أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، خلال استقباله، أول أمس، وفدا عن الاتحاد العام للنقابات العمالية الألمانية، على الأهمية الخاصة التي توليها الجزائر لتطوير التعاون مع ألمانيا، خصوصا في مجالات التقنيات الحديثة في صناعة النفط والغاز، والتكنولوجيا النظيفة والانتقال الطاقوي، فيما أعرب أعضاء الوفد الألماني، عن اهتمام الشركات الألمانية بالاستثمار والتعاون مع المؤسسات الجزائرية، لاسيما في مجالات التقنيات الحديثة المرتبطة بقطاعي المحروقات والموارد الأولية.
استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، بمقر الوزارة، وفدا عن الاتحاد العام للنقابات العمالية الألمانية ، وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين ، اعمر تقجوت وممثلة سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الجزائر، وعدد من الإطارات من القطاع، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان للوزارة.
وبحث الطرفان بهذه المناسبة، آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء، وتخفيف البصمة الكربونية، وتطوير التقنيات منخفضة الانبعاثات في الصناعة الغازية، إضافة إلى تعزيز التكوين وتدريب الإطارات وتطوير الكفاءات ودعم الاستثمار في قطاعي المحروقات والمناجم.
كما تناولت المحادثات، مجال تطوير ونقل وتسويق الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر، لا سيما في إطار مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين» Corridor Sud H₂»، الذي يمثل محورا استراتيجيا في التعاون الجزائري-الألماني.
وفي هذا السياق، شدد السيد وزير الدولة، على الأهمية الخاصة التي توليها الجزائر لتطوير التعاون مع ألمانيا، خصوصا في مجالات التقنيات الحديثة في صناعة النفط والغاز، والتكنولوجيا النظيفة والانتقال الطاقوي، مؤكدا أن هذه الشراكات، تندرج ضمن رؤية الجزائر لاقتصاد منخفض الكربون يوازن بين النمو المستدام والحماية البيئية.
من جانبه، عبر الوفد الألماني، عن «تقديره لمستوى الحوار الاجتماعي في الجزائر، وأبدى رغبته في تطوير علاقات التعاون النقابي بين اتحاد النقابات العمالية الألمانية والاتحاد العام للعمال الجزائريين ، بما يخدم مصالح العمال ويسهم في تحسين مناخ العمل وترقيته».
كما أعرب أعضاء الوفد عن اهتمام الشركات الألمانية بالاستثمار والتعاون مع المؤسسات الجزائرية، لاسيما في مجالات التقنيات الحديثة المرتبطة بقطاعي المحروقات والموارد الأولية، وخاصة التكنولوجيات المتعلقة بصناعة الطاقات المتجددة و تقليص البصمة الكربونية.
وللإشارة، يعد الاتحاد العام للنقابات العمالية الألمانية، أهم منظمة نقابية في ألمانيا، حيث يمثل أكثر من 5,6 ملايين عامل، عبر ثماني نقابات قطاعية، ويعتبر الهيئة الجامعة للصوت النقابي الألماني في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع، حسب البيان.
على صعيد آخر، استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، أول أمس الخميس ، بمقر الوزارة، ، عضو مجلس الأمة، نبيل أورادي ، إلى جانب نواب المجلس الشعبي الوطني عن الدائرة الانتخابية لولاية بومرداس، دايم الله رابح، وبعزيز عبد الناصر، وقادري عبد الرحمان، وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وعدد من إطارات الوزارة، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان للوزارة.
وتم خلال اللقاء،« بحث جملة من الانشغالات التي رفعها البرلمانيون والمتعلقة بقطاعي المحروقات والمناجم، حيث تم التطرق إلى ملف التشغيل على مستوى مؤسسات القطاع بولاية بومرداس، إضافة إلى قضايا الاستثمار الاجتماعي للمؤسسات، لاسيما ما يتعلق بـإنجاز وتجهيز الهياكل والمنشآت الرياضية لفائدة الساكنة».
كما تناول النقاش «ملفات أخرى ذات صلة بالنشاطات والمشاريع المنجمية، من بينها وضعية استغلال المحاجر بولاية بومرداس، وسبل تحسين أدائها في إطار القوانين والأنظمة المعمول بها».
وخلال اللقاء، قدم السيد وزير الدولة شروحات وتوضيحات حول مختلف القضايا المثارة، مؤكدا «حرص القطاع ومؤسساته على دراسة الانشغالات والعمل على تقديم حلول عملية وفعالة بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة وتوجهات الدولة في مجال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتعزيز البعد الاجتماعي للقطاع».
كما استقبل السيد عرقاب، أول أمس الخميس ، عضوي مجلس الأمة، كسار عبد القادر عن ولاية تلمسان و بكوش لحسن عن ولاية تيارت، وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وعدد من إطارات القطاع، حسبما أفاد به أول أمس، بيان للوزارة
وتم خلال هذا اللقاء ، التطرق إلى «عدة ملفات هامة تتعلق بمشاريع محطات تحلية مياه البحر المنجزة وتلك المبرمج إنجازها، ودورها في تعزيز الأمن المائي الوطني، لاسيما على مستوى الولايات الساحلية الغربية، وبشكل خاص ولاية تلمسان».
كما شملت المناقشات، ملفات تخص«النشاطات والمشاريع المنجمية عبر عدد من ولايات الوطن، على غرار وضعية استغلال المحاجر بولاية تيارت، إلى جانب قضايا تنظيمية وتقنية تهم سير هذه النشاطات وضمان استدامتها».
وخلال اللقاء، قدم السيد وزير الدولة شروحات وتوضيحات حول مختلف المواضيع المطروحة، مؤكدا أن« استغلال المحاجر يخضع لمنظومة قانونية دقيقة تراعي الاعتبارات البيئية والاقتصادية على حد سواء».
كما أشار إلى أن« الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، تسهر على ضمان احترام شروط الاستغلال وفقا للمعايير المعمول بها، بما يحقق توازنا بين التنمية المحلية وحماية البيئة».
وفي ختام اللقاء، ثمن السيد عرقاب، «دور أعضاء مجلس الأمة في مرافقة جهود الحكومة من خلال نقل انشغالات المواطنين ومتابعة المشاريع التنموية ذات الصلة بقطاعي المحروقات والمناجم».
مراد -ح
