أعرب مدرب شباب بوجلبانة عبد الحق معاشي، عن ارتياحه الكبير للظروف التي تجرى فيها تحضيرات الفريق، تحسبا للنصف الثاني من البطولة، الأمر الذي دفع به إلى إبداء الكثير من التفاؤل بشأن مشوار مرحلة الإياب، إلى درجة أنه رفع عارضة الطموحات إلى حد المراهنة على إنهاء الموسم في مرتبة ضمن الخمسة الأوائل.
وأشار معاشي في اتصال مع النصر أمس، إلى أن مؤشرات تجاوز الأزمة الداخلية كانت قد لاحت في الأفق، بعد إسراع اللجنة المسيرة إلى احتواء المشاكل التي كانت قد أجبرته على التلويح بالاستقالة من على رأس العارضة الفنية في نهاية مرحلة الذهاب، وقال في هذا الصدد : « لقد عادت الأمور إلى نصابها بعد جلسة العمل التي عقدناها مع المكتب المسير بقيادة الرئيس رشيد لحول، لأننا شرّحنا الوضعية من جميع الجوانب، مع وضع النقاط على الحروف لترتيب البيت، مما جعل الموافقة على العودة إلى العارضة الفنية تكون باستئناف النشاط الميداني مباشرة، وعليه فقد كان التركيز على التحضير لمرحلة الإياب من البطولة، لأننا على دراية مسبقة بما ينتظرنا».
وأوضح محدثنا في نفس السياق، بأن برنامج التحضيرات ارتكز بالأساس على الجانب البدني، لأننا ـ كما قال ـ «سجلنا تراجعا ملحوظا للفريق من الناحية البدنية في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، وذلك لا يعني بأننا لم نقم بالعمل المطلوب، بل أن سبب ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى التحضيرات التي سبقت الموسم، رغم أننا سجلنا نتائج إيجابية بعد تدارك الانطلاقة المتعثرة، غير أن النقائص المسجلة، أجبرتنا على التفكير بجدية في مرحلة الإياب».
وختم معاشي حديثه، بالتأكيد على أن التعداد تدعم بخدمات المدافع المحوري دريدح، المستقدم من رائد بوقاعة، وكذا لاعب الارتكاز ختو، الذي لعب في بداية الموسم لأمل سيدي خالد، في انتظار الفصل في أمر المهاجم نغموش، القادم من اتحاد عين البيضاء، في الوقت الذي تعثرت فيه المفاوضات مع قلب الهجوم ساعد رحمانية، الذي تقمص ألوان مولودية بجاية في النصف الأول من الموسم، وهدفنا ـ حسبه ـ «الاطمئنان على جاهزية المجموعة لدخول مرحلة العودة بقوة، خاصة وأننا أجرينا في فترة الراحة تربصا مغلقا، كثفنا خلاله من العمل البدني، بمعدل حصتين في اليوم، فضلا عن خوض 3 لقاءات ودية، وهذا من شأنه أن يضمن تنسيقا بين الخطوط الثلاثة».
ص / فرطاس