
أكد، أمس، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن تدريس اللغة الأمازيغية يظل ركيزة أساسية في تعزيز التعددية الثقافية واللغوية في المنظومة التربوية، وأضاف أن جهد مؤسسات الدولة يهدف إلى ترقية اللغة الأمازيغية وضمان تواجدها في كل ولايات الوطن.
وأكد عصاد في كلمته خلال افتتاح الملتقى التكويني لمفتشي اللغة الأمازيغية بالبليدة بحضور وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن الدولة الجزائرية عبر مؤسساتها تضع الأستاذ في قلب مشروع مجتمعي، وتعتبر تكوينه المستمر وتعزيز كفاءته حجر الزاوية في الإصلاح التربوي وترسيخ التنوع الثقافي واللغوي الذي يثري الهوية الوطنية الجامعة، وهذا ما يقع حسبه ضمن إستراتيجية المحافظة السامية للأمازيغية، مؤكدا أن دور المربي هو تكوين الأجيال وصون الهوية الوطنية، مشيرا إلى خلق شراكة جادة قائمة بين المحافظة السامية للأمازيغية و وزارة التربية، تفتح الآفاق فيما يخص ترقية اللغة الأمازيغية في المدرسة الجزائرية.
وأضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن الأستاذ ليس ناقلا للمعرفة فقط، بل فاعل استراتيجي وركيزة أساسية في ترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن، وبناء الجسور بين الأجيال في مدرسة جزائرية أصيلة وعصرية ومتفتحة، مؤكدا بأن التجربة الجزائرية غنية، ومدرسة التكوين فيها تقوم على تنوع الرؤى وتكامل الكفاءات، وأشار إلى أن تحسين وضعية تدريس مادة اللغة الأمازيغية يمر عبر ضمان جو هادئ تسوده الثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف، مع تكريس المكانة الطبيعية واللائقة لأستاذ المادة، على غرار زملائه، وهو ما يستدعي حسبه توفير الظروف البيداغوجية والتنظيمية لنجاحها، وتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في المدرسة الوطنية.
وفي السياق ذاته قال عصاد إن الأيام التكوينية لمفتشي مادة اللغة الأمازيغية فرصة لتعميق النقاش وتبادل الخبرات وتجديد العهد مع الرسالة السامية لخدمة التلاميذ واللغة الوطنية الأمازيغية ومستقبل الوطن.
نورالدين ع