انفرجت أوضاع اتحاد سدراتة بانتخاب رابح خنفر رئيسا جديدا للنادي، واعتماد ملعب أوفروخ الطاهر من طرف رابطة ما بين الجهات لاحتضان المباريات الرسمية للموسم القادم، الأمر الذي خلص أبناء «المايدة» من مخاوف عدم قدرة الفريق على ضمان حضوره في أول مغامرة له في الدرجة الثالثة من الهرم الكروي الوطني، مادامت المؤشرات الأولية لانطلاق القطار قد لاحت في الأفق.
هذه المعطيات كانت من نتاج التطورات التي عرفها الفريق منذ يوم الأربعاء المنصرم، لأن لجنة فرعية تابعة لرابطة ما بين الجهات حطت رحالها بسدراتة، والمعاينة الميدانية التي قامت بها لملعب أوفروخ، جعلتها توافق على اعتماد الملعب، سيما وأن التحفظات الخفيفة التي تم تسجيلها قابلتها وعود من رئيس الدائرة بالتكفل بها، في ظل تسجيل مشروع بقيمة إجمالية 5 ملايير سنتيم لتهيئة هذا الملعب، والأمر ذاته ينطبق على «مير» سدراتة، الذي كشف عن تخصيص مبلغ 2,2 مليار سنيتم من ميزانية البلدية لإعادة تأهيل الملعب بمختلف ملاحقه، وهي عمليات دفعت باللجنة إلى إعطاء الضوء الأخضر لإجراء الاتحاد مبارياته الرسمية في سدراتة، مادامت الوضعية الحالية تستوفي شروط تنظيم المنافسة، سواء حجرات تغيير الملابس، أرضية الميدان أو المدرجات، والتحفظات المسجلة تخص بالأساس نظافة المحيط الخارجي للملعب، وإعادة طلاء حجرات الملابس والمدرجات، وهذا في ظل موافقة مصالح الأمن والحماية المدنية على السهر على الجانب التنظيمي للقاءات الرسمية بهذا الملعب. هذه الخطوة خلصت أسرة الاتحاد من واحد من أكبر الهواجس التي كانت تثير المخاوف، لأن الملعب كان من بين النقاط التي أثيرت بحدة منذ نهاية الموسم المنصرم، الأمر الذي ساهم بشكل إيجابي في تعبيد الطريق للخروج من الانسداد الإداري الذي كان قد وضع مستقبل الفريق على كف عفريت، لأن رابح خنفر أودع ملف ترشحه لرئاسة النادي، وهو الذي كان قد تولى تسيير فرع كرة القدم منذ عدة مواسم، وصنع الصعود من الجهوي الثاني إلى الجهوي الأول، ثم حط بالاتحاد الرحال في قسم ما بين الجهات، مما جعله يوافق على تحمل مسؤولية رئاسة النادي، لتجاوز مرحلة الشغور الإداري، ووضع حد لحالة العزوف الجماعي، سيما بعد جلسة العمل التي كانت له مع والي ولاية سوق أهراس، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية، والتي أفضت إلى رسم خارطة طريق لتمكين الفريق من الظهور في صورة أفضل سفير للولاية في الوطني الثالث.
على هذا الأساس، فقد كانت الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة عشية الخميس، بالمكتبة البلدية بمثابة خطوة إدارية استكمال إجراءات تجديد المكتب المسير للنادي، لأن خنفر كان المترشح الوحيد للرئاسة، وقد تمت تزكيته بالإجماع من طرف 18 عضوا حضروا الأشغال، من بين 21 مسجلا، بينما شهدت تركيبة المكتب المسير انتخاب خماسي جديد، ويتعلق الأمر بكل من الأمين العام محمد مفيد زروالي، وأمين المال خالد بلغيث، إضافة إلى الأعضاء رفيق بورنان، ياسين رحاحلية ومحمد شوقي زايدي.
من جهة أخرى، فقد مرت إدارة النادي إلى السرعة القصوى بنية وضع القطار على السكة، لأن الرئيس خنفر أكد بأن هدفه المسطر ينحصر في السعي لضمان البقاء بكل أريحية في بطولة ما بين الجهات، مادام الإتحاد مقبل على خوض أول مغامرة له في هذا القسم، وفي مجموعة تضم فرقا لها باع طويل في الساحة الكروية الوطنية، أمثال ترجي قالمة، شبيبة سكيكدة، شباب عين فكرون واتحاد تبسة، كما أن خارطة الطريق التي رسمها مبنية على انطلاق التحضيرات قبل نهاية شهر أوت الجاري، في انتظار الحسم في تركيبة الطاقم الفني وكذا التعداد، لأنه بصدد التفاوض مع العديد من اللاعبين. ص/ فرطــاس