الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق لـ 7 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو للنصر: الحصاد مفاجئ ولن نغتر بتغيير الهدف

المستقدمون من اتحاد عنابة منحوا التوازن للمجموعة
اعترف رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو، بأنه لم يكن يتوقع الانطلاقة التي سجلها فريقه في بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، وأكد بأن الصعوبات الكبيرة التي واجهت إدارته قبل بداية المنافسة، وضعت مصير الاتحاد على كف عفريت، لكن حقيقة الميدان، كشفت عن معطيات أخرى في الجولات الأولى.

وأوضح هريو في حوار خص به النصر، أن النجاح في إحراز 3 انتصارات متتالية كان ثمرة المجهودات الجبارة التي بذلها اللاعبون، بتحديهم الأزمة التي يتخبط فيها الفريق، وتحقيق نتائج فاقت كل التوقعات، مشيرا إلى أن سلاح الإرادة كفيل بصنع المعجزات، واستعاد ذكريات «سيناريو» الصعود من الجهوي الأول، رغم أنه جدد التأكيد على أن ضمان البقاء، يبقى الهدف الرئيسي.
*في البداية، هل لنا أن نعرف سر النجاح في حصد العلامة الكاملة في الجولات الأولى من الموسم الجاري؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن المجموعة أصرت على خطف الأضواء، فتسلحت بإرادة فولاذية، كانت نتيجتها تحقيق 3 انتصارات متتالية، لأن انطلاق الفريق في التحضيرات كان متأخرا، بسبب عدم القدرة على تجاوز المشاكل العويصة التي واجهتنا لضمان انخراط الفريق، كما أن عملية ضبط لم تكن سهلة، وعليه فإن الشروع في العمل الميداني كان قبل 3 أسابيع فقط من المباراة الرسمية الأولى، مع خوض ودية وحيدة، لنقف على مستوى آخر للفريق عند دخول أجواء المنافسة، لأن الروح الجماعية السائدة بين اللاعبين، ساهمت بشكل مباشرة في تغطية النقص المسجل في التحضير، و»ديناميكية» الانتصارات المتتالية، ألقت بظلالها على الجانب المعنوي، لأن المجموعة كسبت ثقة أكبر.
*نفهم من هذا الكلام أن سلسلة النتائج الإيجابية مكنت الفريق من بلوغ الدرجة المطلوبة من الجاهزية؟
هذا الأمر يبقى من صلاحيات الطاقم الفني، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن المدرب جابر، قام رفقة طاقمه بعمل كبير منذ انطلاق التحضيرات، لأن دخول المنافسة دون تحضير جيد يشكل خطرا كبيرا على اللاعبين، وهاجس التعرض لإصابات يثير المخاوف في كل مباراة، سيما وأننا نستقبل ضيوفنا بملعب العقيد شابو، وليس من السهل اللعب فوق أرضية معشوشبة طبيعيا، لأنها تتطلب جاهزية كبيرة من الناحية البدنية، غير أن المدرب جابر عرف كيف يسيّر هذه المرحلة، بدليل النجاح في إحراز الفوز في 3 مباريات متتالية، موازاة مع محافظته على استقرار التركيبة، بتفادي إصابات، والحالات التي تم تسجيلها ليست خطيرة، ولو أن الفريق مازال بعيدا عن المستوى المطلوب من حيث العطاء البدني، وطاقم التدريب مازال بصدد تنفيذ برنامج العمل الذي سطرته استثنائيا لهذه الفترة، على أمل الوصول إلى درجة الجاهزية بعد الجولة الخامسة.
*في ظل هذه المستجدات، وتحقيق انطلاقة ممتازة، هل يمكن القول بأن الإدارة تراهن على ورقة الصعود؟
الحديث عن لعب الأدوار الأولى، يبقى ضربا من الخيال بالنسبة لاتحاد بوخضرة، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي نعيشها، لأننا نفتقر لأدنى الامكانيات التي تسمح لنا بمواكبة ريتم البطولة، وحتى لا أكون مبالغا فإننا أضعف فريق من الناحية المادية في مجموعة الشرق، وبالتالي فمن المستحيل رفع عارضة الطموحات إلى ما يفوق إمكانيات النادي، وهذا السبب الذي يجعلنا دوما نسطر ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات كهدف رئيسي، رغم أن الانطلاقة كانت قد فاجأت كل المتتبعين، وأكبر المتفائلين من محيط النادي، لم يكن يتوقع الحصول على 9 نقاط في الجولات الثلاث الأولى، لكن الميدان أثبت بأننا نستحق العلامة الكاملة إلى حد الآن، لأن التعامل بذكاء في تسيير المباراة الأولى أمام نصر الفجوج سمح لنا بالوصول إلى المبتغى، و»سيناريو» لقاء بئر بوحوش كان نموذجيا لأي فريق يلعب خارج الديار، وذلك بتحصين الدفاع، والمراهنة على المرتدات السريعة، والتي كللت إحداها بهدف الفوز، في حين كان الفوز الأخير على شبيبة سكيكدة بالآداء والنتيجة، على حساب ضيف يبقى من بين المرشحين للتنافس على ورقة الصعود.
*أيعني ذلك بأنكم لا تتوقعون مواصلة الفريق لمشواره بنفس «الديناميكية»؟
ما حققناه في بداية الموسم الجاري، كان بمثابة دليل ميداني على أننا نتوفر على تركيبة باستطاعتها لعب الأدوار الأولى، لأن اتحاد بوخضرة أصبح منذ موسمين الممثل الثاني لولاية عنابة في الساحة الكروية الوطنية، وتعدادنا لهذا الموسم يضم بعض العناصر التي لها خبرة في مستويات أعلى، لأننا نجحنا في إقناع بعض اللاعبين السابقين لاتحاد عنابة بالتواجد معنا، كما هو الحال بالنسبة لعبد النور بضياف وأكرم تومي، وكذا الحارس العابد، فضلا عن نجاحنا في المحافظة على ركائز الموسم الماضي، وهذا ما ساهم بشكل كبير في خلق توازن سريع داخل المجموعة، لأن التماسك الدفاعي أعطى التشكيلة الكثير من الثقة، لكن الإشكال المطروح يكمن في عدم توفرنا على أدنى الامكانيات، لأن تحفيز اللاعبين بمنح المباريات يكون بشق الأنفس، ومن المال الخاص، وهذه الوضعية جعلنا نستعيد ذكريات موسم الصعود من الجهوي الأول، لأننا دخلنا البطولة بعد مخاض عسير، إلا أن الأمور الميدانية جعلتنا نرفع التحدي، وسلسلة الانتصارات فتحت الشهية، وأجبرتنا على مراجعة حساباتنا بخصوص الهدف المسطر، فكان الصعود تاريخيا بفضل سلاح الإرادة، رغم أن الفرق شاسع، ولا يوجد أي مجال للمقارنة بين الجهوي الأول والوطني الثالث، وعليه فإن هدفنا لا يتعدى عتبة ضمان البقاء بكل أريحية، والنقاط المحققة إلى حد الآن تعد زادا كبيرا في رحلة السعي للخروج مبكرا من دائرة الحسابات، لأنه لا يعقل أن ينشط فريق في قسم ما بين الجهات، بإعانة لا تتجاوز 500 مليون سنتيم، بصرف النظر عن مشكل الملعب، لأننا كنا نستقبل في بوزراد، فوجدنا أنفسنا مرغمين على الاستضافة في شابو.
حاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com