أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، أن التحولات العميقة التي تعرفها طبيعة وساحة المعركة الحديثة، تطرح تحديات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم، ما يستدعي التكيف مع هذه التحولات ورفع تحدياتها، لافتا إلى أن الحروب الحديثة، تشهد ظهور تهديدات جوية متطورة ومتنوعة وغير مسبوقة، وقال أنه على قيادة وإطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أن يعوا جيدا حجم المسؤولية التي يتحملونها، في مجال تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات، والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية لتشكيلات قواتنا.
وأوضح الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، في كلمة له خلال لقائه بإطارات قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بمناسبة إشرافه على مراسم تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أن «طبيعة وساحة المعركة الحديثة، شهدت تحولات عميقة، في ظل التحديات التي تفرضها أدوات الحرب الجديدة، حيث أصبح فيها الجو يتصدر المراتب الأولى في مسارح العمليات، وأضحى هذا المعطى العملياتي أحد أهم العوامل الكفيلة بترجيح كفة الحروب، وليس فقط كسب المعارك».
وأضاف قائلا: أن «الحروب الحديثة تشهد ظهور تهديدات جوية متطورة ومتنوعة وغير مسبوقة، تشمل طائرات الأجيال الرابعة والخامسة وكذا الطائرات المسيرة، لاسيما ذات الحجم الصغير، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما يصعب من عملية رصدها وتحييدها، بالإضافة إلى الصواريخ المختلفة من حيث المدى والسرعة والتأثير، وهي كلها عوامل جديدة تطرح إشكاليات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم».
وتابع الفريق أول السعيد شنقريحة في كلمته التي بثت إلى كافة وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، : «لذلك، يتعين على قيادة وإطارات وأفراد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أن يعوا جيدا حجم المسؤولية التي يتحملونها، في مجال تأمين عوامل الاستعداد العملياتي للوحدات، والقيام بالمراقبة الدائمة والصارمة لمجالنا الجوي والرفع من الجاهزية العملياتية لتشكيلات قواتنا، بما يضمن تحقيق موجبات الحسم والردع».
و أكد السيد الفريق أول بالمناسبة، عن سعادته بالإشراف على تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ولقاء إطاراته ومستخدميه وقال في هذا الصدد: «يسعدني بهذه المناسبة الكريمة، أن أشرف اليوم على التدشين الرسمي للمقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وألتقي مجددا بإطارات ومستخدمي هذه القوات، التي تحظى لدينا، بأهمية قصوى بالنظر لطابع وخصوصية المهام الحيوية الموكلة لها».
وفي الأخير، أسدى السيد الفريق أول للحاضرين، جملة من التعليمات والتوجيهات، تصب في مجملها حول «ضرورة المحافظة على هذا الصرح الجديد، وكذا مضاعفة الجهود الكفيلة بمواصلة العمل الجاد الذي يليق بسمعة جيشنا العتيد، لاسيما في مجال تطوير قدراته والدفاع عن سيادة وسلامة مجالنا الجوي والتصدي لكل التهديدات المحتملة».
ليستمع بعد ذلك السيد الفريق أول لبعض تدخلات وانشغالات إطارات قيادة الدفاع الجوي عن الإقليم.
وفي ختام الزيارة، وقع السيد الفريق أول على السجل الذهبي لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم.
و قد أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، على مراسم تدشين المقر الجديد لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وهذا بحضور كل من قائد القوات البرية، قادة القوات، قائد الحرس الجمهوري، قائد الدرك الوطني بالنيابة، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين لأركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي المستهل وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء عبد العزيز هوام، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «العقيد بن علي بودغن المدعو لطفي»، والذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
وعقب ذلك، تابع السيد الفريق أول عرضا شاملا حول هذا المقر الجديد، قدمه القائمون على إنجاز المشروع، قبل أن يعاين ميدانيا مختلف المرافق المنشآتية، التي من شأنها الإسهام في توفير كافة الشروط والظروف الملائمة لمستخدمي قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم لأداء المهام الموكلة لهم بالاحترافية اللازمة.
مراد- ح