الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق لـ 27 جمادى الثانية 1447
Accueil Top Pub

اختتام المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة: إعلان الجزائر يرسم التزاما جماعيا بدعم الابتكار و المقاولاتية


أكد الوزراء الأفارقة المكلفون بالمؤسسات الناشئة والمقاولاتية والابتكار، مساء أمس الاثنين، في ختام الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بالجزائر العاصمة، التزامهم بدعم المؤسسات الناشئة القارية لتوسيع نشاطاتها إلى أسواق إقليمية ودولية، وتعزيز وصولها إلى مصادر التمويل.

وجاء هذا التأكيد في «إعلان الجزائر» الذي توج ثلاثة أيام من الأشغال والمناقشات بين الوزراء الأفارقة، المشاركين في المؤتمر الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، خلال احتفالية، جرت بحضور عدد من أعضاء الحكومة، وممثلي عدة مؤسسات وهيئات وطنية ودولية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إلى جانب وزراء وممثلي قطاع الابتكار والمؤسسات الناشئة من عدة دول إفريقية.
ويتضمن «إعلان الجزائر»، الذي تم تقديمه باستخدام تطبيق ذكاء اصطناعي مطور محليا، تسعة التزامات استراتيجية تهدف إلى بناء بيئة موحدة للابتكار في إفريقيا، حيث أكد الوزراء الأفارقة «تصميمهم» على تنفيذ مخرجات الإعلان، باعتبارها خارطة طريق لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام للقارة.
وشددت هذه الالتزامات على مرافقة المؤسسات الناشئة في توسيع نشاطها خارج حدودها الوطنية نحو أسواق إفريقية ودولية عبر حملات ترويج وتواصل موجهة للعالم، فضلا عن تعزيز ثقافة الابتكار الرقمي وتطوير الاقتصاد المستدام باعتباره رافعة أساسية لنهضة إفريقية جديدة.كما تضمن إعلان الجزائر دعوة إلى استقطاب رؤوس الأموال المحلية والدولية وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الابتكار والتكنولوجيات الصاعدة، وتنمية الكفاءات وربط الشركات بسلاسل القيمة العالمية.وأبرز الإعلان استعداد الدول الإفريقية للعمل المشترك من أجل، تطوير المهارات التقنية والكفاءات البشرية لقيادة المؤسسات الناشئة، وتمكين الشباب الذين يواجهون صعوبات في الاندماج بسوق العمل عبر برامج تدريب وفرص تعاون عابرة للحدود.
كما تم التأكيد في ذات الوثيقة على تعزيز دور حاضنات الأعمال في خلق منتجات وخدمات مبتكرة ذات قيمة مضافة.وفي سياق ذي صلة، شدد المشاركون في المؤتمر، على ضرورة ربط الشركات الناشئة بسلاسل القيمة الإقليمية والدولية لفتح المجال أمامها للاستفادة من الفرص الناشئة في مختلف القطاعات، وتسهيل تنقل المواهب ووضع آلية للمتابعة.
ومن بين الالتزامات البارزة، أيضا التأكيد على تسهيل تنقل رواد الأعمال والكفاءات بين الدول الإفريقية عبر إطار منسق للاعتراف المتبادل بالشهادات، إلى جانب ‹› اعتماد سياسات قارية لدعم الابتكار وتشجيع استخدام التكنولوجيات الحديثة في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما أعلن الوزراء عن إنشاء آلية متابعة سنوية لوضع المؤسسات الناشئة في إفريقيا، تتضمن إعداد تقرير دوري حول مدى تنفيذ توصيات إعلان الجزائر (2024–2025) وتقييم تطور الأنظمة البيئية للابتكار على مستوى القارة.
ودعا المشاركون، المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي إلى اعتماد «إعلان الجزائر» رسميا خلال دورته الـ48 المقررة في فيفري 2026 بأديس أبابا، ليصبح وثيقة مرجعية ضمن رزنامة مبادرات تطوير ريادة الأعمال في القارة. كما عبر الوزراء الأفارقة عن امتنانهم لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تقديرا لمساندته الدائمة لاقتصاد الابتكار في إفريقيا، معتبرين أن مبادرته لإنشاء صندوق قاري لتمويل المؤسسات الناشئة تمثل خطوة محورية في هيكلة منظومة التمويل المخاطر الإفريقية وتمكين أصحاب المشاريع ذات الأثر الإيجابي من الوصول إلى رأس المال.
كما نوهوا بجهود الدولة الجزائرية في توفير ظروف النجاح لهذه الطبعة الرابعة التي أضحت، وفق المشاركين، محطة مفصلية في تعزيز الاندماج الاقتصادي القاري عبر الابتكار والمقاولاتية.
عبد الحكيم أسابع

الجزائر تراهن على الابتكار الزراعي
حلول ذكية و استثمارات جديدة تعيد رسم مستقبل الفلاحة
* ياسين وليد: الجزائر منفتحة أكثر من أي وقت على الاستثمارات الكبرى
برهنت الندوة الدولية حول الاستثمار الفلاحي، المنظمة على هامش الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، على أن الجزائر تتجه بخطى ثابتة نحو تكريس نموذج زراعي جديد، يقوم على الابتكار والتكنولوجيا ونقل المعرفة، مع انفتاح غير مسبوق على رؤوس الأموال والخبرات الأجنبية.

