الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق لـ 1 رجب 1447
Accueil Top Pub

الدولي السابق نور الدين قريشي للنصر: الأرجنتين ليست كما كانت وميسي لم يعد في قمة مستواه

* حان وقت الثأر من النمسا وإثبات قيمة المنتخب الوطني * استقرار التشكيلة والانسجام أساس النجاح في مونديال 2026
أكد المدرب نور الدين قريشي، أن مواجهة الجزائر للأرجنتين في الجولة الأولى من المونديال ستكون فرصة حقيقية لأشبال بيتكوفيتش لمقارعة منتخب عالمي كبير، مشيرا إلى أن الأرجنتين لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها في مونديال 2022، حيث تقدم معظم لاعبيها في السن، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي، وأضاف أن المباراة أمام النمسا ستكتسب طابعا ثأريا، بعد ما حدث في مونديال 1982، عندما تآمر المنتخب النمساوي مع ألمانيا لإقصاء الخضر، رغم الأداء البطولي لرفقائه في تلك النسخة، وأشار قريشي، إلى أن لقاء الأردن لا يجب الاستهانة به، ويستلزم الحذر والتركيز الكامل لضمان التأهل إلى الدور الثاني.

بداية، كيف تقرأ نتائج قرعة مونديال 2026 التي وضعت الخضر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين والنمسا والأردن؟
أرى أن هذه المجموعة تشبه كثيرا مجموعة الجزائر في مونديال 1982 التي ضمت ألمانيا والنمسا والشيلي. صحيح أن وجود الأرجنتين والنمسا يجعل المنافسة صعبة، ولكن المنتخب الوطني قادر على بلوغ الدور الثاني والذهاب بعيدا في البطولة، لأنه يمتلك الجودة والطموح. المباراة أمام الأردن تبدو الأقل تعقيدا، ولكن الحذر واجب دائما. وبالمقارنة، يمكن القول إن منتخب الأردن يشبه منتخب الشيلي في 1982، وبالتالي تبدو المباراة أقل تعقيدا، غير أن الحذر يبقى ضروريا، إذا ما أراد التأهل.
من ترشح للتأهل عن هذه المجموعة؟
على الورق، الأرجنتين مرشحة لصدارة المجموعة، لما تمتلكه من تقاليد كبيرة في هذا النوع من البطولات، وأما المقعد الثاني، فسيحسم غالبا بين الجزائر والنمسا. لدي ثقة بأن المنتخب الوطني قادر على خطف إحدى بطاقتي التأهل، خصوصا إذا نجح في الفوز بالمباراة الثانية أمام الأردن، التي ستكون مفتاح العبور.
مواجهة الأرجنتين في الجولة الأولى، هل هي نقطة إيجابية أم لا؟
في رأيي، هذا عامل إيجابي جدا. المنتخب الأرجنتيني اليوم ليس بالقوة نفسها التي كان عليها في مونديال 2022 حين تُوّج باللقب، وأغلب لاعبيه تقدموا في السن، وميسي سيكون في 39 من عمره، وهذا لا يقلل من قيمته كلاعب أسطوري، ولكنه يجعل المواجهة أقل تعقيدا مقارنة لو كانت في الجولة الأخيرة، واللعب ضدهم في أول مباراة يمنح الخضر فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية منذ البداية، وفي حال انتهى اللقاء لصالحنا بالتعادل على أقل تقدير، سيمنحنا الثقة وسيكون دافعا كبيرا للمجموعة.
تبدو غير مقتنع بأداء المنتخب الأرجنتيني مقارنة بمونديال 2022؟
كما قلت المنتخب الذي توّج بكأس العالم في قطر كان فريقا متكاملا في قمة نضجه، واليوم الصورة مختلفة، لأن عامل الزمن أثر على التشكيلة الحالية. العديد من الركائز لم تعد بنفس الحيوية، وميسي رغم أسطورته، يظهر تأثير العمر عليه، ولذلك الجزائر لديها فرصة حقيقية للخروج بنتيجة إيجابية إذا لعبت بذكاء.
هل ترى أن المنتخب الوطني قادر على كتابة التاريخ في العرس العالمي؟
نعم، وبوضوح. المجموعة قوية، ولكنها ليست مستحيلة، والفوز على الأردن وتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد المنتخبين الكبيرين سيقرب الجزائر كثيرا من التأهل، وهناك أيضا احتمال التأهل كأفضل ثالث، وهو خيار يجب عدم إغفاله.
ماذا عن مباراة النمسا الأخيرة في المجموعة، وعلاقتها بمونديال 1982؟
لقاء النمسا سيكون ثأريا بالنسبة لنا، بعد المؤامرة التي ارتكبوها ضد الجزائر في 1982 عندما تآمروا مع ألمانيا لإقصائنا، رغم المستويات البطولية التي قدمناها. تلك الواقعة كانت فضيحة ستظل وصمة عار، وأتطلع لمقابلة قوية لأشبال بيتكوفيتش في مونديال 2026 للثأر من النمسا، وهذه المباراة ستمنحنا فرصة لإظهار قدراتنا وإعادة الجزائر إلى المكانة التي تستحقها، على عكس من يظن أن الأمر مجرد «ثأر عادي»، ما حدث في 1982 كان خيانة واضحة ضد الجزائر، وهو ما لن يُنسى أبدا، حتى بعد مرور أزيد من 40 عاما.
ما أهم النقاط التي يجب أن يركز عليها المنتخب الوطني، قبل المونديال؟
تقوية المنظومة الدفاعية وحراسة المرمى، والاستقرار على التشكيلة الأساسية وتجنب التجريب المستمر، وتوظيف مهارات اللاعبين الفردية بطريقة متناسقة مع أسلوب الفريق، وتطوير أسلوب لعب واضح ومتجانس، وكأس الأمم الإفريقية فرصة مهمة لتثبيت التشكيلة النهائية بنسبة 90 % للعب المونديال. مدربنا بيتكوفيتش يجب أن يهيئ فريقا متماسكا خلال بطولة إفريقيا، بحيث تكون الغالبية القصوى من التشكيلة هي نفسها التي ستشارك في مونديال 2026، مع تثبيت التشكيلة الأساسية وتطوير الانسجام بين اللاعبين.
حاوره: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com