الحكومة تعمل في انسجام مع توجيهات رئيس الجمهورية
أكد الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين من جيجل، التزامه بتجسيد المشاريع، المتوقفة، التي كانت محل عمليات نهب من أموال الشعب، وتعهد بأن الحكومة ستسهر على المتابعة الدقيقة لها، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وفي تصريح للصحافة في ختام زيارة العمل التي قادته إلى ولاية جيجل، أين أشرف على تدشين مركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية «كتامة أقري فود»، أشار السيد سيفي، إلى أن هذا المركب ، كان قد تم استرجاعه في وقت لم تتجاوز نسبة إنجازه 20 بالمائة، في حين كانت التحويلات البنكية الخاصة به قد فاقت 60 بالمائة، وهو ما يكشف –وفق ما قال- عن حجم نهب الأموال.
وأضاف الوزير الأول بأن توجيهات رئيس الجمهورية والتزامه أمام الشعب الجزائري باسترجاع هذه الأموال تجسدت، اليوم، بفضل إطارات جزائرية خالصة من خريجي المدرسة الجزائرية، والذين استلموا المشروع رغم تعقيداته التقنية والتكنولوجية، ما سمح بـ "اقتصاد ما بين 7 و8 ملايين دولار للخزينة العمومية"، بفضل هؤلاء الإطارات.
وأوضح أن غياب الدراسات التقنية اللازمة عقد من مسار إنجاز المركب، ولفت في هذا الإطار، إلى تمكن مؤسسة ناشئة جزائرية من «إنجاز مهمة مقابل 6 ملايين دج، كان مكتب دراسات أجنبي قد اشترط فيها 6 ملايين دولار»، وهو ما يجسد «استرجاع الثقة في الكفاءات الوطنية»، إلى جانب تحقيق الجزائر لمكاسب مادية.وأشار السيد سيفي إلى أن هذا الإنجاز يمثل برهانا على قدرة الإطارات الوطنية على رفع التحديات الكبرى وتحويل مشروع كان مهددا بالفشل إلى إضافة نوعية للاقتصاد الوطني، من خلال المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير مناصب شغل جديدة.كما شدد على أن الحكومة تعمل في انسجام مع توجيهات رئيس الجمهورية وفق «لغة الأرقام والميدان»، مع الحرص على محاربة الفساد واسترجاع الأموال العمومية، وقال « إن الحكومة الحالية مهمتها هي خدمة الشعب»، تطبيقا لتعليمات الرئيس تبون»، مشيرا إلى أن عملها سيرتكز على الميدان والتحدث بلغة الأرقام.كما جدد الوزير الأول التأكيد بأن كل المشاريع المتعثرة سيتم استكمالها أو إعادة بعثها بما يخدم مصلحة الشعب الجزائري.من جهة أخرى، شدد الوزير الأول، خلال معاينته لأشغال الشطر الثاني من مشروع نهائي الحاويات بميناء جن-جن، على ضرورة تسريع استرجاع الفضاءات الموجودة على مستوى الميناء، من أجل تصدير مادة الإسمنت، مع تخصيص 20 هكتارا لفائدة الخواص والمستثمرين، لإنجاز صوامع تخزين موجهة للتصدير.
وأوضح بأن هذه الخطوة تندرج في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بإنشاء مرفأ خاص بتصدير الإسمنت، مضيفا أن «الحكومة تراهن على الإسمنت كمنتوج استراتيجي، مع منح الأولوية للمؤسسات الجزائرية في عملية التصدير».وقال «من عاهد وفى... توجيهات رئيس الجمهورية وتعهداته تجسد اليوم بأيدي إطارات جزائرية، عبر استرجاع المشاريع المنهوبة في إطار محاربة الفساد». و عاد السيد غريب للتذكير بالنجاح الذي عرفه معرض التجارة البينية الإفريقية، وهو الحدث الذي فتح- كما قال - أبواب إفريقيا أمام الاقتصاد الجزائري».تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول قد رافقه في زيارته إلى ولاية جيجل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، ووزير الصناعة، يحيى بشير، إلى جانب السلطات المحلية والإطارات المركزية و الولائية. عبد الحكيم أسابع