* توفير أكثر من 80 بالمائة من حاجيات البلاد من الأعلاف الحيوانية
أشرف الوزير الأول، سيفي غريب، أمس الاثنين، خلال زيارة عمل إلى ولاية جيجل، على تدشين ووضع حيز الاستغلال لمركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية وإنتاج الأعلاف «كتامة أقري فود»، الكائن بمنطقة بازول إلى جانب الوقوف على مشاريع بنية تحتية اقتصادية كبرى.
واستهل السيد غريب زيارته من المقر الاجتماعي لشركة «كتامة أقري فود»، حيث استمع إلى عرض مفصل حول مراحل إنجاز المشروع، كما تابع شريطا وثائقيا أبرز الآليات الصناعية والتكنولوجية التي اعتمدت في تجسيده، بينها آلة طي الصفائح المعدنية لبناء صوامع تخزين الحبوب، المصممة بخبرة جزائرية من طرف شركة «صيانة الشرق» بقسنطينة.
و أشرف الوزير الأول بالمناسبة على تدشين المقر الاجتماعي الجديد للمركب ومعاينة مركز البيانات التابع له، أين تلقى شروحات مستفيضة حول دوره في تسيير العمليات الصناعية واللوجستية للمؤسسة.وفي المحطة الثانية من زيارته، أشرف الوزير الأول على مراسم تدشين الوحدة الإنتاجية، وأعطى إشارة الانطلاق الرسمي لدخولها مرحلة الإنتاج و قام إثرها بجولة ميدانية داخل مختلف أقسامها، ليُختتم هذا النشاط بالتقاط صورة تذكارية جماعية مع عمال وإطارات الوحدة.
وكان السيد غريب، قد تابع عرضا حول مجمع «مدار القابضة»، الذي قام بتجسيد مشروع مركب سحق البذور النباتية و إنتاج الأعلاف، حيث استمع في هذا الصدد، إلى عرض حول مجمع «مدار القابضة» بمختلف وحداته، والذي سهر على تجسيد مشروع مركب سحق البذور النباتية و إنتاج الأعلاف في غضون عامين، بكفاءات جزائرية رفعت التحدي.
وفي كلمة له بالمناسبة، توجه الرئيس المدير العام لشركة «مدار القابضة»، شرف الدين عمارة، بالشكر لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أحاط المشروع بدعمه الثابت ووضع في المجمع ثقته لإنجاز هذا الصرح الصناعي واستغلاله، مؤكدا أنها مسؤولية كبيرة وأن المجمع عازم على أن يكون في مستوىتلك الثقة.واعتبر السيد عمارة هذا المركب صرحا من صروح الجزائر الجديدة وخطوة عملية لتعزيز سيادتنا الغذائية وضمان أمننا الاستراتيجي، فضلا عن كونه دليلا على قدرة الكفاءات الوطنية على رفع التحدي، حيث أثبت عمال وإطارات هذا المركب - كما قال – إن الجزائري قادر على رفع التحديات ومواجهة الصعاب.
وفي ذات الصدد أكد المدير العام للمركب، عبد العالي فرحاتي، أن هذا الإنجاز الصناعي يعد «تحديا كبيرا» نظرا لقدراته الإنتاجية التي تتراوح ما بين 5000 و6000 طن يوميا، بما يسمح باستخلاص منتوجين أساسيين هما الزيت الخام من الصوجا وأعلاف الأنعام.
وأوضح أن المركب يهدف في المقام الأول إلى «المساهمة في حماية الأمن الغذائي الوطني وتعزيز الاقتصاد بفعالية»، حيث سيمكن من تغطية أكثر من 20 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من الزيت الخام، وأكثر من 80 بالمائة من حاجيات البلاد من الأعلاف الحيوانية.
كما أبرز المسؤول أن المركب يوفر في مرحلته الأولى أكثر من 350 منصب عمل مباشر، على أن يرتفع العدد إلى ما يزيد عن 400 منصب مع دخول المنشأة مرحلة المردودية الكاملة، فضلا عن استحداث ما بين 1500 و2000 منصب شغل غير مباشر لفائدة سكان المنطقة، بما يعزز الحركية الاقتصادية والاجتماعية محليا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المركب الضخم، الذي انتقلت ملكيته إلى القطاع العمومي بعد مصادرة قضائية، يمثل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني في مجال الصناعات الغذائية والتحويلية، خاصة ما تعلق بسحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت وإنتاج أعلاف الماشية.
ويمثل مركب «كتامة» للصناعات الغذائية مكسبا استراتيجيا للصناعة الوطنية، حيث يعوَّل عليه لتقليص فاتورة الاستيراد في مجال الأعلاف والزيوت، وتعزيز القدرات الوطنية في الصناعات الغذائية التحويلية، فضلًا عن خلق ديناميكية جديدة في النسيج الاقتصادي المحلي والوطني.
أما في المحطة الثالثة، فقد وقف الوزير الأول على أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع توسعة نهائي الحاويات بميناء جن جن، حيث عاين مدى تقدم الأشغال واستمع إلى عرض تقني حول هذا المشروع المهيكل، الذي يندرج في إطار دعم القدرات المينائية وتعزيز الحركية الاقتصادية للبلاد.
عبد الحكيم أسابع