أبرزت نائب بالمجلس الشعبي الوطني، حاجي فاطمة الزهراء، بعاصمة جمهورية البيرو، ليما، حرص الجزائر على تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والعامة، حسب ما أفاد به أمس الجمعة، بيان للمجلس.
و أوضح المصدر ذاته، أنه خلال أشغال الجلسة الثانية من المنتدى العالمي للبرلمانيين الشباب المنعقدة بالعاصمة ليما، والتي خصصت لموضوع، «الاتجاهات الحديثة في مجال المساواة بين الجنسين والأولويات الرئيسية الواجب معالجتها»، أبرزت السيدة حاجي حرص الجزائر على إيلاء أهمية خاصة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والعامة».
و في هذا الشأن، أكدت أن «التجربة الجزائرية برهنت على قدرة المرأة على المساهمة الفعالة في مواقع المسؤولية وصنع القرار»، مضيفة أن «المرأة الجزائرية، التي كانت بالأمس في صفوف الجهاد ضد المستعمر، تواصل اليوم نضالها بالمشاركة في مسيرة التنمية وبناء الوطن».
كما شددت --مثلما أوضحه البيان-- على «ضرورة تكثيف التعاون البرلماني الدولي لمواجهة التحديات المشتركة وتحويل المبادئ إلى سياسات عملية تعزز العدالة والمساواة».
و لفت البيان أن الجلسة الثانية للمنتدى ترأسها نائب في البرلمان التشادي وعضو هيئة منتدى البرلمانيين الشباب، السيد عبد القادر عبد الرحمن كوكو، بمشاركة نخبة من البرلمانيين والخبراء الدوليين.
و قدمت، خلال هذه الفعالية البرلمانية العالمية «عروض تخص حملات الاتحاد البرلماني الدولي، لاسيما حملة (أنا أقول نعم للشباب في البرلمان)، وحملة (تحقيق المساواة بين الجنسين : خطوة تلو الأخرى)، و التي تم التطرق عبرها اإلى «جملة من الإجراءات التحويلية الهادفة إلى تسريع وتيرة التقدم في مجال المساواة بين الجنسين»، يضيف البيان نفسه.
و كان نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عضو منتدى البرلمانيين الشباب، السيد محمد أنوار بوشويط، قد استعرض تجربة الجزائر و التزامها بدعم قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، حسبما جاء أمس الجمعة، في بيان للمجلس.
و أوضح المصدر ذاته أن السيد بوشويط و لدى مشاركته في أشغال الجلسة الأولى من المنتدى العالمي للبرلمانيين الشباب، التي انعقدت أول أمس بالعاصمة ليما، تحت عنوان «تقييم التقدم في تعزيز الأجندة العالمية للمساواة بين الجنسين»، أكد «التزام الجزائر الثابت بدعم قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص».
و في هذا الصدد، أبرز أن «الجزائر كانت سباقة في إشراك المرأة في مسار التحرر الوطني والبناء المؤسساتي»، موضحا أنها «تواصل اليوم، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والعامة، لا سيما بعد التصويت على دستور 2020».
و بالمناسبة، شدد على «أهمية تشجيع الحوار بين الأجيال لإعطاء الفرصة للشباب من أجل التعبير عن رؤيتهم المستقبلية بروح مبتكرة ومتجددة»، ليضيف أن « الدين الاسلامي أول من كرم المرأة ومنحها كامل حقوقها ورسخ لها مكانة رفيعة في المجتمعات الإسلامية تقوم على العزة والوقار والاحترام».
و عرج السيد بوشويط خلال مداخلته على وضع النساء والشباب الفلسطينيين، قائلا أن «شأنهم شأن نظرائهم عبر العالم، لهم الحق المشروع في العيش بكرامة وأمن»، داعيا المجتمع الدولي إلى «ضرورة وقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة».
و أشار البيان إلى أن الجلسة ترأسها عضو مجلس الشيوخ الباكستاني وعضو هيئة منتدى البرلمانيين الشباب، السيد شاهزيب دوراني، بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية. و قد قدم خلالها خبراء مداخلات تضمنت عروضا شاملة تناولت الوضع الراهن للأجندة العالمية للمساواة بين الجنسين وعلاقتها الوثيقة بقضايا الشباب.
كما شهدت الجلسة «استعراض التجارب الوطنية في مجال تعزيز المساواة وتمكين النساء والفتيات، مع تقديم لمحات عن الإنجازات المحققة والصعوبات القائمة»، يضيف البيان.