• تضحيات اللاعبين والطاقم الفني فقط لا تضمن الصعود
اعترف قائد اتحاد عنابة صدام حسين بالح، بأن مهمة فريقه في التتويج بلقب الرابطة الثانية في المجموعة الشرقية، أصبح يمر عبر النجاح في الفوز بشلغوم العيد، وأكد في حوار مع النصر بأن المأمورية صعبة للغاية، لكنها ـ كما قال ـ " ليست مستحيلة، وتتطلب تجند كل الأطراف في أهم مقابلة في الموسم".
وذهب بالح في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة تستوجب توفير الأجواء، التي من شأنها أن تساعد لاعبي اتحاد عنابة على مواصلة الدفاع عن حظوظهم في القدرة على تجسيد حلم الأنصار، رغم أننا ـ على حد قوله ـ " على دراية بأن نشاط "الكواليس" تجاوز الخطوط الحمراء".
ما هي قراءتك للتعثـر الذي سجلتموه في عنابة بالتعادل مع اتحاد الشاوية؟
هذه النتيجة، جاءت لتكشف الوضع السائد داخل المجموعة في الجولات الأخيرة من الموسم، لأن اتحاد عنابة يسعى لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن الأجواء داخل المجموعة، لا تحفز على مواصلة العمل بكل جدية، على أن النجاح في تجسيد الحلم الذي يراود كل العنابيين، بدليل أن مباراة اتحاد الشاوية مهمة جدا، إلا أن استعداداتنا لهذا الموعد لم تكن في المستوى، الأمر الذي جعل اللاعبين والطاقم الفني يتحملون كامل المسؤولية بمفردهم، في ظل الغياب غير المبرر للمسيرين، وكأن الفريق حقق هدفه وضمن البقاء، ليدخل في عطلة مسبقة، والمقابلات المتبقية لا تهمه.
نفهم من هذا الكلام بأن التيار أصبح لا يمر بين الإدارة واللاعبين؟
كلا... فالوضعية لم تصل بعد إلى هذه الدرجة، إلا أن الواقع يبقينا بحاجة إلى دعم معنوي كبير، في آخر منعرج من الموسم، لأن الصعود لا يتحقق بفضل تضحيات اللاعبين والطاقم الفني فقط، بل يجب تضافر جهود جميع الأطراف، ومثل هذه المواجهات تعرف ارتفاع الضغط، كما أن تسجيلنا تعادلين متتاليين خارج الديار بالخروب والتلاغمة، كان قد كلفنا التنازل عن الريادة، لكن ذلك لا يعني فقدان الحظوظ في الصعود، وهي الرسالة التي أردت إيصالها لمسيرين والسلطات المحلية على حد سواء، على اعتبار أننا كلاعبين دافعنا بكل جدية عن ألوان الفريق، ونسعى لتحقيق الهدف المسطر، ومع اقتراب نهاية الموسم أصبحنا نحس بأننا لا نحظى بالدعم الكافي، دون وجود أي إشكال داخلي، لأننا وضعنا قضية المستحقات المالية جانبا، وتفكيرنا أصبح منحصرا في مباراة الموسم بشلغوم العيد.
لكن التعادل مع الشاوية زاد في تعقيد وضعيتكم في حسابات قمة الموسم؟
التعثر المسجل أمام اتحاد الشاوية، فقد كل تأثيراته بعد اكتفاء هلال شلغوم العيد بالتعادل في الخروب، لأن حظوظنا كانت ستتضاءل إذا ما فاز الهلال، لكن الحسابات ظلت كما هي عليه، سواء فزنا أو تعادلنا في مباراة أول أمس، لأنه ومهما تكن الظروف فإننا نبقى مجبرين على التمرد على المنطق والعودة بانتصار من شلغوم العيد، وهذه المقابلة تبقى "فاصلة" في جميع الحالات، والتحضير لها يستوجب تجند كل الأطراف، لأننا كلاعبين على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنبذل قصارى جهودنا للعودة بتأشيرة الصعود من شلغوم العيد، لكن إدارة النادي تبقى ملزمة بالحرص على تهيئة الأجواء، التي من شأنها أن توفر لنا الحماية الكافية، خاصة ما يتعلق بالتحكيم، لأن "الكواليس" لعبت دورا بارزا في الجولات الأخيرة، ونحن لن نستسلم فوق الميدان.
حــاوره: ص / فرطــاس
