دفع لاعبو الخضر ضريبة المشاركة في منافسة كأس أمم إفريقيا 2019، بعد المشوار المضني والوصول إلى المحطة النهائية، فرغم نشوة الانجاز المتمثل في حصد اللقب القاري، إلا أن زملاء سفيان فغولي دفعوا الثمن ولو مؤقتا، من خلال تواجدهم خارج حسابات مدربيهم مع بداية الموسم الكروي الحالي، خاصة وأن جُل العناصر الوطنية غابت عن بداية تحضيرات فرقها، فيما عاد البعض الأخر متأخرا، ويشارك حاليا ثمانية لاعبين، باحتساب الحراس الثلاثة فقط كأساسيين.
هذا، ورغم المردود الرائع المقدم من رباعي دفاع الخضر في «كان» مصر، إلا أن رفاق بلعمري يتواجدون حاليا خارج مخططات مدربيهم في أولى المباريات، حيث غاب يوسف عطال عن ناديه نيس، بمناسبة افتتاح الدوري الفرنسي، قبل أن يعود ويشارك كبديل في مباراة مارسيليا، لتمنح له الفرصة بعدها كاملة في لقاء رين الأخير، علما وأن عطال ابتعد عن أجواء المنافسة لأكثر من شهر ونصف، بعد تعرضه لإصابة قوية على مستوى الكتف في لقاء كوت ديفوار.
كما غاب بلعمري عن مباريات ناديه الشباب السعودي، بعد خضوعه لعملية جراحية، أبعدته عن التحضيرات، التي عاد إليها مؤخرا فقط، فيما لم يشارك عيسى ماندي في أول مباراتين مع ناديه ريال بيتيس في «الليغا» الاسبانية، ولو أنه عاد مجددا للمشاركة في لقاء ليغانيس، خاصة وأن دفاع بيتيس تلقى خماسية كاملة أمام برشلونة.
واختلفت حالة رامي بن سبعيني عن بقية زملائه، بما أنه غيّر الأجواء، بعد انتقاله من ناديه رين الفرنسي إلى بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني في الميركاتو الأخير، حيث يبقى غير جاهز، وهو ما أكده خلال آخر التصريحات، فيما لم يظهر أثر لزميله السابق في رين مهدي زفان الذي يتواجد دون فريق رغم انقضاء فترة التحويلات، فيما أصيب محمد فارس وسيغيب عن الملاعب لمدة تقارب 6 أشهر.
أما بالنسبة لثنائي وسط الميدان، فغولي وبن ناصر، فقد شاركا كبديلين في أول مباريات نادييهما، حيث شارك بن ناصر لربع ساعة فقط في افتتاح «الكالتشيو» مع ناديه الجديد ميلان أمام أودينيزي، فيما شارك فغولي في لقاء السوبر التركي، ولكنه غاب بعدها، بسبب خضوعه لعملية جراحية، وعاد الثنائي للمشاركة كأساسي في آخر جولة من الدوريين التركي والإيطالي.
ولم يخض بلايلي أي لقاء منذ مباراة السنغال الختامية، بعد غيابه عن تحضيرات ناديه الترجي التونسي، فيما اتضح أنه كان يخطط لتغيير الأجواء من خلال الالتحاق بنادي الأهلي السعودي، ومن المتوقع أن يغيب بلايلي عن أول المباريات، لحين عودته لمستواه البدني المعهود، فيما اكتفى محرز بالمشاركة كأساسي مع مانشستر سيتي في لقاءين، فيما دخل كاحتياطي في مباراتين.
8 عناصر فقط أساسية !
وبالعودة لقائمة «الكان» الأخيرة، نجد أن 5 لاعبين وثلاثي حراسة مرمى ممن شاركوا كأساسيين مع أنديتهم مع بداية الموسم، ما قد يؤثر بالسلب على المنتخب الوطني، الذي سيدخل غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا شهر نوفمبر المقبل، ويشارك حاليا قديورة وبراهيمي كأساسيين مع الغرافة والريان، فيما شارك ديلور لاعب مونبوليي وعبيد مع نانت في أول مواجهتين من «الليغ 1 «، كما هو الحال مع بونجاح الذي لعب كافة لقاءات فريقه السد، إضافة إلى الحراس الثلاثة مبولحي ودوخة وأوكيجة، كما تأخر انضمام بعض اللاعبين المشاركين في أمم إفريقيا لأنديتهم الجديدة، على غرار وناس وبوداوي الملتحقين بنيس، فيما تمكن سليماني مفاجأة الجميع بمشاركاته، رغم أنه انضم قبل أيام فقط إلى نادي موناكو.
حاتم/ب
