الأحد 16 جوان 2024 الموافق لـ 9 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

نائب بطل العالم في رياضة الجيدو عبد الرحمان بن حمادي للنصر: التتويج بأولمبياد طوكيو حلم و فرصة لبعث الجيدو الجزائري

ينافس في وزن يوصف بأنه الأصعب في رياضة الجيدو، كون فئة أقل من 90 كلغ، تضم الكثير من المصارعين الأقوياء، سواء على المستوى القاري، أين يتألق المصريون كثيرا أو على المستوى العالمي، غير أنه تمكن منذ تحوّله لهذا الوزن، وتطليقه نزالات وزن أقل من 81 كلغ،
 من مقارعة منافسيه، وحصد ألقابا وميداليات ويريد ترصيع سجله بالوصول لمنصة التتويجات في أولمبياد طوكيو العام المقبل.
بن حمادي عبد الرحمان، ابن حي برج الكيفان، قال في حوار للنصر بعد فترة قصيرة من عودته من جنوب إفريقيا، أن الإصابة حرمته من ذهبية البطولة الإفريقية، لكن زادته إصرارا على مضاعفة العمل، على أمل الوصول إلى طوكيو في أفضل جاهزية.
rنهنئك بعد الفوز بفضية البطولة الإفريقية التي نظمت بجنوب إفريقيا واختتمت مؤخرا...
كنت آمل في حصد الميدالية الذهبية، كما جرت عليه العادة خلال مشاركاتي في البطولات والألعاب الإفريقية، غير أن الحظ خانني هذه المرة، واكتفيت بالمرتبة الثانية، لأضيع بذلك فرصة الحفاظ على لقبي، الذي حققته قبل سنة في تونس.
rهل صحيح أن الاصابة حرمتك من معانقة الذهب؟
أجل، لقد تعرضت لإصابة قوية على مستوى المرفق في مباراة نصف النهائي، ما  شكل لي صعوبات بالجملة في المواجهة النهائية، التي لم أقدم فيها ما هو منتظر مني، ولولا الآلام التي أزعجتني لعدت من جنوب إفريقيا بالميدالية الذهبية.
rتعد أحد الأبطال الجزائريين في رياضة الجيدو وتألقت في وزن جد صعب (أقل من 90 كلغ)...
كي أحيطكم علما، وزن أقل من 90 كلغ يضم العديد من المصارعين المتميزين على المستوى العالمي، واعتلاء منصة التتويج في المنافسات والدورات الدولية، يعد شيئا صعب المنال إن لم نقل إعجازا بالنسبة للأبطال الجزائريين، ولو أنني أحاول دوما أن أكون عند مستوى التطلعات، ولم لا أنجح في مقارعة هؤلاء الأبطال العالميين.  
rبالعودة لبداياتك، لماذا اخترت رياضة الجيدو بالتحديد ؟
هذه اللعبة لديها شعبية كبيرة في برج الكيفان، ولكثرة ممارسيها كنت مولعا بها منذ الصغر، واخترتها عن غيرها من الرياضات الأخرى، كما أن أخي الأكبر منير شجعني على احترافها، رفقة الوالد المحب هو الآخر لهذه الرياضية القتالية، التي لديها ميزاتها الخاصة.
rمتى اكتشف موهبتك، ومن كان وراء تحوّلك لنجم؟
موهبتي في رياضة الجيدو انفجرت في سن مبكرة، والفضل في ذلك يعود إلى المدرب والبطل الدولي الأسبق حركات حكيم، الذي ساهم في تطوير مؤهلاتي في فئة الأواسط رفقة الرئيس السابق مريجة محمد، الذي أصر على منحي الفرصة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وبطولة العالم 2005 لأنجح في الفوز بالميدالية الفضية، في إنجاز يعد الأفضل بالنسبة لي، رغم حصدي ألقابا بالجملة في إفريقيا.
rكم تمتلك من لقب ؟
لقبي الأغلى هو الفوز بالميدالية الفضية في بطولة العالم 2005، ولو أنني أحوز على قرابة 15 لقبا بين بطولة إفريقيا والألعاب الإفريقية، كما أمتلك أكثر من 20 ميدالية محلية، منذ فئة الناشئين إلى صنف الأكابر الذي التحقت به في سن مبكرة جدا.
rلماذا تراجع الجيدو في الجزائر؟
الجيدو الجزائري مهمش كباقي الرياضات الفردية أو أكثر، رغم امتلاكنا لأبطال نجحوا في تشريف الراية الوطنية في كبرى المحافل الدولية، أعتقد بأن قلة الاهتمام وراء تراجع النتائج على المستوى الخارجي، ولو أننا نتشرف دوما بالسيطرة على البطولات الإفريقية، لعّل آخرها التي أقيمت بمدينة كاب تاون في جنوب إفريقيا، أين فزنا بالمرتبة الأولى على مستوى الفرق، متفوقين على المنتخب المصري الذي حل ثانيا.
rبماذا تفسر الإخفاق في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة ؟
كما قلت لكم الجيدو لا يحظى بالاهتمام، ولذلك كان من الصعب علينا انتظار نتائج مميزة في أولمبياد ريو، خاصة إذا ما علمنا بأن المنتخبات الأخرى تضع أبطالها في أفضل الظروف، قبيل انطلاق مواعيد من هذا الحجم، وهو ما يمكنها من حصد الألقاب فيما بعد، علينا أن نعيد الاعتبار للجيدو الجزائري، من خلال تضافر جهود الجميع، ومنح المسؤولية للكفاءات التي بإمكانها تطوير العلاقات المحلية والدولية.
rهل يمكن أن نراك فوق منصة التتويج في طوكيو 2020؟
أعمل وأحضر بجد، لكي أكون مستعدا بالشكل المطلوب لأولمبياد طوكيو 2020، وهي المحطة التي آمل في الفوز فيها بإحدى الميداليات، وهو ما من شأنه أن يدخلني التاريخ من أوسع الأبواب، على اعتبار أننا بحاجة لإعادة الاعتبار للجيدو الجزائري.
rهل نمتلك أسماء قادرة على إعادة الاعتبار لهذه الرياضة القتالية؟
بطبيعة الحال، لدينا أبطال قادرين على إعادة الاعتبار للجيدو الجزائري، ويكفي العودة إلى النتائج التي حققوها، خلال البطولة الإفريقية الأخيرة، والتي أهدتنا المرتبة الأولى على مستوى الفرق، على المسؤولين أن يهتموا بنا فقط، ونحن نعدهم بالألقاب في كافة الدورات.
rمن هو مثلك الأعلى؟
مثلي قريب مني، وهو المسؤول عن تحضيراتي للبطولات والمنافسات الكبرى، ويتعلق الأمر بشقيقي منير الذي هو بطل دولي حقق نجاحات باهرة، كما أنه يشق طريقه بثبات كمدرب في الفريق الوطني، من خلال الإشراف على إعداد الأبطال.
rما هي أهدافك المستقبلية؟
كما أكدت لكم سلفا هدفي الأبرز في المرحلة القادمة، هو الظهور بشكل لافت في أولمبياد طوكيو 2020، ولم لا اعتلاء منصة التتويج، كما علي أن أستعيد ميداليتي الذهبية في البطولة الإفريقية القادمة، مع العمل على التألق خلال الدورات الدولية التي تقام بأوروبا أو في أي بلد آخر، خاصة وأنني أسعى لتشريف اسم عائلتي وتشريف الراية الوطنية، التي يبقى تمثيلها مصدر فخر واعتزاز لكل جزائري.
rما رأيك في الحراك الشعبي، ولماذا تخلف عنه الرياضيون؟
لا أعتقد بأن الرياضيين قد غابوا عن الحراك الشعبي، الذي انطلق بتاريخ 22 فيفري الماضي، ومازال مستمرا إلى حد الآن، ولكن ارتباطات البعض بالمنافسة والمشاركات الدولية، حال دون تسجيل تواجدهم في بعض المسيرات، غير أنني على يقين بأن الجميع يدعم مطالب شعبنا الأبي، الذي يريد العيش في أمن وسلام وفي جزائر متطورة يسودها العدل.
rألا تعتقد بأن تتويجاتك الأخيرة أفضل هدية للجزائريين في هذه الفترة؟
الجزائر نفديها بكل شيء، وما انتصاراتنا وألقابنا الأخيرة، سوى هدايا بسيطة ورمزية لبلدنا في هذا الحراك الشعبي، الذي نوده أن يجلب لنا الكثير من الأشياء الإيجابية، خاصة على المستوى الرياضي، الذي لطالما كان مصدر سعادة لشعبنا.   
rحادثة طريفة حدثت لك في مشوارك الرياضي، لا تزال تتذكرها؟

