اعترف مدرب أمل بئر بوحوش، السعيد مرزوق، بأحقية المستضيف اتحاد الفوبور في الظفر بالنقاط الثلاث للمباراة، إلا أنه بالموازاة مع ذلك نوه كثيرا بالمستوى الذي قدمته تشكيلته، وأبدى ارتياحه الكبير للوجه الذي ظهر به الفريق في أول مقابلة له في قسم ما بين الجهات، وأكد بأن درجة الجاهزية كانت العامل الوحيد الذي صنع الفارق في اللحظات الأخيرة.
مرزوق، وفي اتصال مع النصر أمس، أوضح بأن المقابلة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، ونتيجة التعادل كانت ـ حسبه ـ « الأقرب إلى المنطق، وكنا نستحق النقطة، لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن مستوى اتحاد الفوبور كان عاليا، لأن الريتم السريع الذي لعب به المنافس أجبرنا على توخي الحيطة والحذر في الدفاع، والسعي للمباغتة عن طريق مرتدات سريعة، وقد عمدنا إلى تحصين الخط الخلفي، وسد كل المنافذ، مع إلزام اللاعبين بتفادي الأخطاء داخل منطقة العمليات، وهي الطريقة التي جعلتنا نتحمل عبء اللعب، أمام منافس كان قويا في صنع اللعب والبناء الهجومي».
وأوضح محدثنا في ذات الصدد بأن المستوى الذي لعب به اتحاد الفوبور، جعل لاعبيه يخضعون لاختبار حقيقي، وقال في هذا الشأن : « لم نكن نملك خيارا آخر سوى التموقع في الدفاع، وتشكيل جدار موزع على خطين، غير أن الانسجام الكبير لدى المنافس كلفنا ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة، كانت في تقدير الحكم ناتجة عن احتكاك جسماني داخل منطقة العمليات، فكان الهدف في وقت قاتل، إلا أننا مع ذلك كنا قادرين على تعديل النتيجة، وهذا بعد الخروج من القوقعة الدفاعية والتوجه صوب الهجوم، وقد كانت أهم فرصة تلك التي أتيحت لقايدي في الأنفاس الأخيرة، حيث كان في وضعية مواتية للتسجيل، غير أن رأسيته لم تدخل الشباك».
وختم مرزوق حديثه للنصر بالتأكيد على أن مستوى اتحاد الفوبور في المباراة الأولى، مكنه من أخذ نظرة واضحة عن فريق يعتبر من بين المرشحين للتنافس على تأشيرة الصعود، وكسب مجموعة منسجمة، نتيجة الاستقرار الكبير الذي يعرفه، لكننا ـ كما قال ـ « جد مسرورين بالوجه الذي ظهر به فريقنا، لأنها أول مقابلة للأمل في قسم ما بين الجهات، وما قدمناه يكفي لإبداء الكثير من التفاؤل بخصوص المستقبل، ونحن بحاجة إلى بعض الروتوشات لتصحيح المسار».
ص/ فرطاس