كشفت المديرية العامة للحماية المدنية أن حصيلة التدخلات المسجلة منذ الفاتح جوان الماضي إلى غاية يوم أمس على مستوى الشواطئ ''مقلقة للغاية''، حيث تم تسجيل ما مجموعه 141 حالة وفاة غرقا من بينها 100 غريق على الشواطئ و 41 غريق على مستوى المجمعات المائية، مثل الأودية والمسطحات المائية الخاصة بالسقي.
و أوضح المكلف بالإعلام في المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم كريم بن فحصي، عن تسجيل وفاة 45 غريق على مستوى الشواطئ غير المسموحة للسباحة التي لا تتوفر على أجهزة أمنية منذ انطلاق موسم الاصطياف شهر جوان الماضي، و 55 وفاة غرقا على مستوى الشواطئ المسموحة، مرجعا أسباب هذه الحصيلة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، وعدم احترام لون الراية المرفوعة التي تحدد مستوى الخطر، فيما لم تسجل ذات المصالح تدخلات لانتشال وفيات غرقا في الأوقات المسموحة للسباحة.
وأبرز المتحدث في تصريح للنصر، على أن التدخلات المسجلة في الشواطئ المسموحة تمّت في الغالب خارج الفترات الزمنية التي تتواجد فيها فرق الحماية المدنية، وهو ما يكشف، حسبه، عن تهور بعض المصطافين وتجاهلهم لتعليمات السلامة.
أما خلال الـ72 ساعة الأخيرة فسجلت ذات المصالح – حسب المتحدث - 2999 تدخلا أسفرت عن إنقاذ 2202 شخص من موت محقق، فيما تم للأسف انتشال جثث 13 غريقا عبر مختلف الشواطئ على مستوى الشريط الساحلي.
ودعا الملازم بن فحصي بالمناسبة المواطنين والجمعيات ووكالات السياحة التي ترافق المصطافين، إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، والامتثال لتعليمات الحماية المدنية، وعدم السباحة في المناطق المحظورة أو خلال الأوقات غير المحروسة، حفاظًا على أرواحهم وسلامة أبنائهم.
من جهته كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد نسيم برناوي، للنصر أن فصيلة التدخل التابعة لجهة حرس الشواطئ، سجلت خلال 24 ساعة ما مجموعه 517 تدخلا، شملت عمليات إنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية للمصطافين، فيما تم تقديم الإسعافات لـ156 شخصا وتحويل 31 حالة إلى المستشفيات، فيما تم للأسف – كما أضاف - تسجيل 7 حالات خلال الفترة ذاتها.
ولفت الرائد برناوي إلى أن فئة الضحايا ومنذ جوان الماضي غالبا ما تكون من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 سنة، وأحيانا حتى سن 35 سنة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى الوعي بمخاطر البحر، وعدم احترام التعليمات الوقائية.
وأكد ذات المسؤول أن مصالح الحماية مستمرة في عمليات الحراسة اليومية، والحملات التحسيسية الميدانية التي تشمل الشواطئ والمناطق الخطرة، داعيا المصطافين إلى التعاون لتجنب المآسي والحفاظ على الأرواح، خاصة في ظل تزايد الإقبال على الشواطئ خلال موسم الاصطياف.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم كانت قد أصدرت بيانا دعت فيه المواطنين إلى تجنب السباحة في الشواطئ الممنوعة للسباحة والمسطحات المائية، واحترم إرشادات السلامة على مستوى الشواطئ المسموحة، سيما من خلال عدم المغامرة في السباحة عند وجود الراية الحمراء أو ليلا خارج أوقات الحراسة.
ع.أسابع