يدرك الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أهمية البدايات في الدورات المجمعة، الأمر الذي جعله يركز كثيرا على موعد الغد أمام منتخب السودان، والبحث عن كيفية تحقيق الفوز وكسب أول ثلاث نقاط، وذلك بعد اختيار أسلوب اللعب، والاستقرار على الوصفة المثالية، والمتمثلة في البحث عن كيفية تطويق المنافس منذ الدقائق الأولى، وعدم ترك المجال أمام رفقاء القائد محمد عبد الرحمان، لكسب الثقة في النفس مع مرور الوقت.
وركز بيتكوفيتش في التدريبات الأخيرة على تمارين الخفة والرشاقة، لما لهما من دور في رفع الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين، وذلك دون التأثير سلبا على المخزون البدني، وهو ما قد يتسبب في حدوث الإصابات، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى حيازة التقني البوسني على تقرير مفصل عن منافس الغد، بعد معاينته من طرف الطاقم المساعد، والوقوف على نقطة قوة وضعف أشبال أبياه.
ويدرك جيدا بيتكوفيتش، أن محاولة الضغط على المنافس من البداية، ستجبر المدافعين على ارتكاب الأخطاء، وذلك شريطة الاعتماد على الهجمات السريعة المنظمة، وتفادي الكرات الهوائية، بالنظر إلى طول قامة عناصر «صقور الجديان»، وهو ما ظهر واضحا في المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني أ’ أمام منتخب السودان، ولو أن المعطيات مغايرة نوعا ما هذه المرة، بالنظر إلى نوعية اللاعبين من جهة، ناهيك عن النقص العددي لأشبال بوقرة، بعد طرد المهاجم وناس.
وفي السياق ذاته، شدد مدرب الخضر على نقطة مهمة، تتمثل في الدخول في أجواء اللقاء منذ الدقائق الأولى، وتفادي بدايات المباريات الباهتة، مثلما حدث في الدورتين الماضيتين، وكل هذا يمر عبر الاعتماد على الإيقاع السريع، الضغط العالي، والانتقالات المفاجئة بين الدفاع والهجوم.
كما يحاول التقني البوسني من خلال الحصص التدريبية الأخيرة تحسين عملية التحكم في الكرة تحت الضغط، مع تنويع اللعب عبر الأطراف، مع التركيز على تفادي الإصابات العضلية، خاصة تلك الناتجة عن الحركات المفاجئة أو سوء التمركز، بالنظر إلى برودة الطقس وتساقط الأمطار، دون إهمال الشق الذهني، على اعتبار أن هذا العامل مهم ويساعد على رفع مستوى التركيز والانتباه، وتخفيف التوتر الذي يعيشه اللاعبون في مثل هكذا مواعيد، وهو ما يجعل تحقيق الفوز في مستهل المشوار له العديد من الإيجابيات.
حمزة.س