زكى أعضاء الجمعية العامة لترجي قالمة بالأغلبية صليح خلة لتولي رئاسة النادي خلفا لمهدي لعفيفي، الذي كان قد انسحب قبل أسبوعين لظروف شخصية قاهرة.
حصول خلة على الضوء الأخضر، كان خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة مساء أول أمس، بقاعة الاجتماعات التابعة لبيت الشباب محمد يوسف، بحضور 51 عضوا من أصل 69 مسجلا، وهو ما كان كافيا لضمان توفر النصاب، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 20 من القانون الأساسي، وعليه فقد سارت الأشغال وفق البرنامج الذي سطرته اللجنة المكلفة بالتنظيم، حيث كانت البداية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على فقيد الكرة القالمية عبد الحميد بن عباس، اللاعب والمدرب السابق للترجي، ليتم بعدها استعراض نتائج دراسة الترشيحات، بالتأكيد على تلقي ملف وحيد لرئاسة النادي، ويتعلق الأمر بصليح خلة، في حين تقدم مترشحان لعضوية المكتب المسير، من أجل تكملة التركيبة، وهما نورالدين بونفلة والسعيد جبار.
العملية الانتخابية كانت بالاحتكام إلى الصندوق والاقتراع السري، تنفيذا لمضمون المذكرة المنهجية رقم 002 الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة في 25 جوان 2024، وعليه فقد كانت العملية الانتخابية موزعة على شقين، الأول خصص لانتخاب رئيس النادي، والثاني موجه لعضوية المكتب، وقد أسفرت عملية الفرز عن مشاركة 45 حاضرا في الاقتراع، لأن 6 أعضاء كانوا قد سجلوا حضورهم في البداية، واعتذروا عن المشاركة في الانتخاب، وعليه فقد تحصل خلة على 43 صوتا، مقابل تسجيل رفض لترشحه من طرف عضوين، مما نصبه رسميا على رأس النادي.
أما بخصوص المكتب المسير، فإن الانتخابات أسفرت عن حصول المترشح السعيد جبار على 37 صوتا، متقدما بصوت واحد عن المترشح الآخر نورالدين بونفلة، مع تسجيل 3 أصوات ملغاة، وبالتالي فقد تم إلحاق هذا الثنائي بالمكتب التنفيذي للنادي، من أجل ضمان تكملة التركيبة، وهذا لتعويض كل من عبد الغفار محمداتني وهشام بوصيد، الذي كان قد قدم استقالته، تزامنا مع انسحاب لعفيفي، وعليه فإن خلة احتفظ برباعي من الطاقم المسير السابق، ويتعلق الأمر بالأمين العام عبد الوهاب قمار، أمين المال محمد مكي، والعضوين محمد رامي بن رجم وعبد الله بومعزة، والثنائي المنتخب أول أمس رفع عدد أعضاء المكتب إلى 6، وهو ما يتطابق ونص المادة 26 من القانون الأساسي.
وأكد خلة في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور بأن الصعود إلى الرابطة الثانية يبقى في صدارة الأهداف المسطرة، لأن ترجي قالمة لا يستحق ـ حسبه ـ « التواجد في الأقسام السفلى، والتكريم الذي حظي به مؤخرا من طرف رئيس الفاف وليد صادي، نظير تتويج الأصاغر بلقب البطولة الوطني كان محفزا، لأنه نفض الغبار عن واحدة من أعرق المدارس الكروية، ولو أنني لا أملك العصا السحرية التي تمكنني من تجسيد حلم القالميين بمفردي، لذا فإنني ألح على ضرورة التفاف الجميع حول الفريق، مع وضع الصراعات الهامشية جانبا، والتفكير بجدية في مصلحة الترجي والولاية، لأن الغياب عن المستوى الأعلى كرويا جعل قالمة تعيش ركودا شاملا، والثورة الرياضية التي نراهن على القيام بها تنطلق من الخزان الكبير الذي نتوفر عليه من المواهب الشابة، لأن الأصاغر كانوا قد وجهوا رسالة واضحة المضمون» ص / فرطاس