دخلت أسرة مولودية باتنة حالة استنفار، بفعل تفاقم مشاكلها الداخلية، والصراعات الداخلية، ناهيك عن فشلها في عقد جمعيتها العامة الانتخابية لاختيار رئيس جديد للنادي، خلفا لعز الدين زعطوط، وهو ما أثار قلق الأنصار ومختلف الفاعلين في الفريق، وأدى إلى تكثيف المساعي لإيجاد مخرج لهذه المعضلة، التي باتت تهدد مستقبل البوبية.
وما يجسد هذا الطرح، انسحاب المترشحين الثلاثة بلاغة وأحمان وموفق من السباق، مع تمديد فترة الترشيحات إلى اليوم الأربعاء، تحسبا لإقامة دورة انتخابية أخرى مطلع الأسبوع القادم، حيث سارعت بعض الأطراف إلى اقتراح الرئيس الأسبق عزيز محمدي لسدة الرئاسة، رغم معارضة البعض.
وبالموازاة مع ذلك، يعيش المحيط العام للفريق حالة من الغليان، إلى درجة أن بعض المسيرين السابقين واللاعبين القدامى، عمدوا إلى الاتصال بمسؤولي البلدية، للمطالبة بالتدخل وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة، إلى حين انتخاب رئيس جديد يملك الشرعية في التسيير، بالنظر للتأخر في الترتيبات التنظيمية والتحضيرات للموسم الجديد، واقتراب موعد انطلاق بطولة الرابطة الثانية، المقرر يوم 6 سبتمبر المقبل.
وانطلاقا من هذه المعطيات، يأمل المشجعون الخروج من الحلقة المفرغة التي دخلتها المولودية، والتطلع لمستقبل أفضل، من خلال توحيد الصفوف، وتجاوز الخلافات ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول.
وبعيدا عن الجمعية العامة، تنتظر الرئيس القادم تحديات كبيرة، أبرزها إشكالية الملعب للاستقبال، في ظل اقتراب انطلاق الأشغال على مستوى ملعب أول نوفمبر، وعدم تأهيل ملعب سفوحي، إلى جانب قضية الحجز على الرصيد، جراء مطالب الدائنين بأموالهم، ورفضهم التسوية الودية.
م ـ مداني