* خوفي من زوال الفريق دفعني للتراجع عن المغادرة * رفع الحجز عن الرصيد بات قريبا وسنُسوي الديون
أكد رئيس شباب الميلية السعيد دميغة، أن انطلاقة فريقه هذا الموسم جاءت معقدة وصعبة، مضيفا في حواره مع النصر، أن اجتماع الأزمة المالية الخانقة، وغياب الدعم، والوقت الضيق للإعداد جعل الفريق يدخل البطولة بظروف استثنائية، مشيرا إلى أن تحقيق البقاء سيكون بمثابة إنجاز، في ظل سقوط ثلاثة فرق هذا الموسم وتزايد المصاريف بعد وقوع «الفرسان الحمر» في مجموعة «وسط - شرق» ذات التنقلات البعيدة والمكلفة.
بداية، كيف تُقيمون الوضعية الحالية لشباب الميلية بعد أسبوعين من انطلاق الموسم؟
بصراحة الوضعية الحالية كانت متوقعة، بالنظر لكل ما عشناه، فنحن فريق صعد حديثا إلى قسم ما بين الجهات، وأعددنا فريقا في ظرف أسبوع واحد فقط دون خوض أي مباراة ودية، والمدرب لا يعرف جل التعداد بعد، كما أن الرزنامة لم ترحمنا، إذ واجهنا منذ البداية فرقا حضرت منذ شهرين كاملين مثل سريع برج غدير وشبيبة بجاية، وانهزمنا أمامهما، وندرك أن موسمنا سيكون شاقا ومتعبا، وتحقيق البقاء سيكون بمثابة إنجاز.
كنتم قد أعلنتم انسحابكم من رئاسة الفريق بعد الصعود، ما الذي دفعكم إلى العودة؟
أجل، انسحبت مع نهاية الموسم الماضي بعد ضمان الصعود، لأنني وجدت نفسي وحيدا في مواجهة أزمة مالية خانقة تتكرر كل موسم، ولأربع سنوات لم يتغير شيء، لكن بعد انتهاء الآجال القانونية دون أن يتقدم أي شخص لرئاسة الفريق، تلقيت اتصالا من السلطات المحلية تطلب مني العودة ووعدتني بدعم الفريق، كما أن الأنصار ظلوا يتقربون مني ويطالبونني بالعودة. خوفي من زوال الفريق وذهابه نحو المجهول دفعني للتراجع عن قراري، رغم أنني كنت أنوي عدم العودة مطلقا.
كيف كان تأثير العودة المتأخرة على التحضيرات للموسم الجديد؟
الوقت كان ضيقا جدا والبطولة على الأبواب، ووجدت نفسي في سباق ضد الزمن لتشكيل فريق جديد، بعد رحيل جل ركائز الموسم الماضي، والانتدابات تمت على أساس الثقة، فجددنا عقود بعض القدامى دون أن يتقاضوا أي سنتيم، ومنحنا الوافدين الجدد راتب واحد فقط، وبعضهم قبل بسبب معرفتي بهم، والبعض الآخر تفهم وضعيتنا وأبدى التزامه معنا ومنحنا الوقت لتسديد مستحقاته.
.. وماذا عن الطاقم الفني؟
تعاقدنا مع المدرب يوسف مشهود في آخر لحظة، مباشرة بعد الاتفاق معه باشر العمل في الميدان، لأن موعد البطولة لم يتبق عليه سوى أسبوعين فقط، ولقد كنا نمني النفس في إعداد فريق على أسس ومعايير واضحة، ولكن الأزمة المالية والمشاكل التي عصفت بنا في الصائفة غيرت كل مخططاتنا، ورغم ذلك نحن راضون عما جلبناه، سواء لاعبين أو طاقم فني، وثقتنا كبيرة في الجميع لرفع التحدي.
في ظل هذه الظروف، ما هو الهدف الذي سطرتموه ؟
هدفنا الأساسي هو ضمان البقاء، رغم صعوبة المهمة، فسقوط ثلاثة فرق هذا الموسم يزيد من تعقيد الوضعية، وأتوقع بطولة شاقة ومتعبة، كما أن إدراجنا في مجموعة «وسط - شرق» عقد الأمور أكثر، لأننا سنواجه فرقا لا نعرفها بعكس أندية الشرق، والتنقلات بعيدة ومكلفة والمصاريف متزايدة.
هل من بوادر لانفراج الأزمة المالية؟
السلطات المحلية تبذل مجهودات جبارة وتسعى لدعم الفريق، لكن وقفتها وحدها غير كافية، ونحن مطالبون بتسوية مستحقات اللاعبين في أقرب وقت لدفعهم للتركيز على الميدان فقط، والميزانية قد تُفرج هذا الأسبوع أخيرا، وهناك عمل جاري لرفع الحجز عن الرصيد، بعد تقلص الديون إلى مليار سنتيم، وسنُسوي مسألة الدائنين عن قريب.
هل من كلمة أخيرة للأنصار والمحبين ؟
أرجو من الجميع الالتفاف حول شباب الميلية، وعلى رجال المال والأعمال مساندتنا حتى نوفر الظروف المناسبة للاعبين، لقد تعودنا على الأزمات وسنتكيف معها، ولكننا بحاجة لدعم حقيقي حتى نحافظ على مكانة «الفرسان الحمر» في هذا القسم، ونحقق البقاء بأريحية إن شاء الله.
حاوره: سمير. ك