
أحدث الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ثورة في قائمة المنتخب الوطني، الخاصة بتربص شهر أكتوبر الجاري، بعد استبعاد أسماء تعودت على الحضور بشكل مستمر ضمن قوائم الخضر، في صورة راميز زروقي وسعيد بن رحمة، اللذين شاركا كأساسيين في آخر مواجهة مهمة أمام غينيا، مقابل توجيه الدعوة لأربعة لاعبين جدد يلتحقون لأول مرة بصفوف المنتخب، ويتعلق الأمر بلوكا زيدان وسمير شرقي ومهدي دورفال ورفيق بلغالي، وهو ما يعكس التغييرات الكبيرة في خيارات التقني البوسني، تحسبا لمواجهتي الصومال وأوغندا، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات كأس العالم 2026.
القائمة التي أعلن عنها بيتكوفيتش ضمت 26 لاعبا، وبرزت فيها الأسماء الجديدة التي خطفت الأضواء، إذ استدعي حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، والظهير الأيسر لنادي باري الإيطالي مهدي دورفال، والمدافع المحوري لأفسي باريس الفرنسي سمير شرقي، إلى جانب رفيق بلغالي ظهير أيمن هيلاس فيرونا الإيطالي، وهي دعوات تؤكد بحث الطاقم الفني للخضر عن دماء جديدة، قادرة على منح الإضافة المرجوة، بعد الأداء غير المقنع لبعض العناصر الأساسية في التربص الماضي.
نجل الأسطورة زين الدين زيدان، الذي كان من المنتظر أن يلتحق بالخضر شهر نوفمبر المقبل، بناء على المعلومات المتداولة سابقا، أصر بيتكوفيتش على تواجده في مباراتي الصومال وأوغندا، بعد أن أتم كل الإجراءات الإدارية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية، ويبدو أن الناخب الوطني، يفكر في الاعتماد عليه كخيار أول في حراسة المرمى، في ظل معاناة المنتخب من هذا المركز الحساس.
وتلقى الحارس البالغ من العمر 27 عاما، تكوينه في ريال مدريد، وخاض تجارب مع أندية رايو فايكانو وإيبار وسانتاندير، قبل أن يستقر في غرناطة، حيث شارك هذا الموسم في ست مباريات كاملة، ورغم تلقيه 11 هدفا، إلا أن الناخب الوطني يرى فيه الحل الأمثل لتعويض حالة عدم الاستقرار في المرمى، خاصة بعد ظهور ألكسيس قندوز بمستوى متواضع أمام غينيا وبوتسوانا، وخروج أنطوني ماندريا من الحسابات، بسبب نشاطه في القسم الثالث الفرنسي.
أما رفيق بلغالي (23 سنة)، فقد استعاد بريقه هذا الموسم مع هيلاس فيرونا في «الكالتشيو»، وهو قادر على شغل أكثر من منصب بين الظهير الأيمن والجناح الهجومي وحتى قلب الدفاع، وقد سبق لهذا اللاعب أن حمل ألوان الخضر في الفئات السنية، شأنه شأن مهدي دورفال الذي ينشط مع باري في الدرجة الثانية الإيطالية، ويملك القدرة على اللعب في الرواقين الأيمن والأيسر.
ويظهر دورفال، الذي بصم الموسم الماضي على أربعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة، كخيار مهم لتعويض غياب المصابين ريان آيت نوري ويوسف عطال، أما سمير شرقي (26 سنة)، فقد كسب خبرة معتبرة مع أفسي باريس بخوضه أكثر من 100 مباراة منذ 2020، ليمنح للخط الخلفي خيارا إضافيا في محور الدفاع الذي يشكل قلقا كبيرا لدى بيتكوفيتش، الذي لا يزال يبحث عن الحلول في كل مرة.
ولم تخل القائمة الجديدة من بعض الغيابات البارزة، أهمها متوسط ميدان تفينتي الهولندي راميز زروقي وجناح نيوم السعودي سعيد بن رحمة، بعد تعرضهما لانتقادات لاذعة عقب التربص الماضي، كما غاب المدافع أحمد توبة، ولاعب الوسط حسام عوار بداعي الإصابة، فيما استمر غياب إسماعيل بن ناصر الذي عاد مؤخرا لأجواء المنافسة مع دينامو زغرب الكرواتي، ما دفع الطاقم الفني إلى التريث في استدعائه لتفادي أي انتكاسة جديدة، فيما لم يحضر أيضا يوسف عطال، الذي يعاني من إصابات متكررة مع ناديه السد القطري، إلى جانب ريان آيت نوري المصاب منذ فترة.
في المقابل، عرفت القائمة عودة أسماء شابة لاقت استحسان الجماهير، على غرار بدر الدين بوعناني المنتقل حديثا إلى شتوتغارت الألماني والمتألق في الدوري الأوروبي، والمهاجم الواعد أمين شياخة الذي بصم على بداية قوية مع فايل الدانماركي بتسجيله خمسة أهداف منذ انطلاق الموسم، كما عاد آدم زرقان إلى التعداد بعد انتقاله إلى سان جيلواز البلجيكي، فيما واصل الناخب الوطني الاعتماد على كيفين قيتون الظهير الأيمن لنادي شارلوروا، في وقت استدعي هشام بوداوي رغم إصابته الأخيرة مع نيس.
وبدا بيتكوفيتش، الذي استغنى عن سبعة لاعبين مقارنة بتربص سبتمبر، واضحا في رسائله، وهو أن معيار الاستدعاء هو الجاهزية الفنية والبدنية، وهو مع فتح الباب أمام التجديد، فإضافة إلى بن رحمة وزروقي وتوبة وعوار، شملت قائمة المبعدين الحارس زكريا بوحلفاية ونوفل
خاسف. سمير. ك
قائمة العناصر المستدعاة
حراسة المرمى: بن بوط، قندوز، لوكا زيدان
الدفاع: بن سبعيني، دورفال، حجام، توغاي، شرقي، بلغالي، غيتون، ماندي.
وسط الميدان: بن طالب، بوداوي، زرقان، قبال، مازة
الهجوم: عمورة، بلايلي، بن زية، بوعناني، شايبي، حاج موسى، محرز، بونجاح، شياخة وغويري