صنّف رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو، الفوز الذي سجله فريقه في جولة رفع الستار على حساب نصر الفجوج في خانة ثمار الإرادة التي تسلّح بها اللاعبون، وأوضح بأن النتيجة الإيجابية المحققة في أول مباراة رسمية لا تحجب الرؤية عن المعاناة الكبيرة التي يعيش على وقعها النادي، مما جعله يؤكد على أهمية الانتصار المسجل من الناحية المعنوية، لأن الهدف المسطر ـ حسبه ـ « يبقى منحصرا في إنقاذ الاتحاد من شبح السقوط إلى الجهوي، أو حتى الانسحاب النهائي من المنافسة».
واعترف هريو بأن إرادة اللاعبين كانت العامل الوحيد الذي صنع الفارق، وقال في هذا الشأن : « كما يعلم الجميع، فإننا لم نتمكن من إيجاد ملعب نستقبل فيه سوى صبيحة الخميس الماضي، وهذا بعد تدخل السلطات الولائية، حيث تحصلنا على ترخيص للاستقبال في ملعب العقيد شابو، واعتماده رسميا كان قبل 24 ساعة من موعد أول لقاء رسمي، لكننا تجاوزنا هذه الإشكالية، وحاولنا توفير الجو المساعد على تحفيز اللاعبين لدخول المنافسة بجدية، من خلال العمل على احتواء بعض المشاكل الداخلية، فكانت ثمار هذه الخطوة التحاق كل العناصر بالمجموعة في الحصة التدريبية الوحيدة التي أجريناها في شابو، بنية التعود على العشب الطبيعي».
رئيس اتحاد بوخضرة، أوضح في معرض حديثه للنصر بأن فريقه اضطر إلى دخول غمار المنافسة الرسمية بعد فترة تحضير لم تتعد 15 حصة تدريبية، ومع ذلك فإن النتيجة كانت إيجابية، رغم أن المهمة ـ على حد قوله ـ « كانت في غاية الصعوبة، لأن التخوف من تأثر التشكيلة من نقص الجاهزية البدنية كان كبيرا، في ظل اللعب فوق أرضية معشوشبة طبيعيا، إلا أن الإصرار على رفع التحدي كان سائدا وسط المجموعة، ليتجلى ذلك ميدانيا، بتقديم مردود مقنع، مع حجب الرؤية عن آثار نقص التحضير».
من هذا المنطلق، أكد هريو بأن نقاط المباراة الأولى مهمة للغاية من الناحية المعنوية، ولو أنها ـ كما أردف ـ « تعد بمثابة جرعة أوكسجين لفريق وجدت إدارته صعوبة كبيرة في ضمان الانطلاقة، بسبب انعدام الامكانيات، وعدم توفر ملعب، وقد استثمرنا في تلاحم المجموعة، ومدى إحساس اللاعبين بالثقة التي وضعناها فيهم، لأن هدفنا واضح، ويتمثل في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات لموسم آخر».
ص/ فرطاس