أكد، أمس الأول، وزير الصحة عبد الحق سايحي، بأن قطاعه يحصي إنجاز وتشييد 603 مؤسسة صحية في أقل من 5 سنوات، وهي التي سيعتمد عليها القطاع في التأسيس لاستراتيجية جديدة، تتعلق بإنشاء أقطاب صحية بامتياز.
وأوضح وزير الصحة في زيارته التي قادته لولاية أم البواقي معاينا ومدشنا لعديد المرافق الصحية العمومية والخاصة التي أنشأت بمعايير عصرية دولية، بأن قرار السيد رئيس الجمهورية المتمثل في إنشاء أقطاب صحية سيتجسد في القريب على مستوى كل الولايات ومن بينها ولاية أم البواقي.
وأضاف وزير الصحة بأن الكثير من المؤسسات الصحية أنجزت منذ سنة 2020 إلى يومنا هذا، وصلت إجمالا إلى 603 مؤسسات صحية، أين تتواجد 43 مستشفى بسعة 60 سريرا وأكثر من 21 مستشفى 120 سريرا، لتكتمل العدة بـ80 مستشفى سيتم تدشينه ووضعه حيز الخدمة لصالح الساكنة وهذا تدعيما للمرفق الصحي، مؤكدا بأن رئيس الجمهورية أراد تجسيد الأقطاب الصحية.
و أضاف بأن مستشفى 240 سريرا بعين مليلة يستجيب للمقاييس العالمية وله من المعدات الطبية الحديثة والوسائل البشرية التي تتجاوز 108 مختصين ، ما يخدم الساكنة ليس فقط بعين مليلة بل له من المؤهلات ما يجعله مستشفى جهويا، ومن المستشفيات التي هي في طور الإنجاز والدراسة ما ستجعل ولاية أم البواقي قطبا صحيا بامتياز على غرار بقية الأقطاب الأخرى كتمنراست وتلمسان وتبسة وبومرداس والمدية وغيرها، وفي ظرف أشهر قليلة ستكون هذه الأقطاب هي المرجعية التي تعتمد عليها وزارة الصحة للتكفل بالمريض وخدمته.
وعند تدشينه عيادة خاصة حملت اسم «بن سراج» بمدينة عين فكرون، أكد الوزير في حواره مع الدكتور بوقادي أحد ملاك العيادة بأن ما تلتزم به وزارة الصحة سواء في القطاع العام أو الخاص هو تقديم أحسن الخدمات، إضافة إلى احترام ومراعاة المقاييس الدولية، مؤكدا بأن وزارته تؤكد اليوم بأن هذه الشروط أصبحت ضرورية على القطاعين العام والخاص، مبينا بأن كل ما تكون هناك إضافة من القطاع الخاص هي إضافة لمجموع المرافق العمومية، و أوضح الوزير بأن المرفق الخاص هو مرفق عمومي بامتياز وما يلتزم به القطاع العام يلتزم به القطاع الخاص.
وفي لقائه بممثلي المجتمع المدني بعين البيضاء أكد الوزير بأن مجهودات الدولة مجسدة في كل شبر من الوطن وكل الساكنة ستستفيد منها، وتجسيد المشاريع راجع لتعداد السكان وعدد الأطباء، أما بعين مليلة وفي رده على انشغال رئيس المجلس الطبي بمستشفى مصطفى بن بولعيد، أكد الوزير بأن قطاع الصحة لن يتخلى عن كل هيكل تابع للقطاع مع وجوب استغلال كل الهياكل وحتى القديمة منها بعد صيانتها وترميمها وذلك راجع لسبب وحيد هو الطلب المتزايد، مشيرا بأن الهياكل القديمة سيتم ترميمها وتخصيصها للمصلحة الأنسب إليه، على غرار تجربة مستشفى ولاية تقرت، أين تم ترميم المستشفى القديم 240 سريرا وتخصيصه للأم والطفل.
أحمد ذيب