وقد تحولت الفعالية، التي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، إلى منصة لعرض مشاريع رائدة في الزراعة الذكية وتقديم حوافز واسعة للمستثمرين، وسط حضور وزاري وازن، وخبراء دوليين، ومؤسسات مالية واقتصادية.
وفي هذا الصدد قدمت مؤسسات ناشئة جزائرية نماذج عملية عن التحول الرقمي في القطاع، من خلال حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمنصات الرقمية لتسيير المزارع، ما يعكس تطورا ملحوظا للنظام البيئي للابتكار الوطني.
ويتعلق الأمر بشركة "آيتاك" التي عرضت جيلا جديدا من الأنظمة الذكية لإدارة الحقول والري، يستهدف مساعدة الفلاحين على رفع الإنتاج وتقليل هدر المياه، بينما قدمت شركة ''قريب'' منظومة متكاملة تعتمد على محطات الرصد البيئي والتحليل الفوري للمعطيات الزراعية، بهدف دعم اتخاذ القرار وتحسين مردودية الاستغلال الفلاحي.
هذه النماذج، وفق الخبراء، تعكس انتقال المؤسسات الناشئة من مرحلة "عرض الأفكار" إلى تقديم "حلول قابلة للتطبيق"، وهو ما دفع المستثمرين المحليين والدوليين إلى إبداء اهتمام متزايد بها.وخلال هذه الندوة ، شهدت المنصة توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 200 مليون دينار جزائري لفائدة شركة ''قريب''، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، و وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح.
ويعد هذا التمويل ثاني خروج ناجح للصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة بعد صفقة شركة "فولز" التي أعلنت عن استثمار بلغ 600 مليون دينار.وأكد السيد ياسين المهدي وليد، أن دعم هذا النوع من المؤسسات يُعد جزءا أساسيا من رؤية القطاع لتحديث طرق الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي بالاعتماد على حلول مبتكرة وفعالة.
وشدد الوزير على أن الجزائر أصبحت "منفتحة أكثر من أي وقت مضى" على الاستثمارات الفلاحية الأجنبية، بفضل الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها البلاد، خاصة في الجنوب، حيث تتوفر آلاف الهكتارات القابلة للاستغلال، إضافة إلى أكبر احتياطات المياه الجوفية في العالم والتي تُقدّر بـ 40 ألف مليار متر مكعب.
وأوضح الوزير أن التكاليف الطاقوية المدعمة – البالغة 0.043 دولار/للكيلو واط'' – تمنح المستثمرين امتيازا تنافسيا كبيرا في الأنشطة كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الزراعات المحمية والتبريد وتجهيز الأغذية.
كما كشف أن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت 37 مليار دولار (18 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي)، مع تشغيل 2.7 مليون عامل، ما يؤكد الدور المركزي لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني.
وتم خلال الندوة استعراض مشاريع كبرى قيد الإنجاز تشكل اليوم محركا رئيسيا للنمو، بينها، مشروع "بلدنا" بأدرار وهو استثمار بقيمة 3.5 مليار دولار لإنشاء وحدة كبرى لإنتاج الألبان والأعلاف على مساحة 117 ألف هكتار، بهدف إنتاج 1.7 مليار لتر من الحليب سنويا.
و مشروع ''بونيفيتشي فيراريسي'' بتيميمون، وهو مشروع متكامل للحبوب والبقوليات بقيمة 420 مليون دولار، يقوده مستثمرون إيطاليون.
وتعد هذه المشاريع دليلا على انتقال الجزائر إلى مرحلة جديدة من الاستثمارات الفلاحية ذات الطابع الصناعي، القادرة على خلق قيمة مضافة والمساهمة في الولوج إلى الأسواق الإقليمية.
وفي عرض قدمته ممثلة الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، تم استعراض أهم الحوافز التي تقدمها الدولة لتعزيز الإنتاج الفلاحي، مشيرة إلى تسجيل 1311 مشروعا بقيمة تقارب 4 مليارات دولار منذ نوفمبر 2022، مع إمكانية خلق 21 ألف منصب شغل.
ع.أسابع

فيما أكد البنك الدولي استعداده لدعم التحول البيئي
إطلاق برنامج تكويني جزائري - إفريقي للابتكار الأخضر
* واضح: نعمل على تمويل وتوسيع نسيج الشركات في المجال البيئي والرقمي
أعلنت وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، أمس، عن إطلاق برنامج تكويني جزائري- إفريقي موجه لشباب إفريقيا في المجال الايكولوجي من أجل تشجيعهم للانخراط في المقاولاتية البيئية وصقل مهاراتهم في الابتكار الأخضر.

