انسحب مدرب شباب ميلة عبد المجيد نيبوشة، رسميا من العارضة الفنية للفريق، بعد الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد الفوبور السبت الماضي، حيث غاب عن التدريبات طيلة الأسبوع، تاركا المهمة لمساعده بوحلوفة، الذي سيتولى قيادة التشكيلة غدا، أمام شباب قايس بملعب بلعيد بلقاسم.
وأكد نيبوشة في اتصال هاتفي مع النصر أمس، أنه اتخذ قراره النهائي بالانسحاب مباشرة، بعد مواجهة الفوبور، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على تحمل الضغوط بمفرده، في ظل الغياب الكلي للمسؤولين، وقال في هذا الخصوص:»لا توجد تحفيزات، والفريق يفتقد لأبسط الإمكانيات، ورغم نداءاتي المتكررة لم يتحسن الوضع، بل ازداد سوءا، ولهذا قررت الرحيل ولن أتراجع عن قراري».
وتابع المدرب، بأن الهزيمة الأخيرة بملعب بن عبد المالك رمضان، لم تكن ميدانية، بقدر ما كانت إدارية وتنظيمية، مضيفا في هذا الصدد:»هزمنا مسؤولو الفوبور بوقوفهم خلف فريقهم حيث كانوا سندا إضافيا للمنافس، بينما كنا بمفردنا دون دعم، حيث لم أعد إلى ميلة منذ تلك المباراة، وطلبت فسخ العقد بالتراضي، لأنني لا أستطيع العمل في أجواء، يغيب فيها التنظيم والدعم المادي».
وأوضح نيبوشة أن المطالبة بلعب ورقة الصعود غير منطقية، في ظل الأزمة المالية الخانقة، مضيفا:»شكلت فريقا محترما، لكن دون أموال لا يمكن المنافسة، ومصلحة الجميع تقتضي رحيلي، والاتصالات التي تلقيتها هذا الأسبوع لن تغير موقفي»، كما اعتبر أن فريقه أدى مباراة كبيرة أمام الفوبور رغم فارق الإمكانيات، ولم ينهزم سوى بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، مؤكدا أن التشكيلة قادرة على قول كلمتها في ظروف أفضل».
وسيقود شباب ميلة في مباراة الغد، المدرب المساعد بوحلوفة، اللاعب السابق في الفريق، وعضو المكتب المسير سابقا، والذي تحول هذا الموسم إلى العارضة الفنية بجانب نيبوشة، حيث يأمل بوحلوفة في قيادة «السيبيام»، لتحقيق الفوز الثاني، ورفع الرصيد إلى سبع نقاط.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة شباب ميلة، بقيادة الرئيس عصام الطبع، استقالتها الجماعية عبر الصفحة الرسمية للفريق، مؤكدة أن القرار جاء بعد مشاورات عميقة في الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة أمس الأول، بسبب العجز عن توفير متطلبات الفريق وسط أزمة مالية خانقة، وأوضحت الإدارة أن الضغوط المتراكمة، انعكست سلبا على الوضع الصحي للرئيس، الذي نصحه الأطباء بالابتعاد عن الضغوط، حفاظا على سلامته.
سمير. ك
