واصل أول أمس الخميس فريق طبي ألماني بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة تكوين الأطباء الجزائريين في استخدام تقنية حديثة ومتطورة في علاج السرطان، تستخدم لأول مرة في إفريقيا تقوم على العلاج الكيمائي داخل الشريان.
وكان الفريق الطبي الألماني قد أجرى تجربة على هذه التقنية في المؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة الأربعاء الماضي، ويواصل تكوين الأطباء في هذا الميدان لفعالية التقنية العلاجية الفائقة، وقدرتها العالية على الرفع من نسبة شفاء مرضى السرطان، خاصة بالنسبة للحالات المعقدة.
وأشرف على العملية البروفيسور عدة بونجار رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته ورئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة، ومن الجانب الألماني البروفيسور «كال إينور» رئيس مصلحة الجراحة بألمانيا.
وأوضح في هذا الإطار البروفيسور عدة بونجار أن هذه التقنية الحديثة التي تنقل لأول مرة إلى الجزائر وإفريقيا تعطي فعالية في العلاج، حيث أن العلاج الكيميائي يكون داخل الشريان، كما أن هذه التقنية تستهدف الخلايا السرطانية بدقة مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة.
وكشف رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته عن تكوين فريق طبي جزائري انتقل إلى ألمانيا في شهر ماي الماضي للتدرب على هذه التقنية، في حين انتقل اليوم الفريق الطبي الألماني إلى الجزائر لتطبيق هذه التقنية بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة، مضيفا بأن هذه العملية تندرج ضمن الجهود المتواصلة للتكفل بمرضى السرطان.
في الإطار ذاته أبرمت إدارة المؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان اتفاقية تعاون مع الفريق الطبي الألماني تهدف إلى تكوين الأطباء الجزائريين وتبادل الخبرات، وأوضح في هذا السياق البروفيسور عدة بونجار، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى نقل التجربة الألمانية في مجال مكافحة الأورام باستخدام أحدث التقنيات العلاجية، خاصة من خلال تقنية العلاج الكيميائي داخل الشريان، مضيفا أن هذه الاتفاقية تشمل أيضًا تبادل الخبرات في مجال تكوين الأطباء، مشيرا إلى أن دفعة ثانية من الأطباء ستنتقل إلى ألمانيا خلال شهر سبتمبر المقبل، للاستفادة من الخبرة الألمانية في ميدان مكافحة السرطان، وفي نفس الوقت يجري التحضير حسبه لاستقبال الوفد الطبي الألماني مجددًا في نوفمبر القادم، لتمكين الأطقم الطبية الجزائرية من التحكم الكامل في هذه التجربة الجديدة في مجال مكافحة السرطان.
كما أكد البروفيسور عدة بونجار على أهمية تكوين الأطباء الجزائريين من أجل تعميم هذه التجربة الرائدة على باقي مراكز مكافحة السرطان عبر مختلف ولايات الوطن. نورالدين ع