وخلال جلسة علمية خُصصت لمرافقة المؤسسات الناشئة البيئية تحت شعار: "الابتكار الأخضر… تنمية بيئية مستدامة" في إطار فعاليات الطبعة الرابعة من المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أكدت السيدة كريكو أن إطلاق البرنامج الجديد يأتي في إطار رؤية وطنية تعتمد على دعم الشباب المبتكر وتوسيع حضور المؤسسات الناشئة في الاقتصاد الأخضر، موضحة أن البرنامج سيتم تجسيده عبر المعهد الوطني للتكوينات البيئية، وبالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة، على أن يُمول من صندوق تمويل المؤسسات الناشئة والشباب المبتكر في إفريقيا.
وأبرزت الوزيرة أن هذا المشروع يندرج ضمن سياسة الجزائر الرامية إلى بناء اقتصاد بيئي مرن ومبتكر، مؤكدة أن "الجزائر، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أصبحت اليوم نموذجا في مرافقة الشباب وحاملي المشاريع البيئية، من خلال منظومة تشريعية وتنظيمية تفتح المجال أمام ديناميكية جديدة نحو اقتصاد مستدام''.
كما شددت على دور القطاع في تكوين ومرافقة المؤسسات الناشئة البيئية لتطوير حلول عملية تساهم في حماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الدائري.
من جهته، أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، أهمية دعم المشاريع المبتكرة في المهن الخضراء، مذكرا بأن القطاع يعمل على تمويل وتوسيع نسيج الشركات العاملة في المجال البيئي والرقمي، وتشجيع ريادة الأعمال في الجامعات والمعاهد.
وأكد واضح على ضرورة تعزيز المشاريع المرتبطة بفرز النفايات وتحويلها إلى مواد أولية، معتبرا أن هذا التوجه يمثل أحد أهم محركات تطوير الاقتصاد الدائري، وكشف في الوقت نفسه عن وجود شركات ناشئة جزائرية "قدمت مقترحات واعدة وتبحث حاليًا عن دعم من البنك الدولي".
وتميزت الجلسة العلمية بحضور نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، عثمان ديون، الذي ألقى خطابا وصفه المشاركون بأنه ''رسالة دعم واضحة'' ، حيث أكد أن ''مجموعة البنك الدولي مستعدة للعمل معكم من أجل دعم الابتكار الأخضر وسلاسل القيمة المستدامة، وتمويل المهارات والاستثمارات الضرورية، ومساعدة الحكومات على وضع سياسات توجه رؤوس الأموال نحو الحلول المستدامة".
وأشار السيد ديون إلى أن الجزائر تشكل اليوم ''قوة دفع إقليمية'' في قضايا البيئة، موضحا أن المنطقة تتوحد حول هذا المسار بفضل التحول الذي بدأ في الجزائر، كما نوه بطاقات الشباب الجزائري وقدرته على تطوير حلول مستدامة، قائلا: ''ما أراه في جامعاتكم ومؤسساتكم الناشئة ومجتمعاتكم يؤكد أن الانتقال البيئي قد بدأ بالفعل، وأنه سيكون حاسما بالنسبة لإفريقيا''.
وشدد ذات المسؤول على أهمية تطوير المالية الخضراء والزرقاء لفتح المجال أمام الاستثمارات طويلة الأجل، ودعا بالمناسبة إلى "التقدم معا نحو تحويل الابتكار الأخضر إلى وظائف وقدرة على الصمود وازدهار مستدام للقارة''.
وتم خلال ذات اللقاء عرض شريط وثائقي تناول دور المعهد الوطني للتكوينات البيئية في تأطير الشباب وحاملي المشاريع المبتكرة، مع إبراز استراتيجية القطاع في إشراك الشباب في الاستثمار الأخضر والتعريف بالمهن البيئية.
وبإطلاق هذا البرنامج التكويني الإفريقي، يكون المؤتمر قد عكس التزام الجزائر بتعزيز التعاون جنوب–جنوب، وترسيخ ريادتها في دعم الابتكار الأخضر، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى القارة.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com