* كبار معطوبي حرب التحرير: الجزائر ستظل صامدة ضد كل محاولة مساس بكرامتها وتاريخها
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، أن الاستقلال هو حصيلة تضحيات جسام بالدموع والدماء، و أن الحفاظ عليه يتطلب وعيًا دائمًا ومواطنةً فعالة والتزامًا راسخًا بمسيرة البناء التي لا تقلّ شرفًا عن معركة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن ذكرى عيد الاستقلال هي رسالة للأجيال الصاعدة.
و اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، في كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى «ذاكرة لا تموت وأمة لا تقهر» الذي نظمته الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير بوهران، أن الملتقى يكتسي دلالةً وطنية عميقة كونه يتزامن مع عيد أعياد الجزائر الذي هو ذكرى متجددة مع الوفاء والعهد والتاريخ، لأن 5 جويلية سنة 1962 ليس تاريخًا لنهاية الاحتلال وفقط، بل هو بداية لمسيرة بناء الدولة الجزائرية الحرة المنتصرة، بفضل تضحيات ملايين الشهداء والمجاهدين والمعطوبين الذين جسّدوا أسمى معاني الفداء والإباء ، مردفا أن تكريم المجاهدين من كبار معطوبي الثورة التحريرية، هو عربون وفاء من الدولة الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يولي بالغ الاهتمام لخدمة المجاهدين وأرامل الشهداء وذوي الحقوق والتكفل بانشغالاتهم الاجتماعية والحفاظ على ذاكرتهم المجيدة.
وأضاف ربيقة، أن رئيس الجمهورية عمل في سياق رؤيته الوطنية الشاملة، على ترسيخ معالم السيادة في شتى المجالات من خلال تعزيز الأمن والدفاع عن القرار الوطني، وتمكين الجزائر من استعادة موقعها الطبيعي كدولة ذات سيادة كاملة وقادرة على أن تُقرّر مصيرها وتخاطب العالم من موقع الندّية والكرامة بما يعكس عمق تاريخها وعراقة أصالتها، مشيدا في الوقت نفسه، بالجهود الجبّارة التي تبذلها المؤسسات الأمنية وعلى رأسها أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وقوات الأمن حَفَدَةِ الشهداء، في توفير الأمن والأمان في مختلف ربوع الجمهورية، وحماية مؤسسات الدولة والذَوْدِ عن حِمَى الوطن، مبرزا أيضا أن مناسبة عيد الاستقلال فرصة ثمينة لتأمل الأبعاد السامية للذاكرة الجماعية بما تحمله من دروس للتاريخ، وقيم للوفاء ومسؤوليات نحو الحاضر والمستقبل.
كبار المعطوبين يعلنون تصديهم لأبواق اليمين المتطرف الحاقد
من جهتها أصدرت الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير، بيانا خاصا بالمناسبة قرأه المكلف بالثقافة والتاريخ بالجمعية المجاهد ميلود محمد، حيث تضمن إعلان الحاضرين في ملتقى «ذاكرة لا تموت وأمة لا تقهر» عن مساندتهم المطلقة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الذي يظل الدرع الحامي والحصن المنيع لهذا الوطن العزيز، وأنهم سيتصدون لكل الحملات الخارجية التي تستهدف الجزائر، وعلى رأسها أبواق فرنسا الاستعمارية وأصوات اليمين المتطرف الحاقد، مؤكدين أن الجزائر ستظل صامدة أمام كل من تسول له نفسه المساس بكرامتها وتاريخها وهويتها.
وأضاف المجاهد ميلود محمد، أن ملتقى «ذاكرة لا تموت وأمة لا تقهر» جاء في خضم اللحمة الوطنية المشتعلة في صدور الجزائريين جميعا، والذين أقسموا أن يصونوا الوطن المفدى وفاء لعهد الشهداء، كما أن جميع الجزائريين متسلحين بوعي راسخ بضرورة الحفاظ على الدولة الجزائرية وصون سيادتها ووحدتها الوطنية، وأوصى كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، الأجيال القادمة بأن يصونوا الأمانة و أن يبقوا أوفياء للذاكرة الوطنية، و مخلصين لتضحيات من صنعوا استقلال الجزائر بعزيمة وإيمان.
و قد رفع كبار معطوبي حرب التحرير بالمناسبة أسمى عبارات الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نظير التزامه الراسخ بحماية الذاكرة الوطنية وتجسيد تعهدات بيان أول نوفمبر المجيد.
بن ودان خيرة