرص على توفير فرص أكثر في دروس الدعم، ومرافقة أكبر للحصول على نتائج أحسن في البكالوريا.
وأوضح منشط الندوة الصحفية بأن الجهود الجماعية التي بذلت خلال العام الدراسي انعكست بالإيجاب على نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، في انتظار الكشف عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا، مشيدا في هذا السياق بالدور الفعال للأساتذة والعاملين في القطاع.
وقال محمد صغير سعداوي بأن مجريات شهادة التعليم المتوسط اتسمت بالتنظيم المحكم بفضل تضافر جهود عديد الهيئات التي ساهمت في تأمين الامتحانات الوطنية، فضلا عما قامت به عديد الهيئات للتكفل بالمترشحين خارج مراكز الإجراء.
وأفاد المصدر في سياق تحليله لنتائج شهادة التعليم المتوسط، بحرص الوزارة على تحسين جودة التعليم عبر مجمل المؤسسات التعليمية، كما تمتد صلاحيتها إلى المدرسة الدولية بفرنسا، موضحا بأن النتائج المسجلة جاءت متباينة، وهي مؤشرات لتقييم مسار عملية التربية والتعليم عبر كافة أنحاء الوطن، وعلى المستوى الفردي.
وأكد المتدخل بأنه بناء على النتائج المحققة في الامتحانات الوطنية يمكن ترتيب الولايات والمؤسسات والموظفين وفق مستوى الأداء ونسب النجاح في الامتحانات المدرسية الوطنية، وبالتالي تقييم مستوى التعليم في بلادنا.
وتشير المعطيات المسجلة إلى إحراز المدرسة الجزائر الدولية بفرنسا المرتبة الأولى من حيث نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط التي بلغت 88.46 بالمائة، مما يعكس المستوى التعليمي بهذه المؤسسة التي تضمن تأطيرها الأسرة التربوية، وتسهر على متابعتها ومرافقتها وزارة التربية الوطنية، من أجل التكفل الأمثل بأبناء الجالية.
كما شدد سعداوي على ضرورة بذل مزيد من الجهود من طرف الأسرة التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية التابعة لولاية باجي مختار التي جاءت في ذيل الترتيب من حيث النتائج المحققة في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2025، قائلا إن نفس الملاحظة تنطبق على نحو سبع ولايات ما تزال بدورها تحتاج إلى بذل جهود كبيرة، وحشد الإمكانات لتحسين الأداء في الامتحانات الرسمية.
وأثنى منشط الندوة على النتائج المحققة بمدارس أشبال الأمة بحصولها على نسبة نجاح كاملة أي 100 بالمائة في الامتحان، ما يعادل 484 تلميذا مسجلا حصلوا جميعا على شهادة التعليم المتوسط.
كما تطرق المتدخل إلى النتائج المشرفة التي أحرزها التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحظون بمرافقة من طرف الوصاية التي تسهر على استحداث مراكز إجراء بالمستشفيات، وتوفير كافة الظروف لأجل ضمان تكافؤ الفرص بين كافة المترشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية.
وأشار المتدخل لدى عرضه لنتائج شهادة التعليم المتوسط، إلى عدد الحاصلين على تقدير، من بينهم نحو 3900 تلميذ حازوا على تقدير ممتاز، قائلا إن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود التي بذلت خلال العام الدراسي، آملا في أن تكون نتائج امتحان شهادة البكالوريا في نفس المستوى من النجاح.
الأولمبياد الجزائرية للرياضيات: 240 تلميذا يشرعون في دورات تكوينية
من جهة أخرى، قام محمد صغير سعداوي، أمس بثانوية الرياضيات «محند مخبي» بالقبة (الجزائر العاصمة)، بزيارة التلاميذ المشاركين في الدور التصفوي الثالث والأخير للأولمبياد الجزائرية للرياضيات في طبعتها الثانية.
وفي تصريح للصحافة، أكد السيد سعداوي حرص قطاعه على متابعة سير التكوين المتعلق بالأولمبياد من خلال تجنيد مؤطرين «يتمتعون بخبرة وكفاءة عالية»، مشيرا إلى أنه تم، في هذا الصدد، «اعتماد منهجية جديدة في تكوين التلاميذ عبر الاستعانة بالطلبة الذي شاركوا من قبل في مختلف المنافسات القارية والعالمية لأولمبياد الرياضيات والذين حصدوا ميداليات وحققوا نتائج مشرفة للجزائر». وفي هذا الاطار، شرع 240 تلميذا من طوري التعليم المتوسط والثانوي، الاثنين الفارط بثانوية الرياضيات، في دورات تكوينية تتواصل إلى غاية الخميس القادم، على أن تنظم مسابقة الدور التصفوي الثالث يومي 4 و5 جويلية القادم، ليتم في السابع من نفس الشهر الإعلان عن النتائج ومعرفة التلاميذ الذين سيمثلون الجزائر في المنافسات القارية والدولية الخاصة بأولمبياد الرياضيات.
ويذكر أن المنافسة التصفوية الثالثة تعني التلاميذ المتميزين في مادة الرياضيات والمتحصلين على معدلات تساوي أو تفوق 17 من 20 في الرياضيات خلال السنة الدراسية الجارية. لطيفة بلحاج