أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، بأن 70.30 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا دورة جوان 2025 وجهوا إلى أحد التخصصات الثلاثة الأولى المعبر عنها في بطاقة الرغبات، مسجلا إقبال نحو 65 بالمائة من الطلبة الجدد على التخصصات العلمية والتكنولوجية.
أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن نتائج التوجيه الخاصة بالطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا، التي جاءت وفق ما أكده وزير القطاع كمال بداري في ندوة صحفية عقدها، صبيحة أمس، مطابقة بنسبة كبيرة لما عبر عنه الطلبة الجدد خلال مرحلة التسجيلات الأولية ومرحلة تأكيد الاختيارات.
وأفاد الوزير بأن أزيد من 70.30 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا دورة 2025 حصلوا على أحد الاختيارات الثلاثة الأولى، في حين بلغ عدد الطلبة الموجهين إلى مختلف التخصصات التي يوفرها القطاع أزيد من 331 ألف طالب جامعي، ما يعادل نسبة 97.34 بالمائة من حاملي البكالوريا.
وأضاف المتدخل بأن نسبة الطلبة الذين لم يحصلوا على الرغبات الأولى المعبر عنها لم تتعدَ 2.66 بالمائة، ما يعادل 9074 طالبا، استفادوا جميعهم من فرصة ثانية لاختيار تخصصات بديلة تناسب النتائج المحققة في شهادة البكالوريا طيلة الفترة الممتدة ما بين 5 و8 من شهر أوت الجاري، بما يضمن لكافة الطلبة الجدد مقعدا جامعيا يناسب ميولهم واختياراتهم.
وكشفت التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد للموسم الجامعي المقبل عن زيادة الإقبال على التخصصات العلمية والتكنولوجية وفق ذات المصدر، بعد أن اختار نحو 60 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا إتمام المسار الجامعي في هذه المجالات، مما يؤكد مستوى وعي الطالب الجامعي للقيمة المضافة التي يقدمها التخصص في المجال التكنولوجي والعلمي للاقتصاد الوطني.
واختار نسبة 34.70 بالمائة من الطلبة الجدد التخصصات ذات العلاقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، وأشار بداري في هذا السياق إلى تحديث البرامج الخاصة بهذه التخصصات، بهدف جعلها ركيزة أساسية في مجال دراسة المجتمع وتحديد احتياجاته، في ظل تحقيق التكامل مع العلوم والتكنولوجيا.
واستفاد حوالي 40 ألف طالب جديد من عقود التوظيف المباشر بعد التخرج في قطاعي التربية الوطنية والصحة، ما يعادل نسبة 13 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا، وذلك تجسيدا لمبدأ ربط الجامعة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي، واختار أغلب الطلبة الذين حققوا نتائج ممتازة في البكالوريا المدارس الكبرى بالقطب التكنولوجي لسيدي عبد الله وكذا العلوم الطبية.
وأضاف المتدخل بأن توجيه الطلبة الجدد تم بدقة متناهية بفضل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مؤكدا بأن الدخول الجامعي المقبل سيكون بدوره ذكيا وآمنا سيبيرانيا، يقوم على الرقمنة ودمقرطة الجامعة الجزائرية وصيانة كرامة الطالب، مشيرا في هذا السياق إلى تعميم التسجيل بصفر ورق على كافة مراحل العملية، بما فيها تسديد الرسوم الخاصة بالدخول الجامعي المقبل، الذي أضحى عن طريق الدفع الإلكتروني.
وكشف الوزير عن تعزيز قطاع التعليم العالي بجامعة العلوم الصحية، مع استحداث ليسانس في اللغة الإنجليزية الطبية، فضلا عن تأهيل 50 عرض تكوين جديد، من ضمنها 14 عرضا خاصا بحاملي البكالوريا شعبة آداب بهدف تعزيز حظوظهم في عالم الشغل، لاسيما في القطاعات ذات الصلة بالمجال الاقتصادي.
كما تم إدراج تخصصات جديدة في الماستر، من بينها تخصص الطائرات دون طيار، وتصميم وصناعة الرقائق الإلكترونية بالنسبة لشهادة الدكتوراه، إلى جانب الفلاحة التنموية وتربية الحيوانات والإعلام الآلي الكمي.
وكشف الوزير أيضا عن معدلات القبول ببعض المدارس العليا، إذ تصدرت المدرسة العليا للإعلام الآلي بمعدل 18.69، وتلتها المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي ب 18.59 ثم المدرسة العليا للأمن السيبيراني ب 18.34، مما يعكس حسبه التوجه نحو بناء اقتصاد المعرفة.
لطيفة بلحاج
