فوّت مساء الخميس، النادي الرياضي القسنطيني فرصة ثمينة لتعزيز فرصة التنافس على إنهاء الموسم فوق «البوديوم»، بعد الاكتفاء بنتيجة التعادل أمام مولودية وهران (2/2)، في لقاء مؤجل عن الجولة 22، وعرف تألق فريق في كل شوط، فبعد الدخول الموفق للسنافر وتسجيل هدفين عن طريق بن شاعة في (د9) وذيب في (د19)، مع تفويت فرصة إضافة أهداف أخرى، بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص، وتقديم مستوى جيد تجاوب معه الحضور، قبل أن يتراجع الأداء في المرحلة الثانية، مع تسجيل عودة قوية من جانب الزوار الذين نجحوا في تقليص الفارق عن طريق كروم في (د59)، ثم تمكن الغاني باكو في معادلة النتيجة في (د63)، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة وسط حيرة كبيرة من طرف الأنصار، الذين لم يتقبلوا النتيجة المسجلة، وصبوا جام غضبهم على الجميع، بداية بالطاقم الفني، مرورا باللاعبين وصولا إلى القائمين على شؤون النادي.
ويعتبر التعادل المسجل أمام مولودية وهران السادس من نوعه هذا الموسم، إلى جانب تكبد هزيمة داخل الديار أمام مولودية البيض، ليضيع بذلك النادي الرياضي القسنطيني 15 نقطة كاملة بملعب الشهيد حملاوي، وهو ما زاد من حسرة السنافر، خاصة وأن الفريق رهن حظوظه في إنهاء الموسم فوق «البوديوم»، رغم تبقي مباراتين مؤجلتين أمام كل من أولمبي آقبو (30 ماي 2025) واتحاد خنشلة (3 جوان 2025)، على اعتبار أن صاحب المركز الثالث شباب بلوزداد (45 نقطة) يبتعد عن رفقاء القائد ذيب بـ 12 نقطة كاملة، مع الإشارة إلى الرزنامة المكثفة التي تنتظر النادي.
واعترف المدرب مضوي بصعوبة مأمورية التنافس على مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية، عندما قال في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية اللقاء: «ضيعتنا نقطتين ثمينتين في سباق التنافس على إنهاء الموسم فوق «البوديوم»، لكننا سنحاول التدارك في اللقاء المقبل أمام مولودية البيض، رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية أمام فريق منظم ويحسن التفاوض داخل قواعده».
ورد مضوي على سؤال متعلق بالتراجع الكبير لأداء الفريق في شوط المدربين، وقال: «شخصيا لم أفهم ما حدث في الشوط الثاني، فبعد مردود الشوط الأول المثالي، طلبنا من اللاعبين المواصلة بنفس العزيمة قبل أن نتفاجأ بتلقي هدفين، الأول جاء من ركنية غير صحيحة والثاني عن طريق تسديدة من خارج منطقة العمليات».
وأضاف: «مردود الشوط الثاني غير مفهوم، ولحد الآن ليس لدي تفسير بخصوص الدخول السيئ في المرحلة الثانية، وتسجيل تعثر جديد».
غوالمي يستقيل من منصبه
أعلن حمودي غوالمي مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية وهران عن استقالته من منصبه كمدير رياضي للنادي الرياضي القسنطيني، عندما قال في تصريحات لمختلف ممثلي وسائل الإعلام: «أنا مستقيل من منصبي، لقد قدمت بنية خالصة من أجل تقديم الإضافة، لكنني وجدت نفسي مجرد مرافق للفريق، ولا أريد أن أكون الشجرة التي تغطي الغابة، وعليه أفضل الانسحاب وسأكشف كل شيء وجدته في الفريق منذ قدومي في ندوة صحفية».
حمزة.س