صنّف عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة لزهر رجيمي، الفوز بمباراة الغد أمام جمعية الخروب في خانة الأولويات، وأكد بأن عدم التفريط في النقاط داخل الديار ضرورة حتمية تمليها طموحات الفريق في التنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، كما أن معطيات السباق في بداية الموسم الجاري، تجعل التشكيلة العنابية ممنوعة من التعثر، حتى يتسنى لها التموقع ضمن كوكبة المقدمة. واعترف رجيمي مع دردشة مع النصر، بأن الحديث عن الفوز لا يعني بأن مهمة فريقه ستكون سهلة، وقال في هذا الصدد : «ما وقفنا عليه في بداية هذا الموسم يكفي للتأكيد على تقارب مستوى كل الأندية، باستثناء بعض الفرق التي تأثرت بالمشاكل الكبيرة التي واجهتها قبل انطلاق الموسم، والتي كانت لها انعكاسات سلبية على نتائجها عند دخول المنافسة، وعليه فإننا نبقى مطالبين بتوخي الحيطة والحذر، وأخذ الأمور بجدية كبيرة، و»السيناريو» الذي عشناه في لقاء مقرة هو الدرس النموذجي الذي لا بد أن نستخلص منه العبر، لأن كل ضيوف عنابة سيعمدون إلى انتهاج طريقة دفاعية، تضعنا أمام حتمية المبادرة إلى صنع اللعب».
من هذا المنطلق، أكد رجيمي بأن معرفته الجيدة للمنافس، ليست بضرورة ورقة رابحة بالنسبة للطاقم الفني الحالي لاتحاد عنابة، لأن المعطيات ـ كما استطرد ـ « تختلف من موسم لآخر، وإشرافنا على قيادة جمعية الخروب الموسم الفارط، وفي العديد من السنوات الماضية، لا يعني بأننا على دراية بطريقة لعب الفريق حاليا، ونقاط قوته وضعفه، وقد وضعنا هذا الأمر جانبا، وركزنا تحضيراتنا على جاهزية عناصرنا طيلة فترات اللقاء، لأن الحسابات يجب أن تضبط على فريقنا، على أمل أن يكون حاضرا أثناء المقابلة، ونقاط قوة وضعف المنافس تبقى من الجزئيات التي يمكن مراعاتها في الرسم التكتيكي، ولو أننا كما سبق وأن قلت نتوقع ركون الضيوف إلى الدفاع، واعتمادهم على بعض المرتدات السريعة».
وأشار رجيمي في معرض حديثه، إلى أن الفعالية في الهجوم تبقى من أهم المفاتيح في مثل هذه المباريات، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « ملزمون باستغلال الفرص التي تتاح أمام مرمى المنافس، وحصيلة اللقاءات الثلاثة الأولى تبقى بالنسبة لنا إيجابية، بتفادي الهزيمة، وتحصيل 5 نقاط، من تعادلين خارج الديار، وفوز في عنابة، لكن التأخر ب 4 خطوات عن الرائد الحالي فرض علينا ضغطا من المحيط، رغم أن المقارنة ليست منطقية في الوقت الراهن، ويمكن تقييم مستوى المنافسة بعد مرور 10 جولات، ولو أننا كنا قادرين على تحقيق حصاد أفضل، غير أن نقص الفعالية في الهجوم كلفنا خسارة نقطتين على الأقل، دون تجاهل تأثير التحكيم على نتيجتنا في اللقاء الأخير أمام شباب برج منايل، وعليه فإننا عملنا على هذا الجانب، بحثا عن حلول أكثر نجاعة».
وختم رجيمي دردشته بالتأكيد على أن التعداد سيعرف عودة المهاجم غضبان كواحد من الخيارات المتاحة في الهجوم، إضافة إلى تواجد المدافع العيدوني، في الوقت الذي سيكون فيه بوغانم الغائب الوحيد، بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية، وعليه فإننا على حد قوله ـ « سنعمل على تحقيق فوز يكون كافيا لطمأنة أنصارنا بخصوص قدرة الفريق على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة، لأن الوضعية الحالية تبقينا بحاجة إلى انتصار يخلصنا من الضغوطات النفسية التي فرضتها علينا حصيلة الجولات الأولى من الموسم». ص / فرطاس
