
تمسّك مدرب اتحاد عنابة سمير زاوي، بحظوظ فريقه في الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور 16 من منافسة كأس الجزائر، واعتبر مباراة اليوم بباتنة متكافئة إلى أبعد الحدود، مع تساوي الفريقين في نسبة الحظوظ، ولو أنه أكد بالمقابل بأن التفكير في باقي مشوار البطولة، يستوجب اتخاذ قرارات ميدانية استعجالية، خطوتها الأولى لن تخرج عن نطاق «الغربلة» في التعداد.
وأوضح زاوي في دردشة مع النصر، بأن مواجهة شباب باتنة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بالنظر إلى تقارب مستوى الفريقين، وتقاسمهما طموح الصعود إلى الرابطة المحترفة، لكننا ـ كما أردف ـ «نولي أهمية بالغة لمنافسة الكأس، خاصة وأن رزنامة الأدوار القادمة تمنح المتأهل من لقاء اليوم أفضلية مواصلة الاستقبال داخل الديار، وهذا الأمر يدفعنا إلى لعب كامل حظوظنا».
زاوي أكد في سياق متصل، بأن تحضيرات فريقه لموعد اليوم ارتكزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي، من خلال السعي لتجاوز أثار الهزيمة الأخيرة بقسنطينة، وقال في هذا الشأن : «لم يكن من السهل تقبل «السيناريو» الذي كان وراء هزيمتنا أمام الموك، لكن ما وقفت عليه منذ إشرافي على العارضة الفنية للفريق أن الهشاشة خارج الديار تعود بالدرجة الأولى إلى فقدان المجموعة لتوازنها، في وجود اختلالات كبيرة في التركيبة، وهذا ما كلفنا هزيمتين ببسكرة وقسنطينة، شخصيا لم أستطع هضمهما، لأن دفاعنا قدم هدايا للمنافسين، كما أن عدم القدرة على تحقيق أي فوز بعيدا عن عنابة ألقى بظلاله على الجانب المعنوي، لأن اللاعبين افتقدوا للثقة في النفس والامكانيات، وهذا ما قد يشكل لنا هاجسا في لقاء اليوم بباتنة، رغم أننا قررنا إدخال تغييرات على التشكيلة، بمنح الفرصة لعناصر متعطشة للمنافسة».
مدرب اتحاد عنابة، أشار في معرض حديثه، إلى أنه قرر عقد جلسة عمل مع رئيس النادي مباشرة بعد لقاء الكأس، لأننا ـ على حد تصريحه ـ «وجدنا أنفسنا مجبرين على اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية، وذلك بالتسريح الفوري لبعض العناصر التي لم تقدم ما كان منتظرا منها».
ص/ فرطاس