سقطت مؤخرا في فخ الكاميرا المخفية، التي نالت مني ومن عديد الرياضيين البارزين، خلال هذا الشهر الكريم، والمتمثلة في إبرام عقد إشهاري معي، وقيامي بكافة الإجراءات، ليتبين في آخر المطاف بأنه مجرد خدعة، أنا أستغل الفرصة لتوجيه نداء للمستثمرين ورجال الأعمال، وحتى المسؤولين في البلاد لمنحنا عقود السبونسور، كونها سبيلنا الوحيد، من أجل التحضير بشكل جيد للبطولات الكبرى.
rهل أنت من محبي التدرب في هذا الشهر أم تفضل الراحة؟
خلال شهر الصيام تزيد رغبتي في التحضيرات، ويزيد عزمي على مضاعفة المجهودات، ولو أنني أقضي وقتا أكبر في العبادة وملاقاة الأحبة والأصدقاء.
rمن ترشح لجائزة أفضل رياضي جزائري ؟
البطل الأولمبي توفيق مخلوفي أفضل رياضي في الفترة الأخيرة، ويكفي أنه الوحيد الذي رفع راية الوطن عاليا، خلال بطولات بحجم الأولمبياد، ولو أن هناك أسماء أخرى كانت متميزة في رياضات أخرى، رغم معاناتها من قلة الإمكانيات.
rبماذا تريد أن تختم الحوار ؟
الرياضات الفردية تعاني نقص الإمكانيات وغياب الدعم، ولكن الجيدو والرياضات القتالية مهمشةبطريقة أكبر، رغم أننا نمتلك أبطالا مسيطرين على المستوى القاري، وتنقصهم بعض التشجيعات، من أجل المنافسة عالميا وتشريف الراية
الوطنية.                                       
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com